الجمعة , مايو 3 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / حكايات سلسلة اعلام واماكن في الذاكرة4
سامح الشيخ

حكايات سلسلة اعلام واماكن في الذاكرة4


Samih Elsheikh

اتذكر في العام 1986 انتقلت خالتي العزيزه وهي في الحقيقه والدتي فقد كان والي الان ارتباط قدسي لااذكر سوي اننا في بيتهم اغلب سنين طفولتي انا وامي اسيا اي طوااالي معاها اها ياخوانا نرجع للانتقال انتقلت من الختميه الي ام القري وكان انتقال كانه عكسي من المدينه الي الريف ومن الغرائب انه بعد 25 سنه سافرت الي قلب القاره الاوروبيه في ركن قصي في غربها في مملكة بلجيكا وبما انه يسمي العالم الاول علمت ان الريف في اوروبا الغربيه اكثر تطورا من المدينه والبيوت اغلي سعرا وهو من علامات الرفاهيه ان تترك المدينه وتذهب للريف عموما انتقلت امي اسما واسرتها الصغيره الي ام القري وكعادة الرحول ذهب معها كل البيت وكل الجيران الي ان رتبو حياتهم وتعودو علي المكان كنت اقضي معظم اجازاتي المدرسيه معهم لان امي اسما معروفه بكرمها وحسن استقبالها للضيوف كان بيتها قبله للضيوف العابرين والمقيمين بصفه دايمه كل تحمل علي كفوف الراحه لا احد عندها يشعر بضيق وكانك في فندق من الفناادق ذات النجوم الخمسه 3 وجبات في ميعاد واحد علي مدار العام بها مالذ وطاب وماتشتهي الانفس شاي الصباح في توقيت يمكن ان يظبط توقيت جرنتش عليه تذهب الي الفرن واماما كلب العائله الوفي lucky الذي نرتبط به كلنا ارتباطا وجدانيا وكم حزنا علي موته بكاء وحسرة عليه ثم ياتيك الفطور المهم انك مع اسما لاخوف عليك ولاحزن لانها ايضا معروفا بسمرها وحكاويها وقصصها التي تمل وجبدتني بالنكته اظن تضحكك وتفرق عنك وهذا عهدي بها الي الان اللهم احفظها لنا وبارك لنا في عمرها . ﺍﺗﺬﻛﺮ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻨﺎﺕ ﻭﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺘﺴﻌﻴﻨﺎﺕ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻻﻋﻴﺎﺩ ﻛﻨﺎ ﻧﺘﺠﻪ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﻳﻮﺳﻒ ﻭﺍﻟﺪﺭﻭﺷﺎﺏ ﻭﺍﻡ ﺍﻟﻘﺮﻱ ﻓﻲ ﺯﻳﺎﺭﺍﺕ ﺷﺒﻴﻬﻪ ﺑﺎﻟﺮﺣﻼﺕ ﻛﻨﺎ ﻧﺬﻫﺐ ﺑﺎﻟﺒﺺ ﺍﻻﺻﻔﺮ ﻭﻫﻮ ﺍﺣﺪ ﺍﺳﻄﻮﻝ ﺑﺎﺻﺎﺕ ﺍﻟﻌﻈﻤﻪ ﺍﻛﺴﺒﺮﻳﺲ ﺍﻟﻤﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺛﻼﺛﻪ ﺑﺎﺻﺎﺕ ﻭﺍﻟﻠﻤﻤﻠﻮﻛﻪ ﻟﻠﻌﻢ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﺣﻤﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﺩ ﺍﻟﺒﺺ ﺍﻟﻌﻢ ﺍﻟﻤﺮﺣﻮﻡ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺑﺎﻝssoB ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﻌﻠﻴﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻻﺳﻄﻮﺭﻩ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺴﻤﻊ ﻗﺼﺼﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻬﺎﻣﻪ ﻭﺍﻟﻤﺮﻭﺀﻩ ﻭﺍﻟﺸﺠﺎﻋﻪ ﻭﺍﻟﻜﺮﻡ ﺍﺷﻴﺎﺀ ﺗﺪﻫﺸﻚ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﺻﺮﻳﻪ ﺍﺣﻤﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻭﺍﺣﻤﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻭﺍﺣﻤﺪ ﺍﺣﻴﻤﺮ ﻭﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺍﻣﺎ ﻣﺎﺷﺎﻫﺪﺗﻪ ﺍﻧﺎ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺭﺟﻼ ﺍﻧﻴﻘﺎ ﻣﻬﻴﺒﺎ ﻣﺮﺗﺐ ﻣﻨﻈﻢ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﺗﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻘﺐ Black english man ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﻧﻈﺎﻣﻪ ﻭﺍﺣﺘﺮﺍﻣﻪ ﻟﻠﻤﻮﺍﻋﻴﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻧﺴﺎﻧﺎ ﻳﻘﺪﺭ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻭﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺻﺮﺍﻣﺘﻪ ﺍﻟﺒﺎﺩﻳﻪ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻪ ﺍﻻ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺣﻨﻮﻧﺎ ﻃﻴﺐ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺍﺣﺴﻦ ﻣﻦ ﻳﺠﻴﺪ ﺍﻟذبيحة ﺑﻤﻬﺎﺭﻩ ﻳﺤﺴﺪﻩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺠﺰﺍﺭﻳﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﺩﻭﺍﺗﻪ ﺟﺎﻫﺰﻩ ﺍﺣﻀﺮﻫﺎ ﻣﻌﻪ ﻣﻦ ﺍﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﺍﻟﺴﺎﻃﻮﺭ ﻭﺍﻟﺴﻜﺎﻛﻴﻦ ﻛﻨﺎ انا وجمال وحسام وطارق ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﻳﻦ في احضار الصواني او مناولته ما يحتاج اما في الذبيحة فهو كان لا يحتاج لمساعدة فبين يدية القوتين يصير اكبر كبش مثل حمل وديع ولشدة براعته في توضيب الذبيحة كان مريحا لنساء العائلة بالنسبة لتنظيف الكمونية لا ينظفها وهي داخل احشاء الخروف وهو مازال معلقا. وكانت ﻧﻬﺮﻩ ﻭﺍﺣﺪﻩ ﻣﻨﻬﺎ ﺗﺠﻌﻠﻚ ﺗﺮﺗﺠﻒ ﻣﻦ ﺍﻋﻠﻲ ﺭﺍﺳﻚ ﻻﺧﻤﺺ ﻗﺪﻣﻴﻚ ﻳﺎﻭﻟﺪ ﺟﻴﺐ ﺍﻟﺴﺎﻃﻮﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻫﺒﻪ ﻛﻨﺖ ﺍﻧﺎﻭﻟﻪ ﺍﻟﻤﻔﺮﺍﻛﻪ ﻓﻴﻀﺤﻚ ﻭﻳﻘﻮﻟﻲ ﺳﺎﻣﺢ ﺍﺣﻤﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻗﻮﻟﻴﻬﻮ ﺍﻳﻮﺍ ﻓﻴﻘﻮﻝ ﻟﻲ ﺍﻫﺎ ﺳﺎﻣﺤﺘﻮ ﻭﻻ ﻟﺴﺎ ﺍﻗﻮﻝ ﻟﻴﻬﻮ ﻣﻨﻮ ﺩﺍ ﺍﻟﺴﺎﻣﺤﺘﻮ ﺩﺍ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻲ ﺿﺎﺣﻜﺎ ﺍﺣﻤﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻃﺒﻌﺎ ﻓﻴﺰﻳﻞ ﻣﻨﻲ ﺍﻟﺮﻫﺒﻪ ﻭﻳﻌﻴﺪ ﻟﻲ ﺛﻘﺘﻲ ﺑﻨﻔﺴﻲ ﺑﺨﺒﺮﺓ ﻣﺮﺑﻲ ﺟﻠﻴﻞ ﻛﻨﺎ ﻧﺮﻛﺐ ﻣﻌﻪ ﺍﻟﺒﺎﺹ ﻭﻧﺘﺠﻪ ﺍﻡ ﺍﻟﻘﺮﻱ ﻭﻧﻐﻨﻲ ﻟﻲ ﻭﻫﻮ ﺳﺎﺋﻖ ﺍﻟﺒﺺ ﺑﻤﻬﺎﺭﻩ ﻧﻐﻨﻲ ﺍﻏﻨﻴﺔ ﺳﺎﻳﻖ ﺍﻟﻌﻈﻤﻪ ﺳﺎﻓﺮ ﻭﺍﻣﻲ ﺍﺳﻴﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻨﺎﻧﺘﻨﺎ التي دائما ما تبدا الغناء باغنية يا غايب عن العين انت موجود في عينيا الاتنين ﺑﺼﻮﺗﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﻭﻧﻐﻨﻲ ﻭﻧﻤﺮﺡ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺫﻛﺮ ﺍﺧﺮ ﻣﻌﺎﻟﻤﻪ ﺑﻌﺪ ﻧﻘﻄﺔ ﺍﻟﺼﺎﻓﻴﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﻐﻠﻖ ﻭﺍﺩﻱ ﺍﻟﻨﺨﻴﻞ ﻭﺑﻌﺪﻩ ﻛﺎﻥ ﺧﻼﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻬﻪ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﻪ ﻣﻦ ﺷﺎﺭﻉ ﺍﻟﻤﻌﻮﻧﻪ ﺍﻟﻲ ﺍﻥ ﻧﺼﻞ ﺍﻟﻜﺪﺭﻭ ﻭﻧﺪﻟﻒ ﻣﻨﻬﺎ ﺷﺮﻕ ﺍﻟﺴﻜﻪ ﺣﺪﻳﺪ ﺍﻟﻲ ﺍﻡ ﺍﻟﻘﺮﻱ

