الجمعة , مايو 17 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / *بيان حول أحداث نزاع قبيلتي الكبابيش والحمر*

*بيان حول أحداث نزاع قبيلتي الكبابيش والحمر*

#الهدف
#الهدف_بيانات

بسم الله الرحمن الرحيم

*حزب البعث العربي الاشتراكي*
قيادة قطر السودان

أمة عربية واحدة
ذات رسالة خالدة

*بيان حول أحداث نزاع  قبيلتي الكبابيش والحمر*

شهدت بعض مناطق ولايتي شمال وغرب كردفان في الأسبوع الأول من شهر أبريل الجاري؛ صدامات مؤسفة بين عناصر  من القبيلتين استمرت لأيام ووصلت إلى مستويات غير مألوفة في النزاعات التقليدية بين القبائل من حيث التسليح والتنظيم والحشد والعنف المفرط حيث تم إستخدام أسلحة (الدوشكا والآر بي جي) والعربات ذات الدفع الرباعي، وارتدى المتنازعون أزياء خاصة بالقوات النظامية.
وأسفرت تلك الأحداث المؤسفة عن عشرات الضحايا أغلبهم من ألمواطنين الأبرياء، إضافة لتخريب الممتلكات وإتلاف مصادر المياه وإحراق القرى وتهجير ونزوح المئات من الأسر، في ظل غياب وعجز كاملين للسلطات الرسمية. كما لم يتم تفعيل دور الأعراف والمواثيق المتعارف عليها تاريخياً بين الكبابيش والحمر، حيث عرفت هاتين القبيلتين منذ مئات السنين بالتعايش السلمي والتآخي والانصهار التام في كل مدن المنطقة  خاصة مناطق النهود وأم بادر وخوجا والخوي وسودري وأم راحيك والهور وحمرة الشيخ وغيرها.
والتي تزامنت مع تجدد المواجهات بين المعاليا والرزيقات والتي اوقعت ثمانية قتلى قبل يومين.

إن ماحدث في شمال كردفان هو توسع للنزاعات القبلية التي ظلت دارفور مسرحا رئيسيا لها منذ ثلاثة عقود.. وامتدادها شمالا لمنطقة ظلت لحد بعيد مستقرة.. وبذلك تكون منطقة كردفان الكبرى قد أصبحت هي الأخرى، إلا قليلاً، مسرحا للنزاعات القبلية التي يمكن أن تتمدد لمناطق أخرى؛ مأخوذاً في الاعتبار المنازعات الكامنة في غربي كردفان مثل قنابل مؤقوتة.. وفي غياب حلول جذرية للمنازعات في كردفان كما في دارفور.

يعزى تفشي النزاعات القبلية وتفاقمها الي غياب سلطة الدولة وبالتالي هيبة وسلطة القانون، وانتشار السلاح والمليشيات التي يشجع النظام على قيامها وتقنين وجودها تحت مسميات مختلفة.. بجانب نهج النظام التفتيتي، في التعامل مع الكيانات القبلية بمنطق فرق تسد، والذي ساهم في استشراء النزاعات؛ وتضخم المليشيات وخروجها عن سيطرة الدولة في العديد من الحالات الماثلة في دارفور.
لذلك لابد من حل المليشيات ومنع حمل السلاح لغير القوات المسلحة وبسط الأمن وحكم القانون.

*ياجماهير شعبنا:*

إن ظاهرة تصاعد النزاعات القبلية في الولايتين تؤكد أن هنالك جهات تعمل لاستهداف تمزيق النسيج الإجتماعي؛ خاصة إن الأحداث الأخيرة أكدت على وجود طرف ثالث يدير هذه الفتنة، وقد شكا مواطنون في هذه المناطق من جهات ترتدي زياً عسكرياً، وتستخدم السيارات ذات الدفع الرباعي، شاركت في هذه الأحداث، حيث أرادت إرباك المشهد وإرسال رسائل مزدوجة للقبيلتين عبر بث الشائعات  وتأجيج النزاع.
علماً أن هذه ليست المرة الأولى التي تنزلق فيها الحالة الأمنية والعلاقات القبلية في غرب وشمال كردفان إلى هذا المستوى، فقد حدثت نزاعات كبيرة سابقاً ولم يتم معالجة تداعياتها حتي اليوم، مثل *نزاع دينكا نوك والمسيرية، ونزاع قبيلتي أولاد عمران والزيود، والمعاليا والرزيقات، وحمر والمعاليا، وأخيراً بين الكبابيش والحمر.*

