معلومه منت الميداح ..بالتقرنجى او الامازيغى وهم الهوية ..

معلومه منت الميداح ..بالتقرنجى او الامازيغى
وهم الهوية ..
الانتماء لامة لاتنتمى لنفسها
………………
اللنك الذى ينزله الاخ اليسارى الحبيب (الشفيع طه) فى صفحته يسوقنا للابحار خلف (معلومة منت الميداح) المغنية الموريتانية واهرول خلفها وصولا لسعيده شرف والاخريات .. الاصوات الباذخة بالابداع ..الانتباه للحن والايقاع ..شيئ ما يذكرك بالهضبة الاثيوبية الايقاعات المتشابهة والثوب السودانى
من خلف الدرامز يطل وجه العالم الكبير (بن بيه) الامساك بالفقه المالكى .. نفس فقهنا .. الامام المصرى يسخر من صلاتى للرقيبة بعد الصبح بسبب التأخير .. الشافعية لايصلونها الا بعد شروق الشمس
انا مالكى ولدينا يجوز … نحن فقها نتماهى مع موريتانيا ..
وردى يصدح فى كل الامتداد الافريقى
دارفور جزء من تشاد والشرق جزء من اريتريا واثيوبيا .. جنوب كردفان امتدادا لولاية الوحدة ..مابن كوستى والرنك ما بين امى وابى .. ذرية صلات وتلاقى
يغيظنى هؤلاء السعوديين حين لا يعرفون الا (كدا كدا يا الترله القاطره قندرانى).. ولا يعرفونها الا حين غنتها احدى فنانات الخليج ..اليمانى لا يعرف الا (كل زول بى زوجه بتاعو الا انا لى بس كدا بس).. لا يفهم ان هذه اصلا ليست اغنية
لم يسمعوا عن الكابلى ولا ود اللمين ولا العاقب ولا مصطفى ولا عقد الجلاد رغم انها تتغنى للمهجرين فى (مسدار ابو السرة لليانكى)
يضحكون من كلمة زول فتضطر للبحث عن تأصيل اللغة لتأكد عروبة (الزول)
كيف ندعى وصلا بمن تحتاج لافهامه من خلال اللغة ان هذه هى اللغة؟؟؟
ماذا نستفيد ان كنا عرب العرب واكثر قرشية من قريش؟؟
ماذا نستفيد من الارتماء فى حضن امة هى هاربة من نفسها ولغتها
الابداع ليس عند نانسى عجرم ولا عمرو دياب ولا عند اصالة
هؤلاء الموريتانيون يتجاوزون بالعبارة حد الابداع
فقط لان كل الاستديوهات فى دبى او مدينة الانتاج الاعلامى فى القاهرة
سنظل اسرى الخليج ومصر
نحاور بعضهم فى شافعيتهم ولا يدرون مالكيتنا .. نحاورهم بابن حنبل ولا يعلمون ابو حنيفة ولا الزهرى ولا ابن حزم الظاهرى
سعيد كنت بونسة مع احد العمانيين عن الفقه الاباضى
نحن لديهم انسان طيب وامين ومتواضع ولكنهم لا يعرفون فننا وابداعنا
يحتفى بنا هؤلاء الافارقة ويتغنون لنا ونبحث نحن عن (اخاصمك لا وجوه العين حتفضل حبيبى الان بهواه)
يبحثون عن سودانيتنا ونبحث نحن عن (الزفة المصرية)
لماذا نحاول الالتصاق بمن لا يعترف بنا .. ونهرول بعيدا عن من يتنسمنا ويستنشقنا
الان باتون فى (ابكيك وطنى الحبيب) لم يكن يتحدث عن وطنه هو وانما وطننا نحن .. نحن فى ابارتايد يقاومه مانديلا .. وفى صراعات الهوتو والتوتسى لانها صراعاتنا ..هذا الصومالى يشبهنى وهذا الاريترى والحبشى .. مافرقى من هذا التشادى .. هذه ملامحنا
لا نحتاج ان نكون عرب العرب كما قالها على المك ..
لن يدخلنى الله الجنة لاننى عربى ولن يحرمنى اياها ان كنت غير ذلك
هذه الهوية التى تثقلنا لحد الضياع
افتحوها لابعد مدى
افتحوها من حدود الاطلسى الى مدغشقر
من يتغنى لنا سيشترى منا .. هذه اسواقنا .. من يتغنى لنا سيحترمنا .. هذا هو امتدادنا الديبلوماسى
من يتغنى لنا ينظر الينا كنموذج
هذا هو اتجاه مسيرنا
لا نحتاج لتعريف الهوية بقدر ما نحتاج الى ترك الوهم
لن يقولوا شعرا كما يقوله سند والدسوقى والكتيابى الا هؤلاء الموريتانيون .. لا يفهم فى صلاتنا الا هؤلاء الشناقيط ..
لا يرقص بلحننا الا هؤلاء الافارقة
لا تهمنى ان كانت امازيغية او تقرنجة او حتى لغة الزولو فقط ينسال الى هذا الاحساس متجاوزا اللغة
الارتباط اكبر من لغة لا يعرفها اصحابها
عرب لا يعرفون العربى
وافارقة يعرفوننا ولا نعرفهم