2

بداية التسعينات اتفقنا انا وصديقي محمد هاشم (بزك) على نقوم كل يوم بمارسة رياضة الجري اتفقنا على ان نصل ذلك الصهريج الشامخ بالمنطقة الصناعية الذي يقف شاهداً على تاريخ المنطقة منذ كانت صناعية الى ان صارت على ما هو عليه الان. كنا نبدأ الجري عند بداية الخور الكبير مع بداية شارع الصناعات الجديد (حالياً الانقاذ) على خط السكة الحديدية في اليوم الثاني او الثالث ونحن نركض نحو هدفنا الصهريج المقابل شركة كريستال وبه مصنع تيقا الهندي لخزانات المياه تصادف ان وجدنا باحد ميادين السكة الحديد ميدان كان يعرف بميدان او نسميه ميدان الكراكة نسبة لوجود تلك الالة التي تستخدم في اعمال شق الطرق وهي معطلة بجانب ذلك الميدان. وجدنا صبية تقريبا في اعمارنا في ذلك الوقت يلعبون في ذلك الميدان ويبدو انهم منظمين بمعنى انهم فريق يمارسون اللعب بانتظام وبما انني وصديقي بزك من هواة كرة القدم ولكن دون ولانحب الجري بدون كرة او قل نحب الكرة ولانحب التمارين المن غير كرة فقررنا ان نقطع الجري ذلك اليوم ونستأذن هؤلاء الاخوة باللعب معهم فكان ان تفضلوا علينا بالموافقة وصرنا نحن لاعبين راتبين لفترة معهم طويلة معهم وهم في غاية الترحاب بنا كانوافريقاً من الشباب الذين علمنا منهم فيما بعد انهم لم ينالوا قسطا كافي من التعليم ويعملون في مهن هامشية ورنيش وغسيل عربات لكنهم كانوا كبارا في اخلاقهم وبالترحيب بنا والسماح لنا باللعب معهم بصورة راتبه وقد كانوا اصحاب مواهب فذة وقدرات بدنية عالية هذه مواهب سودانية يقيني ان كثير مثلها في هذا البلد المبتلا بسؤ الادارة والتخطيط ان وجد الرعاية لكنا في مصاف الريادة العالمية في شتى ضروب الرياضة ولحصدنا فرح لشعبنا وابدلناهم فرحاً رياضيا بدلاً من هذه السبهللية والعشوائيات التي تدار بها الرياضة التي يتعب فيها الرياضيين بعرقهم في شتى ضروب الرياضة وياتي استغلاليين يسمون انفسهم اداريين رياضيين يحصدوا ثمار هذا الجهد ويصبحوا رجال اعمال ومشاهير على اكتاف ومجهود اصحاب الفضل الحقيقيين من الرياضيين.

3

الفتي الابنوسي بيتر دينق

كان شابا مهذبا وسيما يقابلك بابتسامته المعهوده وكلمته المشهور دسيس دائما ما كنت اتسامر معه واطلب منه ان يحكي لي عن مسقط راسه لانني كنت دائما اتمني وما زلت زيارة جنوبنا الحبيب فهو من منطقة ابيي التي عانت من ويلات الحرب كان يقول انه فارقها صغيرا ولا يزكرها جيدا فقط يزكر كم عانو ليصلو الي الخرطوم التي عانوا فيها ايضا ما عانوا من ظلم ومن اضطهاد بعض الشماليين العنصريين ورغما عن هذا فقد نشا فتي مهذبا محبا للخير وللفضيله رغم الفقر الذي تسبب لطفل مثله وحرمه من دخول المدرسة رغم يفاعته وعظمه الغض عمل مجال العماله المنزلية فكان يتقن عمله باخلاص وتفاني امينا كان بيتر الفتي الابنوسي يحب الموسيقي لذلك كان يحب إغتناء المسجلات واجهزة الهيدفون كان يهوي رياضة ركوب الدرجات كان وهو يقود دراجته التي كان يعتني بها وبصيانتها وتزيينها كانه يقود عربته اخر موديل يذهب بها الحاجيوسف حيث اهله واحبابه والي اي مكان يريد. لكن ارادة الله ارادت ان تختاره جوارها وتوفي إثر علة لم تمهله طويلا توفي في صبيحة يوم من ايام العام ٢٠٠٣ وخيم علينا وفي في العائلة يوم حزين لم نستطيع فيه كبح جماح دموعنا وحزننا عليه الما وحسرة علي واسفا علي فراقه وعلي حسن اخلاقه ودماثة معشره فنم قرير العين ايها الفتي الانيق في ظل الامجاد السماويه

