اشياء قد تكتب

كتب عزام مرسي
#اشياء قد تكتب
بعد صراع مع تقلبات الحياة و الانتقال من مرحله الثراء الفاحش الي مرحله الفقر المدقع ، و بعد نضال مرير مع الواقع لكي اصل الي درجة الصفر الفكري ، و الصفر في نظري وانا الغير عالم بلغه الارقام ان الصفر الفكري هو نقطة تساوي الافكار السالبة و الافكار الموجبة و تقاطع طرق الخيارات في الحياة .
بين الامس واليوم وانا الطالب الثوري المندفع في اروقه جامعة الخرطوم التي ارتضيت ان ادرس بها في مجال لا احبه ولا افهمه ، فقط حتي اشتم عبق التاريخ الممزوج بنسمات النيل و اتقاسم الزاد مع تلك القرود التي كانت تلاطفنا بإستمرار ، و رغم حظي المدهش في التعرف علي الجميلات من حسنوات المستحيله ، الا انني اخترت ان اكون م.ن في اروقه السياسة فقط لان حبي للوطن كان اكبر من الوجه الحسن ، و انا ذلك الطالب قصير القامة كان لي و اصدقائي الدور الاكبر في تحفيز الطلاب علي التصويت في اول انتخابات بعد احداث ٢٠٠٢ و كان دعمنا لقائمة التحالف ، و بعدها كان اكتشافنا للحقيقه المرة اننا مجرد مجموعه من ال م.ن فقط ، مجرد كومبارس في دهاليز السياسيه الحقيرة ، التي تقوم علي مبداء الاغبياء يتظاهرون و يقتلون والاذكياء هم من يستطيعون الجلوس علي الكراسي الموضوعه فوق تلال الجثث .
الاف القتلي في كل مكان من الوطن و لم نسمع بجريح واحد من قادة المعارضه من الخارج او الداخل ، الطلاب يتظاهرون و كتبة المعارضه يكتبون ثورة حتي النصر ، ضع قلمك و انزل معهم و اجعلها ثورة ، هل هذا صعب ؟ ، الاهالي يتظاهرون من اجل مطلب معيشي ، فيكتب الكاتب اللاماب تشعل شرارة الثورة ! ! ، اذا كان مستوي الفكر هكذا ، و النظرة الي التغير تأتي عبر تحميل العبء الاكبر علي شريحه معينه فقط فهذا هو الخطاء الاكبر ، لن تنجح ثورة لن تشارك فيها انت مها كنت بعيداً او منشغلاً ، الثورات تاتي عبر المجتمع و الفكر الثوري الجماعي الحر ، لا الفكر الاناني المتسلق .
لا تحملو الطلاب مسؤلياتكم ، اخرجو انتم الي الشارع ، دافعو عن وطنكم ، لا تنتظروه حتي يموت بسبب كسلكم و انانيتكم ، غيرو نمطيه كتاباتكم خاطبوا عقول من يقراء و اعلم ان عدد القراء قليل ، لكن ان تكسب عقلاً خير من ات تكسب الف قطعه سلاح .
ختاماً ظهر الطالب أهش من أن يحملكم و يحمل همومكم ، فكن اخي في اي مكان الشعله والشرارة للتغير بكل ما تستطيع فقط كن مستعد للتغير و للعمل بالتساوي مع الاخرين ، من اجل ارجاع الوطن من هذة المغارة ، و تخليصه من عصابة الوطني بقيادة الراقص علي دين الله الكافوري