في ذكرى أول مايو.
كلمة الميدان اول مايو 2016
تصعيد النضال ضد النظام المعادي للعمال والعاملين
لإسقاط السلطة الطفيلية الوالغة في دماء أبناء الشعب وبناته
تهل علينا ذكرى أول مايو والبلاد غارقة في المآسي من جراء سياسات نظام شريحة طبقة الرأسمالية الطفيلية المتأسلمة. فلم يكتف النظام بتدمير الاقتصاد وإفقار الشعب حتى بات أجر العاملين البالغ (425) جنيهاً في الشهر لا يغطي احتياجاتهم الضرورية للمأكل وحده لأكثر من خمسة أيام لأسرة من خمسة أفراد. وهو في سبيل استمرار هذا الوضع وحتى لا تأتي نقابات ديمقراطية من رحم العمال وبإرادتهم لتدافع عن قضاياهم الملحة، زيف انتخابات العمال وزور إرادة العاملين. وفاقم من تشريد العمال عبر الخصخصة وبيع أهم مؤسسات الدولة بما في ذلك المنتجة منها. كما هو الحال الآن مع جامعة الخرطوم التي في طريقها للبيع للمستثمرين الأجانب. والرصاص الحي الموجه لصدور كل من يرتفع صوتهم بالاحتجاج على هذه السياسات الغارقة في الفساد والعداء للشعب والوطن. شهدت مظاهرات احتجاج الطلاب والأسر الضرب بالرصاص الحي والمطاطي والسلاح الأبيض من أجهزة الأمن ومليشيات النظام وأغرقت في الدم.
مع ذلك وبالرغم منه تواصلت الاحتجاجات والمظاهرات الاحتجاجية العارمة متحدية ببسالة وشجاعة كل وحشية النظام، متواصلة بكل التصميم والجسارة.
في هذه الذكرى لابد للطبقة العاملة أن تستعيد موقعها الطبقي الثوري في مقدمة صفوف المقاومة، وتواصل صراعها لإستعادة نقاباتها التي تمثل السلاح البتار في وجه قوى الفساد والظلم والاضطهاد والتسلط، وأن تقوم بدورها الطليعي لا في تنظيم صفوفها وحسب بل يد العون لكل فئات وجماهير شعبنا المناضلة وتصعيد النضال حتى إسقاط النظام الطفيلي الفاسد المتدثر بالإسلام.