4

افتقد ملمس جريدتي المفضلة ومشاغلتي لعلي العطا ومناداتي له بي سمير ..وهوفي كشك الجرايد الذي يملكه ..ومشاغلة ناس السوق ومناداتهم لي كل من دكانه عجاج تعال بي عجو ارح الفطور وكل اخواني في الحجر الذين رؤيتهم تشفي العليل وكل اصحاب الورش والمطاعم خصوصا الاعزاء عامر والبعيو ويحي ..وفي الفرن تجد الماجد ود الفكي واصدقائي الطيب والجعلي ابناء ام خيرا برة وكل مغالق شارع المزاد ارى الان في شخوصكم احلامي ياليت تصل تحياتي الى ام دم حاج احمد وعمنا المكافح عبد الباقي ابكجيك وابنه الريح والشاب الطيب القلب عبد القيوم الذي لم يتضجر يوما واحد من مشاكستنا معكم ..وستات الشاي اخواتنا سوسن لا ادري الان اين صارت بنتها الصغيرة الشقية التي للاسف نسيت اسمها ربما صارت عروسا الان لكني اذكر هايلو الصغير الذي ترعرع بين يدينا محاطا بكفاح ووالدته وحنها وبانجو العزيزة التي تشعر بحنها لك في نظراتها الشفوقا لابنها الذي برهان الذي اتمنى ان يكون قد اصبح متفوقا في دراسته مثل اخته إستير اتمناهم الان في جامعة من الجامعات سيحملون امهم ويعوضوا تعبها خير شفاها الله الاخت بانجو علمت بالامس وتالمت كثير لاصابتها بسرطان الثدي اسال الله لها الشفاء التام واسألوه لها والاخت المكافحة منى التي تحدثت معها بالامس تلفونيا عن طريق موبايل اخي الحبيب فراج عاطف الرشيد واخبرتني بخبر مفرح لها افرحني ايضا وشعرت بعظمتها وعظمة السودانيات اخبرتني ان شقيقها الذي تشرف على دراسته يوشك على التخرج من فاينال طب ..كونوا بخير جميعا فانا البي كلو هين اريتكم بس انتم تكونوا طيبين ..انا طيب بتذكركم لي وانا لن ولم انساكم

5

من اجمل الامكنه التي رايتها في حياتي وهي شاطئ النيل الازرق عند حلة حمد يعرف مؤخرا بالبيتش وعند معظم اهالي بحري يعرف بالبلديه انه مكان له طعم ولون ورائحه فعنفوان شباب النيل الازرق وزرقة مياهه مع رمل الشاطئ يجعل من البلديه لوحه طبيعيه تتجلي فيها عظمة الخالق . كنا في صيف العام 19944نذهب عقب كل صلاة جمعه للمقيل في هذا الفردوس المفقود الان كنت انتظريوم الجمعه بفارغ الصبر لكي نذهب للبلديه حيث المتعه والفرح والمرح واللهو البرئ كنا في ذلك الوقت شله وكانها فرقه اوركسترا تعزف سيمفونيه بكل انسجام وهارموني او كخلية نحل لامجال للكسل بين سكانها بكل نشاط وحيويه كنا دائما نذهب اما بلاندروفر حسام سبوته او لاندروفر عماد عتود وكان كل واحد منهم يبرز مهاراته في القياده خصوصا في الدخول والخروج للبلديه، كانت قبله لطالبي المتعه والترفيه من كل مدن العاصمه الثلاث وكانت تضج بالاسر والشباب والشابات كل يستمتع حسب طريقته بهذا الصفاء الساحر سماء زرقاء ونيل ازرق تردد امواجه تراتيل الحياة علي مر الدهور وهو في طريقه ليعانق اخاه الابيض فيلتف حول درة من الخضره تخلب الالباب انها جزيرة توتي التي حفها النيل واحتواها البر كما زكر الشاعر الخالد المرحوم التجاني يوسف بشير. وفي كل هذه الاجواء المفعمه بالق البراءه والصحبه الخيره النيره من ابناء حي الختميه شلة تسبح في الماء وشلة تلعب الكره في رمال البلديه الذهبيه واخري تعد في سلطة الدكوه مع الخال خال عموم بحري المرحوم البطل ابوعلي رحمة الله عليه وتعليقاته الظريفه التي لاتمل ، لقد افتقدت مدينة بحري بفقده احد اعلامها . ودائما كعادة اللحظات الجميله دائما قصيره يعلن غروب كل يوم جمعه من صيف ذلك العام انتهاء رحلتنا الاسبوعيه للاصطياف والاستجمام في اكثر شواطئ العالم روعه شاطئ النيل الازرق بالخرطوم بحري في نظري شاطئ البلديه

6

ما بيني وبين السيدة مييت البلجيكية التي لا تدين بدين وبين صديقي ورفيق صباي الذي امرونا سويا بالصلاة في سبع وضربنا حتي نؤديها في العاشرة… هاهو رفيق صباي الذي مازالت بيننا( ود) يعلن ان السودان مكب نفايات بسبب اللاجئين.. الذين يزاحمونا في بلادنا من اثيوبيا وسوريا والجنوب وارتريا ومصر واليمن والصومال … لا تستغربوا هذا راي معظم الناس حيث اسكن اما مييت التي جئت بلادها لاجئا فكانت هي ودولتها حريصين ورؤفيين باللاجئ الذي يصل بلادهم شرعيا كان او غير شرعيا تصان كرامته على حدها الادني لديهم والاعلي لدينا فيما نفقد من حرية التعبير وحرية الفكر والرأي والامن من الخوف والاطعام من الجوع. ميت تطلب مني في بوست على الفيس بوك كلاجئ حديث ان بيتي بيتها..كما في الصورة بلغة عربية ركيكة ذات لكنة لبنانية سببها ان معلمتها للغة لبنانية فهي حبت ان تظهر مدي حبها لصديقها السوداني بتعلم العربية. وصديقها السوداني كان لا يحبها انما يتظاهر بذلك مييت الان متزوجه من صديقها الجديد وهو مواطنها في العرق اما صديقها السوداني الذي لم يتزوجها لانه بحسب سؤالي له يخشي على ذريته منها ان حدثت وحدث له مكروه يخشي ان ينشأوا على دين والدتهم التي لم تبدي رغبة في الدخول للاسلام المهم انهم الان كل منهم يستمتع بحياته الصادقة والمزيفة . وانا الذي لم تحدثني نفسي يوما ان افتح بيتي للاجي او اهتم به او اسال نفسي ما الذي اتي به لبلادي.. كرامة الإنسان لا دين لها او عرق او معتقد ولم تضع كرامتنا الا عندما ربطناها بالاديان والاجناس والاعراق و المعتقدات كرامة الإنسان يجب أن تصان بغض النظر عن الدين والعرق والجنس. مالا تعلمه النخب و المثقفين هو بعدهم عن الانسان العادي وكيف يفكر وكيف يراهم جلست بالأمس مع اخوة كرام من السودان ومن جنوب السودان رأيهم ان البشير وكل الساسة الذين تعرفوهم في البلدين معارضين وحكومة يتشابهون ولا فرق بينهم مهلا يا هذا قبل ان تصفهم بالاوصاف الجاهزة من الذم اليس معهم حق ونحن لم نستطيع ان ندير مؤسسة او منظومة صغيرة ديمقراطيا واحدة وان حدث لا تستمر قبل ان يدب الخلاف بيننا وتتفجر الخصومة وأحيانا نفجر فيها ولا نقبل الاختلاف والتنوع بيننا ويمكننا فعل اي شي والتحالف مع الشياطين والالهة من اجل الذاتي و الشخصي وفاليذهب العام الي الجحيم ان لم انتقم لنفسي.