لقد دفعت المنطقة ثمناً غالياً من قدراتها البشرية والاقتصادية وعدم إستقرار نسيجها الإجتماعي طيلة سنوات نظام الإنقاذ؛ مما أدى الى المزيد من تردي الخدمات في المنطقة، وانعدام أبسط الحقوق الخدمية والتنموية والحياتية، بل إزداد الفقر والجهل والتخلف.
والآن يعد لسيناريو تجييش مناطق المسيرية ليبدأ بثلاثة ألف فرد إستعداداً لحروب مصنوعة.
كما لم تشهد المنطقة أي تغيير – درجياً أو نوعياً – في خدمات التعليم والصحة والطرق وصحة البيئة والمياه والكهرباء، على الرغم من أن تلك المناطق تساهم في الدخل القومي من خلال البترول في غرب كردفان، ووجود الثروة الحيوانية والغابية والصمغ العربي والمحاصيل الزراعية.

*يا جماهير شعبنا:*

إن أسباب النزاع القبلي بين قبيلتي الحمر والكبابيش تعود إلى تراكم بعض النزاعات التقليدية، وإلى التنافس حول الموارد المتناقصة؛ إضافة الى الأراضي، وإلى ضعف الإدارة الاهلية والتي لم تعالج بعض الإشكالات في وقتها.

*إننا في حزب البعث العربي الاشتراكي نحمل المسؤولية  إلى سلطات النظام، وندعو الأهالي في طرفي النزاع للإحتكام لصوت العقل وتفويت الفرصة على تجار الحرب بالاستجابة لنداءات وقف العدائيات وضرورة اللجوء لآليات الصلح والحوار السلمي في حسم النزاعات. كما نوجه النداء لكل المكونات في المنطقة، أن يبتعدوا عن منزلقات الفتن المصنوعة، وتجاوز الخلافات القبلية والتوحد حول مطالب المنطقة الحقيقية؛ وهي دعم مشاريع الخدمات والتنمية والاستقرار والتعايش السلمي وإرساء سيادة حكم القانون وحل المليشيات.*

*يا جماهير شعبنا:*

*من أجل حل جذري لنزاع الكبابيش والحمر نرى الحلول الممكنة  الآتية:*

١/ تكوين لجنة وطنية من شخصيات قانونية وإدارية وسياسية مشهود لها بالحكمة والنزاهة وتتمتع بثقة طرفي النزاع، من أجل احتواء النزاع وعدم تجدده والتحقيق في ملابسات الأحداث.
٢/ اتخاذ تدابير عدلية وأمنية عاجلة وفاعلة لاحتواء النزاع وتدارك الآثار المحتملة ومعالجة الجرحى ووضع فواصل خطوط بين المتنازعين وتعويض الخسائر المادية.
٣/ ضرورة نزع السلاح وحل المليشيات، بمختلف مسمياتها، وحصر حمل السلاح لدي القوات النظامية.
٤/ ضرورة قيام مؤتمر صلح يعالج أسباب النزاعات جذرياً.
٥ / توفير الأمن يعني التطور والتنمية في كافة المجالات الإقتصادية والإجتماعية والثقافية والسياسية والتصالح المجتمعي بين المكونات السكانية.
٦ / نشيد بالبيان المشترك بين أبناء قبيلتي الكبابيش وحمر الذي صدر في الرابع من أبريل الجاري بالخرطوم حيث أدان الأحداث ودعا لصلح عاجل ورفض أي تهجير أو ترحيل للمواطنين. كما طالب الدولة بتحمل مسؤوليتها وضرورة محاسبة المتورطين في الأحداث وعدم توسيع النزاع، وطالب بخطة عاجلة لوضع ترتيبات أمنية ؛ كما أدان التجييش العشوائي.
٧/ضرورة تنفيذ برنامج إسعافي قصير وطويل المدى يدعم الخدمات ويحل نزاعات الأراضي وتوفير الأمن ويخطط لمشروعات تنموية إستراتيجية.

*حزب البعث العربي الاشتراكي*
قيادة قطر السودان
10/4/2017
————————————
#الهدف
تصدر عن حزب البعث العربي الاشتراكي “الأصل”

للمزيد من الأخبار تابعوا صفحتنا على الفيسبوك :
https://m.facebook.com/hadafsd/

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.