*بيان من أبناء منطقة دار حمر  إلى أهل السودان في الداخل و الخارج بمختلف قبائلهم و مكوناتهم ؛؛؛*

*1- سعينا كما هو دأبنا و دأب أبائنا و أجدادنا إلى إحتواء هذه الفتنة المصطنعة بالحكمة و إدارتها بإحكام العقل و التعقل و إمعان التريث ما أمكن و لذلك فقد كان تحرك أبناء منطقة دار حمر في الداخل و في المهجر بإتجاه إطفاء نار هذه الفتنة و إخماد لهيب الحرب بدل اللجوء إلى الإعلام لصب الزيت و بغزارة على تلك النار  ؛؛؛*
*2- ما كنا نود اللجوء إلى الإعلام لولا لجوء أبناء الكبابيش في بيانهم المعلن و المنشور و الذي حاول تزوير الحقائق و تشويهها و طلائها زيفا و بهتانا في محاولة يائسة و بائسة لقلب الحقيقة رأسا على عقب ؛؛؛*
*3-  لقد بادرنا بتلافي التصعيد و التأجيج و تحاشي طق طبول الحرب منذ وقوع هذه المشكلة و المتمثلة في حادث سرقة إبل قام بها مجموعة  من الحرامية ينتمون إلى قبيلة الكبابيش حين قاموا بسرقة إبل من قبيلة حمر و عندما لحق الفزع بالحرامية و أمامهم الإبل المنهوبة رفض الحرامية الإستسلام و تسليم أنفسهم و الإبل ؛؛ بل لجأوا إلى إستخدام السلاح ضد أهل الفزع الذين ما كان أمامهم غير الدفاع عن أنفسهم و عن مالهم ضد حملة سلاح فتاك يستخدم في غير محله و في غير مكانه و قد أكد بيان أبناء الكلابيش المشار إليه آنفا إلى وجود و إنتشار و تملك هذا السلاح منذ أمد بعيد ؛؛ بل و التفاخر و التباهي به بين جموع أهل السودان قاطبة كما جاء في بيانهم المنشور في شبكة أوتار الأصيل ؛؛*
*4-  قبيلة حمر يشهد لها التأريخ البعيد و القريب بأنها أكثر قبائل السودان مسالمة و أكثرها كرما و جودا و ضيافة و أكثر القبائل بعدا عن الغدر و الخيانة و لا تختزن أو تكدس السلاح لتوجيهه إلى صدر جيرانها و لكنها قادرة على الدفاع عن نفسها  حين تقتضي الضرورة ذلك و حين يدعو الشرع الحنيف إلى ذلك ؛ و ليس إعتداء مطلقا و ليس سرقة مال غير !! و لكنه الحق و رد العدوان و ردع الظالم ؛؛؛*
*5- ليس أدل على مصادمة الدولة من التباهي علنا و صراحة بإمتلاك و تكديس و تخزين السلاح الثقيل و إستخدامه في قتل الأبرياء العزل من أبناء حمر و الذين كانوا يقطنون و يعملون في مناجم الذهب في مناطق الكبابيش حين الإقدام على قتلهم بدم بارد و حرقهم بالنار و العياذ بالله ؛؛؛*
*سبق كل ذلك حادثة حرق المرأة العجوز في المقيرنات و لم نلجأ للإعلام حينها و فضلنا الصبر و الإصطبار و الإتكاء ما أمكن على وسادة العقل و التعقل و الحكمة و التحكم ؛؛؛*
*6- بادرنا و بدأنا فور وقوع الحادثة في التواصل مع الإدارة الأهلية للكبابيش و مع رموز و قادة و أعيان الكبابيش في العاصمة الخرطوم و في مختلف المدن و المواقع أملا و عشما في إحتواء الأمر و تنفيس الإحتقان و قد توصلنا إلى إلتزام متبادل بعدم التحرك و عدم لجوء أي طرف من الطرفين إلى الهجوم ضد الطرف الآخر و التزمنا من جانبنا بذلك و ألزمنا أهلنا في خط المواجهة بذلك برغم مافي الحلوق من غصة و برغم علو وتيرة الحنق و الغضب و ظننا أن الطرف الآخر ملتزم بذلك لنفاجأ بالقتل الجبان و بدم بارد لأناس عزل بلا سلاح في مواقع و مناطق التعدين و في أثناء نقل بعض أبناء حمر إلى خارج مناطق الكبابيش ؛؛؛*
*7- نناشد الدولة أن تأخذ دورها كاملا في وقف هذه الفتنة المتطايرة الشرر و أن تتحمل مسؤوليتها في نزع السلاح المعلن و المستخدم في قتل الأبرياء و العزل و سرقة مال الغير و وقف عملية هدر الأرواح و إزهاقها بدم بارد في مناطق الكبابيش ؛؛؛*
*8- لن نقف مكتوفي الأيدي ضد أي تمادى في سفك دماء أهلنا و نهب و سرقة أموالهم في وضح النهار و بقوة السلاح المتباهى به علنا مهما كلف ذلك من تضحيات ؛؛؛*
*9- لا زلنا نناشد الجميع إلى تحكيم صوت العقل و الجنوح إلى السلم و إحقاق الحق و تفادي الفتن و التبرؤ من السارق و الناهب و المعتدي و الحرامي أيا كانت قبيلته و أيا كان جنسه و عدم اللجوء إلى حمايته في كنف الأهل و القبيلة بالإتكاء على مخزون السلاح ؛؛؛*
*10- نطالب بتحقيق فوري و نزيه و عادل و عاجل تقوم به جهات قضائية و عدلية و نشر نتائج ذلك التحقيق على الملأ ليعلم أهل السودان قاطبة بواطن الحق و مكامن الباطل ؛؛؛*

*تجمع روابط و إتحادات  أبناء منطقة دار حمر بالداخل و بدول المهجر  ؛؛؛*