7

النسيم عاودني اقوم من نومي اليوم لاتذكر اعزة شاغلين فكري خلوه مشطوب انشطاب شرق زلط المزاد حيث احبابي الاعزة القدرهم سامي، وغربه حيث أحبتي الذين لي قدروا وهم سامين عالين في خميلهم حيث الولف اجتمع. هم اهلي وناسي شرقاً حيث تالي القبلة لاح وبرق في الختمية بحري وغربا بالديوم مكان الصيد في الخمائل يا ناس اجتمع، يلا يا أحبة احكي ليكم وانتم ارهفوا السمع. في يوم خريفي ماطر ممزوج بحنانها النوبي الأصيل حضرت لنا الوالدة التي مازالت تغمرني بالحنان متعها الله بالصحة والعافية آمنة شعبان ذوادة يوم كامل انا ورفيقي الذي لا يشق له غبار علوب كما يحلو لنا أو علاء الدين محمد خليل كما يحلو لدفعته في كنبات الدراسة، حيث ذهبنا في ذلك اليوم لإنجاز وتركيب المظلة للكفتريا الكائنة بشارع النيل أمام مباني الابراج المعروفة بالعمارة الكويتية، تم إنجاز العمل باسرع من المتوقع والفضل يعود للذوادة والجو العليل الذي لا يعادله في ذلك اليوم الا وصف المتنبي لشعب بوان حين قال معاني الشعب طيباً في المغاني بمنزلة الربيع من الزماني ملاعب جنة لو سار فيها سليمان لسار بترجمان طبت فرساننا والخيل فيها حتى خشيت وأن كرمنا من الحران حيث كان بالفعل وصفا دقيقا لشارع النيل الكائن اليوم بأكثر دقة أمام ضفاف النيل الازرق الذي يردد ويصفق دوماً على الشطين حين يأتي من بلاد الحبشة متدفقا عرمرما لا يحنو من هيجانه إلى عند التقاءه بالمقرن باخيه الأبيض فيرردان معا اغنية فيها اصطفاق وأهات وحرمان كما اسلفنا في الاقتباس من علم الحلفايا الذي الرزين إدريس جماع التي صادف أن جمعت القافية بينه في قصيدته رحلة النيل والمنتبئ في قصيدة وصف شعب بوان كما جمعت الصدفة بيني وبينهم في هذه الخاطرة الصباحية وما لحظته عن قافية قصيدتهما، بعد انجازانا العمل كافانا أنفسنا انا والرفيق الذي كان ومازال لي عند الضيق علوب كافأنا أنفسنا بالسايقين دلالهم والبعلي دروا حيث القدروا سامي وفي الجيل فريد وانا ما يفسر ويوجد بين القراء من لن يقصر إذا كان ذو معرفة بي وبي رفيقي وصديقي العزيز علوب،ويلا يا أحباب نسترق السمع عند الحديث عن الختمية لدى شموع من أصدقاء بمقام أخوة كبار كانوا ومازالوا بنفس الاريحية والجمال لا يخلوا ما بيننا من ود ومعروف احاطوا به العنق بالجميل ومحبة باقية بقاء جريان نهر النيل وهم أحبة ياما سامرنا معا الكواكب حتى الفجر لاح ومنادي الفجر نادى وأشهد أن بالنسبة لي من اهل الصلاح من هؤلاء الأصدقاءو على رأسهم علي العطا وشقيقه أحمد العطا وحمادة سعيد مونج واياد جعفر وحسام عبد الرحيم سبوتا وياسر عوض تنقا وسامي كدوس ومحمد عبد المجيد بلنج وعاطف الرشيد فراج وعبدو موسى وشقيقه أيمن موسى .. والسلسلة مستمرة وعامرة بكل الأحبة الذين معا عمرنا الحياة بالافراح ومتع النفير ومساعدة الجار وطالما انا الليل قايموا ما بروح لي خيال نفر وإذا السهو حصل فهو غير متعمد وأرجو المعذرة معذرة مريد والي الملتقى الان اخير النجيع وإلى عودة اخرى للسلسلة. والتحية اليوم لملهم أعلام وأماكن الشاعر الكبير علي المساح دمع البكا

