الخميس , مايو 2 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / ✍? *تحديقة* *نحو تفكيك الميتافيزيقيا في الشعار السياسي*

✍? *تحديقة* *نحو تفكيك الميتافيزيقيا في الشعار السياسي*

*هنالك عدد من المفاهيم مرتبطة بجدلية السياسة/التنوع..نذكر منها اثنان لاهميتهما:*
*-التعدد الاثني :ان يكون للاثنيات المتعددة حقوق متساوية ما امكن عبر الانظمة الحاكمة وسياساتها مستمدة من هذا المفهوم قيمها في الدستور والقانونين والتعليم والاعلام والثروة والسلطة وتقسيم العمل ..الخ*

*-فوق اثني : ان المؤسسات السياسية تعلو فوق الاثنيات ومرجعيتها مستمدة من قيم جمهورية فقط وتعتبر الاثنيات متغيرات سياسية*

*ايهما افضل نظاما للحالة السودانية؟واي منهما تمثلان ادارة جيدة للتعدد؟ وماهي تصنيفات الخطابات السياسية المتنوعة لدينا وفقا للحالتين؟ وما امكانية تطبيق احدهما او الاخر وفق لمعطيات الواقع والظرف التاريخي؟ وما فوائد واضرار كل حالة؟وايهما يقصد السياسيون لدينا حينما يتحدثون عن حكومة محايدة تجاة مكونات التنوع هل يقصدون النموذج الاول او الثاني ؟*

*فلندع جانبا تلك الاسئلة ونمضي الي تلك الفرضية :*
*عندما تتطور المؤسسات السياسية بالتزامن مع بني الوعي القومي المتعددة يكون جهاز الدولة الديمقراطي محكوم علية بالاخفاق*
*ذلك القول اعلاه مستمد من حديث لجون ستيوارت ميل ذلك الفيلسوف والاقتصادي صاحب المقوله الرائعة :(إننا إذا أسكتنا صوتاً فربما نكون قد أسكتنا الحقيقة). وله اهتمام واسع بقضية المؤسسات السياسية وخطوط الانقسام الاثني*.
*اطروحة ميل وافتراضه ان المجتمع لابد له من مرحلة تجانس ووئام بين مكوناته قبل ان تدخل الديمقراطية وهو قد حبز وجود حكومة ولو كانت استبدادية ولكتها لا تحابي قومية علي قومية كمرحلة انتقالية وبتصرف من عندي كحكومة انتقالية مع تغيير في وصف كونها استبدادية استنادا علي حالة الانقسام القائمة(اذكر هنا الخطاب الكولنيالي الذي يضج بالحديث عن ضرورة الديمقراطية في بلدان العالم الثالث كمسوق للتدخل واعادة الاستعمار دون اعارة ميل اهتمام) وتقديرا للظرف التاريخي الذي وضعنا فيه وان الاحزاب السياسية لدينا بسبب ذلك الوضع الاستعماري نشاءت قبل الديمقراطية وفي واقع انقسام الدولة ذات النشاة المشوهة فاخفقت الديمقراطية ولتعذر اعادة ساعة التاريخ الي الوراء فحوجتنا ماثلة لكلا الخيارين اعلاه وليس لاحدهما*

*مفهوم اعادة هيكلة الدولة السودانية من الشعارات التي اكثرنا من ترديدها لمعالجة تلك الوضعية المازومة والتي تحتاح لدراسة وتعمق وارجوا ان لا نكتفي بالمواثيق السياسية فهي مجرد خطوط عريضة متعجلة تسبق الدراسات دو ان تكون هي نتاج الدراسات ..وان نجيب علي الاسئلة المستقبلية والمتعلقة بعلاقة هذا الشعار وكافة شعارتنا المتداولة واثرها علي ابقاء خطوط الانقسام الفاصلة بين المكونات الاثنية وهل نحن في الطريق الصحيح ام اننا نناقض انفسنا ونصنع اثنوقراطية (الديمقراطية الاثتية) وهل سنفسد ام سنصلح؟وكيف سنصل الي ذلك الا عبر اضفاء طابع مؤسساتي علي الهويات الاثنية المتعددة ونمعن في تسيس المكونات الاجتماعية رغم حرصنا الشديد الواجب علي توفير ضمانات كافية للعدالة والمساواة وادارة التنوع ولكن عبر خطوط تقسيم غير اثنية.. اما كيف يجب ان يحدث ذلك  فيجب ان يبقي امرا مفتوحا للنقاش*
*كونوا بخير*
*علي الزين*
*15/ابريل/2017م*

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.