في ليلة عيد الأضحي عام 1998وفى عشية يوم العيد في يوم 2 أبريل حصد رصاص حراس معسكر العيلفون الخاص بالتجنيد الألزامى أرواح 140 من طلاب المعسكر و دفنوا سرا بليل دون أبلاغ ذويهم. و أقيم المعسكر أصلا” لتدريب المجندين قسرا” قبل ارسالهم الي مناطق العمليات العسكرية في جنوب و غرب البلاد ، و كان الطلاب يعاملون أسوأ معاملة و بالقهر والأذلال في هذا المعسكر و غيره من المعسكرات و كان كل من يحاول الهرب يتعرض لعقوبات أشد قسوة و عنف و كل من يتعرض لحالة مرضية تستوجب العناية الطبية اتهم زورا” بالتهرب من الخدمة .
طلب الطلاب المجندين من ادارة المعسكر السماح لهم بثلاثة أيام أجازة يقضون فيها العيد مع ذويهم ، و رفضت الادارة الطلب بشدة و انذرتهم باطلاق النار اذا حاولوا عصيان الاوامر . غالبية الطلاب أستنكروا القرار و تجمعوا في جماعات لمحاولة الهروب من طرف المعسكر ، عندها اصدر قائد المعسكر *كمال حسن علي* اوامره باطلاق الرصاص الحي علي المجندين الفارين .
قتل في الحال ما يزيد من مائة طالب مجند و استمر اطلاق الرصاص حتى لمن قفزوا في النهر للنجاة فكانوا صيدا” سهلا لرصاص الحرس و من لم يمت بالرصاص مات بالغرق .
قائد المعسكر كمال حسن علي أبعدته الحكومة الي القاهرة و عينته مديرا” لمكتب حزب المؤتمر الوطني الذي فتحته خصيصا” له ثم عينته لاحقا” سفيرا” للسودان في مصر و عينته وزير دولة بوزارة الخارجية بعد ذلك و اخيرا” عينه البشير وزيرا” للتعاون الدولي .
واسدل الستار علي المجزرة و لم يعلنوا عن اسمآء الضحايا و لا اماكن دفنهم لأهلهم.