8

باقتراب عيد هذا العام سيكون هذا هو العيد السابع لغيابي الاختياري عن الوطن، وهو غياب خطى كتبت علينا فمشيناها في مناكب الأرض غير هيابين صعود القمم لا نألوا جهداً لكي لا نسقط في الحفر، وبرغم تكلفة الغياب الباهظة، وهي تكلفة مفارقة اعزاء. إلا أنه عوضنا بالمقابل بأعزاء جدد مما ذاد اعزاءنا وهذا من مكاسب الاغتراب التي لا تحقق الا بالرحيل عن الأرض التي ثئدت علينا بتمكين ترابيها وصبيته الذين لم يكونوا في قامة الوطن مما حدا بي كثيرين مثلي إلى البحث عن منتجع لهم في أماكن كثيره من العالم العريض يض بعضها يدنو وأحيانا في المسافات القصية. وفي الفترة الأخيرة خفف من حدة هذا الاغتراب ومرض الحنين للوطن التقنيات الحديثة للاتصالات حتى دخل التواصل الاجتماعي في ثمار حصاد ثورتها التي أتى أكلها طي المسافات البعيدة سمعا مرئيا. ارتبط عيد الأضحى لدي بتلك اللحظات الباقية في الطفولة بالخروف وشراءه فقد صور لدى أن الخروف هو العيد وكم كان هذا الخروف فراقه محزن بسبب ارتباطي العاطفي الإنساني به من خلال العشرة التي نعيشها معه فقد أصبح من سكان المنزل الاليفين ، كنت اتولى إكرام وفادت هذا الوافد الجديد للسكن معنا وهي المهمة التطوعية التي اكلف نفسي بها دونما أي تكليف أو أي أمر، فكنت اتولى سقايته الماء واطعامه البرسيم والقصب ابو سبعين الذي نجلبه له من العم الكردي الرجل الصامد في مكانه رقم الريح رغم المطر رغم العذاب كجبل كرري لم يتزحزح أو يتململ عن مهنة اكل عيشه مناضلا إلى يومنا هذا. لذلك بت لا أفضل شراء خروف العيد قبل يوم من ذبحه الان. كبرنا قليلا وارتبط لدينا العيد بحج البيت لمن إستطاع إليه سبيلاً و بالخروف وحج البيت وبالشربوت رمزا” سودانويا أصيلا ، ثم أصبح مرتبطاً بتعاوننا السنوي مع أسرار جمال الكون وهن امهاتنا واخواتنا وخالتنا وعماتنا وبناتهن وذلك بمساعدتهن في تجهيز ذلك اللحم الوفير ما عدا الكمونية للأكل وهي مهمة يقمن بها طول أيام السنة حتى صورت لنا أنانيتنا ان الطبخ وغسيل الصحون وغيرها من أعمال المنزل هي مهمة يجب أن يقمن بها وحدهن فقط طوال العام. ولذلك هذا بوست احتفائي بالعيد الكبير و باللائي طالبهن قبلي الأستاذ عبيد عبد النور قبلي بقيادة الثورة في قصيدته الخالدة يا أم ضفاير قودي الرسن، وكما أسماهن عبيد عبد الرحمن أيضا قبلي بالارقى نوع وهن السودانيات في قصيدته الخالدة أيضاً المتطوعات وبعدهم جئت أنا وبالتأكيد لم أغادر من متردم ولم أعلم الدار بعد توهم كما قال جدنا المهاجر شرقاً ولعله تعلمنا منه الاغتراب عنترة بن شداد. فجئت بعد عبيد عبد الرحمن وأسميتهن أسرار جمال الكون وهن الجميلات بنات وطني الممتد جنوباً عابراً حدود انفصال 2011 وشمالا وشرقا وغربا ووسطا في جميع الذي ارجاءه لنا وطنا إذ نباهي به ونفتخر

9

هيج هذه الذكرى حديث لي مع صديقي وأخي محمود سنهوري الذي تحدث لي عن صوت الحمام فابدع واجاد أيما إبداع وايما إجادة ولكم أن تتخيلوا مدى إبداع أن يتحدث شخص عن صوت الحمام فقط لدرجة أن يجعل لك ذكرى مع الحمام كانت منسية داخل أعماق ودهاليز وازقة الذاكرة حتى طفت للسطح فحديثه كان بمثابة عملية التحديث الذي يتم لذواكر الحاسب الآلي فتترى الصور كما تترى من عارض السينما فقد قلب الذاكرة رأسا على عقب كموظف في منتصف الشهر قلب جيوب بنطاله وأخذ يهزه رأسا على عقب عسى أن تخرج منه بعض الجنيهات، اما ذاكرتي التي هزها سلاسة حديث صديقي فقد خرج منها هذه الذكرى مع الحمام. فتزكرت بيت الحمام الذي كان موجوداً في أعلى سقف مطبخ بيت حبوبة بلالة بالختمية وكيف كانت فرحتي عندما توكل لي مهمة طلوع راس البيت لفتح بيت الحمام وكيف كانت تلك الحمامات تصفق باجنحتها عندما افتح لها باب القفص معلناً عن إطلاق سراحها كانت تحلق نحو السماء وكانها تحاول ان تريني مهارتها في الطيران وانا في تلك السن الباكرة كم تمنيت ان اسكن معها في بيتها لكي اكل من تلك النخلة السامقة التي كانت تمتد وكانها حارسة لذلك الحمام إلى أن يعود لبيته اخر النهار وكم تمنيت ان احلق معه وارى الدنيا وانا محلق في السماء . تزكرت كم من مرة دفنت من الحمائم النافقات واقمت لها شاهدا على المقبرة لكن لا توجد مقبره الحمام الان ولا تلك النخلة المثمرة ولا بيت الحمام فقط تبقى صوت الحمام وهو يرقص نافخا رقبته… وبيض الحمائم حسبهن اني اردد سجعهن… رمز السلامة والوداعة منذ بدء الخلق هن

10

من الاعلام التي لا تنسى وظلت في الذاكرة العم المرحوم عز الدين العجلاتي الذي كنا زباين دائمين عنده بسبب استخدامنا المفرط للعجلات طول اليوم وممارسة عشقنا للتطواف بها من مكان لآخر. مازلت اتذكر تلك الدراجة أو العجلة الصغيرة التي يطلق عليها دبل لتميزها بسماكة إطارها والتي تبرع لي بتركيب قطعها العم محمود بريتش رحمة الله تعالى عليه المشهور ببريطانيا.. فكانت من وسيلة من وسائل الرحلات الكولومبسية لاستكشاف شوارع وازقة مدينتي الساحرة بالنسبة لي الخرطوم بحري، تلك المدينة التي اغتالها تتار عصرنا فراديسها ابتداء من النقل الميكانيكي والمخازن والمهمات وكازينو النيل الأزرق ومصانعها وسكتها الحديد وسينماتها الوطنية وحلفايا والصافية والوحدة كوبر واخر فراديسها المفقودة التي اغتيلت منذ أيام حديقة اركويت، ومثل هذا الدمار الشامل حدث مثله بكل مدن وارياف السودان الوطن الواحد ما قد كان و ما سيكون. واغرب ما الأمر اننا ندفع لهؤلاء الرسوم الجمركية والضرائب والجبايات نظير خدمات الا أن لسان حالهم ممدود لنا بأنكم يجب أن تدفعوا لنا كل ذلك عن يد وانتم صاغرين نظير ما نحدثه من تدمير ودمار للوطن ولانسانه

11

مازلت احس أنني مغرم بالكلاب واحب تربيتها وإنني اتمنى الان ان يكون لي واحدا ويرجع الفضل في ذلك الغرام منذ زمن بعيد لجمال أحمد محمد الحسن بن خالتي فقد تعلمت منه تربيتها ولكن لم أبلغ براعته في تربيتها، كما أنني أيضاً احب القطط وكان آخر قط هو كوندي الذي هجر المنزل وفارقه بعد أن فارقت السودان نهاية 2009 كما أخبرني اهلي بذلك . لكن تروق لي الكلاب أكثر من القطط ويعجبني ما قاله الشاعر سويد بن أبي كاهل اليشكري في عينيته الشهيرة في تصويره ووصف مشهد كلاب الصيد وهي تصطاد وتركض وتنفرد بأحد ذكور البقر الوحشي فصور هذا المشهد تصويرا سينماىيا بديعا حين قال : فكأَنِّي إِذْ جَرَى الالُ ضُحيٍ = فَوقَ ذَيَّالٍ بِخَدَّيْهِ سُفَعْ كُفَّ خَدَّاهُ علي دِيباجَةِ = وعلَى المَتْنينِ لَوْنٌ قد سَطَعْ يَبْسُطُ المَشْيَ إِذَا هَيَّجْتَهُ = مِثلَ ما يَبْسُطُ في الخَطْوِ الذَّرعْ رَاعَهُ مِن طَِّييءٍ ذُو أَسْهُمٍ = وضِرَاءٌ كُنَّ يُبْلِينَ الشِّرَعْ فَرَآهُنَّ ولمَّا يَسْتَبِنْ = وكِلاَبُ الصَّيْدِ فيهنَّ جَشَعْ ثُمَّ وَلَّى وجَنَابَانِ لَهُ = من غُبَارٍ أَكْدَرِيٍّ واتَّدَعْ فَتَرَاهُنَّ علَى مُهْلَتِهِ = يخْتَلِينَ الأَرضَ والشَّاةُ يلَعْ دَانيَاتٍ ما تَلَبَّسْنَ به = وَاثِقَاتٍ بِدِماءٍ إِنْ رَجَعْ يُرْهِبُ الشَّدَّ إِذَا أَرْهَقْنَهُ = وإِذَا برَّزَ مِنهنَّ رَبَعْ.و لابد ان من يتذكر ان هنالك في كل حي من أحياء الخرطوم بحري في احد الشوارع أو البيوت كان يوجد كلب سأقوم بتذكر المشهور عندي منها، كان بالختمية بالقرب منا احد هذه الكلاب وهو تعلوب ويعيش بمنزل أسرة صديقي طلال جبير كان لآل محمد بخيت أيضاً اثنين من أشرس الكلاب ثم روزا التي ماتت بالسرطان وتم قتلها بطريقة الموت الرحيم وهي كانت تعيش بمنزل أسرة الطيب الصافي، اما أشرس كلب كنا نخاف أن نأتي بالشارع الذي نعيش فيه هو الكلب الذي كان يعيش بمنزل أسرة محمد شريف وأبناءه أعزائي عادل تنقو وعماد عتي فقد كان المرور بهذا الشارع مخيفا في وجوده، كما كان لأسرة الصديق أيمن شاهين أيضا واحد من الكلاب وقد عاش عمرا طويلا، وأيضا من أشهر كلاب الحلة كان أبو وش وعلوب الأول كان يعيش بمنزل آل نصر والثاني كان لصديقي غسان هاشم العبيد، هنالك كلاب لم نحضرها لكن سمعنا عنها مثل كلب أسرة محمد خليل وفي نفس الشارع كلب أسرة أحمد عبد الرازق وحكي لي والدي عن كلبتهم الوفية تونكا، من أشهر الكلاب التي لنا معها ذكرى خاصة هي الكلاب التي ربيتها منها بوليصة ثم بمبو وغيرها وقد عمروا معنا زمنا وأيضا زنجر ولاكي وهذان كانا لابن خالتي جمال خصوصاً لاكي هذا كان له عشرة ومحبة خاصة جداً وكانت امه تدعى توسكا لجيرانا الاخوان الأعزاء وهم من احبابنا و اخوانا الاقباط رأفت ورفيق وروماني ‘ وأيضا كان بالديوم بمنزل صديقي سعيد مسعود كلبين من أشرس الكلاب هما صياد وعكام كما انني كنت معجبا بكلب بدوي الشيخ عمي بأمدرمان واسمه تايقر ،اما من اسامي الكلاب التي مرت علي و اتذكرها دنيا ،باريتا ،.لوسي وفلة ،سألتني معلمتي للغة عن اغرب شي لاقيته في اوروبا فاجبتها انه من الغريب ان تجد كلابا ضالة عندكم بعكس تلك التي في شوارعنا.. بل يوجد لدينا وظيفة لقاتل الكلاب بوحشية تسمى كتال الكلاب في حين نحن ندرس الأحاديث النبوية الشريفة التي تحث على الرفق بالحيوان مثل الحديث الذي يتحدث عن ان امرأة دخلت النار في هرة حبستها وعن الرجل الذي سقا الكلب بخفيه وقال عنه نبينا الكريم صلوات ربي وسلامه عليه ان في كل كبد رطب اجر وهذا الرفق يشمل الدولة ايضا برعايتها القوانين التي تجرم اي فعل لا يكون به رفق بالحيوانات.

12

التحية لاصحاب الاحتياجات الخاصة في جميع انحاء السودان فهم الاشد معاناة بسبب غياب رعاية الدولة ، امس الاول كانت لفتة بارعة من الفنان طه سليمان والفريق المعد لبرنامجه على قناة تلفزيون النيل الازرق ان خصص حلقة مع الاطفال المصابين بمتلازمة داون ، ورغم مظاهر الفرح في الحلقة ، لكنني لم استطع تكملتها، لانها ذكرتني بابن الجيران وايل (واءل) الذي لم اراه منذ سبع سنين وانا في منفاي الاختياري وهو الابن الاصغر والوحيد وسط خمسة اخوات تزوجن جميعهم ويعشن خارج السودان جميعاتوفيت والدته منذ مدة ويعيش مع والده الذي تكالبت عليه السنين والحزن . رسالة الى صديقي وائل صديق ذيدان

السلام عليكم ورحمة الله هنالك اناس عندما يجولون بخواطرنا .. يدخلون السكينة على القلوب ..وملاقاتهم تزيل عنى النفس التي اعياها حب الذات وانانية الانسان التي لا نراها في انفسنا بسبب خوف كل منا النظر الى مرآة اخيه ، اصبح الانتصار للذات هو اكبر همنا ، اخي العزيز وايل ان نظراتك البريءة تلك وانت تسلم علي كان سحرها المغناطيسي يشحن ضمير الانسانية عندي واستمد منه طاقتي لحب الخير للناس ، وهدؤك المفرط يدخل الراحة لتلك النفس الضنينة بالانفاق مما تحب ، ابتسامتك الصادقة عندما تراني تملا حناياي بالبشر والاماني ..اما مناداتك لي بالاسم المحبب لديك عندما تلمحني من بعيد فصدا هذا الاسم يتردد بدواخلي وكان هذا الصدا هو دقات قلبي التي تردد ذلك الاسم المحبب لديك ولدي وهو اسم يتذكره اخوك سامر عمر ذيدان واظنه عندما يقرا هذه الكلمات ستبرق ابتسامته حتى تبرز منه النواجذ، لانه سيتذكر ذلك الاسم الذي تحب ان تناديني به وحدك دون العالمين من الناس . ايها الفتى الانسان الذي اعرفه عنك انك تعرف تقصيرنا معك وتسامحنا ، نغفل عن زيارتك وتزورنا ، لا يوجد من اعرفه غيرك اذا اساءه احد يعفو عنه سواك ، يتجمل معظمنا بالكذب احيانا ، وانت مازلت في صدقك مع نفسك والاخرين، كن بخير ايها الصديق الصادق الصدوق يا من تفيض حبا وودا للجميع . وارنو الى المدى القريب ان اسعد بلقاك واجدك بخير ، وعلى ما عهدناك به انت باقي فينا ايها العزيز

13

رمضان منتصف الثمانينات كانت مقدمات وارهاصات قدومه تبدأ منذ رجب هذا الشهر مرورا بشعبان الذي سمعت بعض الحبوبات يسمينه قصير . اتذكر في شهر رجب هذا ونحن في بداية كل عصر ونحن نمارس الموروث الرياضي المسمى دافوري وهو شبيه بكرة القدم ولكن يختلف عنها من ناحية القوانين حيث ان قانون الدافوري كانت له احكام وضعية ورثناها جيل عبر جيل وهي اكثر مرونة من القوانين المعروفة في كرة القدم فعدد اللاعبين داخل الملعب يمكن ان يبدا بلاعبين حيث يمكنهم ان يلعبوا ما كان يسمى شوت شوت او ثلاثة بما كان يعرف قيم وهو اسم مقتبس من الانجليزية Gameواحد او اربعة لاعبين بما كان يعرف بمدرسة وهي لعبة سودانية خاصة جدا من فروع الدافوري مقتبس اسمها من السلم التعليمي الذي كان به اربعة فصول دراسية في كل مرحلة ويمكن ايضا ان يلعب قيمين او التقسيمة وهو اكثر انواع الدافوري تحديا وهو الاقرب لكرة القدم المعروفة واكثرها اثارة وتحدي العددية في يعض الاحيان حسب مايسع الميدان والقوانين مفتوحة حسب ما يراه اللاعبين ويتفقوا عليه لكن اهم مايميزه العنف الزائد وغالبا ما ينتهي بمشاجرة من النوع الذي ينتهي بمحبة او صداقة في لاحق او مقبل الايام واكثر قوانيه طرافة هو ما كنا نسميه قون المغربية بي مية. بالعودة لموضوعنا عن رمضان واقتراب موعده وعلاقته بهذا الدافوري هو انني كنت الحظ تلك السحابات من الادخنة التي كانت تغطي وتعم سماء الحي بسبب عواسة او تحضير الابري او ما يعرف بمشروب الحلو المر فكان الدافوري في شهر رجب وشعبان يعلوا غبار دخان تحضير الابري من داخل المنازل مع غبار وعجاج ساحة الدافوري التي اصبحت اثر من بعد عين بعد تغول كبسولة ما يعرف ببسط الامن الشامل وهذان الشهران ايضا يشكلان مع شقيقهما رمضان اكثر الشهور القمرية معرفة وشهرة حيث يتحول التقويم لهما بطريقة غير رسمية لحساب عدد الايام المتبقية لشهر رمضان المعظم كل عام وبعد العيد نعود للتقويم الشمسي مرة اخرى فكنا نلعب عصرا ونحن نشتم روائح التوابل التي تضاف لتحضير هذا المشروب المميز التي يذيدها الاحراق طيبا في الرائحة تماثل او تكاد ان تكون عطرا ذكيا فواحا عم المكان وظل باقيا فيه . فجميعنا نعرف تلك الرائحة المميزة، التي تذكرنا الامكنة عندما نشتمها الان.، كان رمضان في ذلك الوقت شهرا يذيد من الترابط الاجتماعي مع الاهل والجيران والاصدقاء وكانت مهمتنا ثابتة في تحضير البروش والابسطة وتتظيف مكان فرشها وارجاعها لمكانها بعد فطور او افطار رمضان حيث كان رمضان هو الشهر الوحيد في العام الذي ناكل فيه ارضا. كان التلفزيون في رمضان يبدأ بثه عند الثانية عشرة ظهرا بدلا من الرابعة عصرا وكان مسلس لا اله الا الله هو نجم رمضان وهو مسلسل تاريخي يتحدث عن فترة ماقبل المسيحية والاسلام وقد كان ممتعا فاعلان شارته بشرى سارة بالنسبة لنا كأطفال كان لهم بعض محاولات الصوم فكانت موسيقى ذلك المسلسل بمثابة انتصار لي وفرحة بانني استطعت صوم يوم كامل لكن يبدو انني كنت دائما ما اكون في في حالة تدعو للشفقة عند هذا الوقت من اليوم في محاولاتي الباكرة للصوم لان لدي احدى خالاتي كانت دائما تقول لي افطر بعد كدا انشالله بكرة بتقدر تتمه . وبعد الفطور نتحلق مرة اخرى لنشاهد بعض البرامج في تلفزيون رمضان الذي كان قناته وحيدة يتيمة الا انها كانت رحيمة بنا تسري عنا ساعة ببرنامج متنوع سائغا شرابه ومختلف الوانه فيه فائدة للمشاهدين ويحترم العقول وله فكرة يحاول المعدين عدم التكرار الممل مثل محطة التلفزيون الاهلية والكاميرا الخفية وعيون المسلسلات السودانية ليس كما اعاني او ما نعاني من الملل وتكرار الافكار رغم تعدد القنوات اليوم . كان هنالك المسحراتية الذين ياتون في الثلث الاخير من الليل وكنت ارهب صوت النوبة ذلك الطبل الكبير الذي يصدر صوتا عظيما في سكون ذلك الوقت المتأخر من الليل تحسه داخل صدرك واظن السبب لرهبتي تلك هو اسم المسحراتي ارتبط عندي او اختلط بما كان يخيفوننا به من اساطير السحار الذي ياكل الاطفال فكنت اعتقده وحشا من الوحوش الاسطورية حتي جاء يوم فيه اخرجتني لهم والدتي وعرفت انهم ابناء حينا الذين يعرفوا باسم شلة النحل نظرا لنشاطهم كخلية النحل في خدمة اهل الحي في كل المناسبات من بناء وطلاء وحفر قبور وتركيب السرادقات ان كانت فرحا او حزنا ووغير ذلك من اعمال النفير الموروثة وقد كان ان في لاحق الايام ان صرت انا نفسي واحد من هولاء المسحراتية . في العشرة الاواخر كان يبدا الاستعداد للعيد باعداد الكعك والخبيز وكانت مهمتنا نقل صواني الخبيز الى الطابونة قبل ان يتحول اسمها الان للمخبز او الفرن كانت توضح الصينية علي راسك ونقوم بحملها وفي العودة توضع لك قطعة فوق راسك للحماية من الحرارة المرتفعة واخرى للمسك عندما تخرج من الفرن وكان الفرن يضج ويذدحم بالنساء والصبية والصبيات من حلتنا والاحياء المجاورة له . هذا بعض مما اتذكره فالذاكرة لم تعد كما كانت من قبل.

14

6/ ابريل هذا اليوم الخالد كنت في حوالي الثامنة من العمر اثناء مرور الثوار بشارع المزاد بالخرطوم بحري كان الكل يلحق بالموكب ونحن كصبية نركض خلفهم كانوا يحملون اغصان شجر النيم ويهتفون في ثورة عارمة، كان كل من يلتحق بهم يسأل الى ان يتجه الموكب كانت الاجابة بأن اتجاه الموكب هو القيادة العامة للجيش. نظرت الى الارض فوجدت هنالك كثير من اغصان النيم التي كانت تسقط او يتقاسمها الثوار مع بعضهم البعض فما كان مني إلا أن حملت احدهما ورحت اقلد تلك الجموع وافعل ما يفعلون واردد ما كانوا يرددون اتذكر منها ما قال بجي مالوا ما جا، وينو السفاح شرد وجيش واحد شعب واحد حين يمر بالموكب احد مجروسات الجيش استمريت في المسير مع الموكب كانه نوع من اللهو والمرح مررنا بالبوستة وعبر شارع البلدية بحري مررنا بالنقل الميكانيكي ثم عبرنا كبري النيل الازرق الذي كنت فرحا هذه المرة بعبوره من غير المكان المخصص لعبور المشاة حيث عبرنا من المكان المخصص لعبور العربات ودلفنا الي شارع السيد عبد الرحمن شرق عبر الجامعة ومسجد الجامعة حتى وصلنا امام بوابة القيادة العامة وكانت توجد هناك جموع وحشود من الثوار قبلنا، توقفنا معهم وفجاة حدث اطلاق نار كثيف امام البوابة يبدو انه كان في الهواء ولكنها طلقات تحذيرية للجماهير بعدم اقتحام القيادة العامة وحدث رعب وهرج ومرج كبيرين وركضت مع الراكضين من حولي وانا في حالة من الذعر والخوف الشديد ركضت في اتجاه لا اعرف وحين توقفت ذادت حالة الذعر لدي فانا لا اعرف اين انا غير انني بالخرطوم لكن اين اتجاه الخرطوم بحري لا ادري وانا في مكان اكاد اكون وحدي وسط قليل من المارة وجدت بعض الشباب وطلبت منهم ان يدلوني على اتجاه الكبري الذي ممكن اعبر منه لبحري فدلوني عليه بعد ان عنفوني لوجودي هنا واصولوني الي بدايته وهموا راجعين كان همهم غير همي في ذلك الوقت كان كل همي ان اصل البيت، بعدها وصلت المنزل وكان في انتظاري احد اشد العقوبات التي نلتها في حياتي في تلك السن الباكرة وتلك المغامرة التي كنت فيها بدون اي وعي لما يدور من حولي فيها

15

للاسامي معانيها كما للاماكن سحرها اخبرني احد العرافيين الالكترونيين بالأمس حين استنبأته عن معنى اسمي هل هو مطابق للواقع وارسلت للوالد اجابة هذا الفكي الإلكتروني فحكي لي الوالد قصة تسميتي بهذا الاسم النادر في بلاد السودان حيث نعيش جنوب الوادي كثيف الوجود عند اخوتنا في شمال الوادي عند مصب النهر العظيم اخبرني ابي قائلا (كذب المنجمون..لكن فعلا معني الاسم قبل المشاهدة حتي ممكن يدي انطباع كويس اوبطال زي ما قلت ليك سامح كان بطل في الكشافة في مجلة سمير المصرية وفي المرحلة الوسطي كانت هوس اذا فاتني عدد اتجنن..ربنا يحفظك ولكن انت انت والاسم للتعريف وان شاء الله نكون وفقنا في التسمية لان امك اعجبت بالاسم عندما اقترحته) لا يهم كثيرا مطابقة معنى اي اسم للواقع لكني زعيم الان بان التسامح الذي عشته وتعلمته ما بين حلتين صديقتين لدودتين.. يجمعهم الحب الكبير لمدينة بحري ويجمعهم التنافس الشريف في الحياة العامة الذي لا ولم ولن يفسد للود قضية يجعلني الاشد استغرابا على اختلاف و جهات النظر الذي يفسد الود بيننا هذه الايام كأنما أصاب ود زماننا نفاثات في العقد . هكذا حكم القدر بالنسبة لي ان ارتبطت حياتي بحيين شعبيين من احياء مدينتي مدينة الخرطوم بحري او لعلها العادة الكوشية النوبيه القديمة وهي ان اعتقد انه تم دفن الحبل السري لي بين الظلتين اللذان يفصلان هذين الحيين العريقيين بالخرطوم بحري حي ديوم بحري غرب ظلط المزاد وحي الختمية شرقه.. وهذا غير صحيح على كل حال فالحقيقة كما قالت لي امي الله يسلمك ويديك لي طول العمر في الدنيا يوم ما يألمك حكت لي امي ان بقايا حبلي السري حين الولادة اخذته حبوبتي أم الشيخ ودفنته بمسجد محمود بكر وهو المسجد الرسمي لسكان الحيين. ها هنا القدلة كانت يا خلي الوفي خليل فرح حين استرق وارهف اسمع لصوتك الفراديسي ومثلها كانت القدلة مع اختلاف الزمان و تشابه الامكنة المعججة والمتربة والمكندكة بعبق ارياح الاشياء المحللة و المحرمة وبطيب ارواح الناس الطيبين المنتقلة والمقيمة من الخور الكبير لميدان عقرب وجنينة عبود وسعد قشرة و ميدان المولد.. و… لدي هنا وهناك اشيائي الخاصة ومن هذه الاشياء الخاصة عمود الكهرباء العمومي الذي في الركن الشمالي الغربي امام المنزل الذي يقابل منزلنا بديوم بحري وهو المنزل رقم(16 مربع 1ن)وللمصادفة العجيبة ان رقم منزلنا بالحي الاخر هو (16 مربع 1 م) مباشرة وانا ازعم ان هذا العمود يحمل من الاسلاك التي توصل الكهرباء للبيوت التي حوله مالم يحمله عمود من اعمدة الادارة المركزية للكهرباء منذ تأسيسها والي اليوم فهذا العمود بحسب تاريخ ميلاده الرسمي المنحوت عليه فهو من مواليد العام 1929 ومازال كانه من مواليد هذا العام لمهارة وامانة صانعيه في ذلك الزمن. يبدو أنني قررت التمرد في قرارة نفسي وانا كل يوم اري الظلم الواقع على هذا العمود للحمل الثقيل الذي يحمله دون ذنب ورغم ذلك يقوم بواجبه تجاهنا ولا يبخل علينا بالكهرباء ،كما الظلم الواقع علينا كمواطنين حيث يحمل المواطنين نفقات علاجهم وتعليمهم دون ذنب اقترفوه ورغم عن ذلك يقومون بواجبهم في بالدفع للرسوم التي تفرضها عليهم الدولة دون اي تحسن في الخدمات. من هذا المكان وبجانب هذا العمود الصامد كان التعبير ،باعلان انني متمرد على كل انواع الظلم و باحث عن الكرامة المهدرة لي وهي اعز ما نملك وليس لنا ملك غيرها لذلك من هنا جاء تأسيس الحركة المطلبيةللتنفيث عن الظلم الذي يعيش بداوخلنا وهي حركة تحرير الديوم (حتد) التي قمنا بتأسيسها انا ومن سامتنع عن ذكر اسمائهم لدواعي امنية… فما اسعى اليه بتمردي هو ان نقبل ان نعيش مع بعضنا ونحن مختلفين وليس ونحن متفقين فالاختلاف ايه من ايات الله ومن ايات الكون ومن ايات مخلوقاته التي خلقهم جميعاً الله عز وجل. (نهاية حكايات سلسلة أعلام و أماكن في الذاكرة)

سامح الشيخ

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.