#الهدف #الهدف_آراء_حرة *معا ضد الحرب*

#الهدف 
#الهدف_آراء_حرة

*معا ضد الحرب*

بقلم فضل اللة مختار

هل سمعتم أو  قرأتم عن سياسة المناطق المقفولة التي مارسها البريطانيون في السودان ؟ ماذا كان هدف البريطانيون من تطبيق تلك السياسة ؟ هل كانت الدوافع سياسية أم  أخلاقية أم  اقتصادية؟ من الذي استفاد  من تطبيق تلك السياسة؟ واجمالا  ماذا كانت نتائج تلك السياسة ؟ 
وهنا لست بصدد اقتراح اجابات ، مؤكد أنكم  قادرين علي الاجابة على هذه الأسئلة بمقاربة تاريخ السودان الحديث،  ما يهمني من نتائج تلك السياسة أنها قطعت حبل التواصل بين الشمال والجنوب ، لم أعد  اتذكر كم من الزمن استمر تطبيقها ، فذاك أمر  لم تعد مصادرنا الوطنية تهتم به كثيرا ، التواصل يعني ان اختار جاري وصديقي وفريقي الكروي ، ان اختار حياتي واعيشها كما أريد  وليس كما يريد الآخرون ،  واعتقد ان هذا هو أهم  ما نتج عن سياسة المناطق المقفولة ، فهي منعت من يختار الواحد منا بيته وموطنه القانوني وجيرانه واقرانه، هي باختصار قطعت حبل الحياة  
وفي التسعينات  من القرن الماضي فرض المجتمع الدولي _ان كان هو كذلك _حظرا للطيران فوق خط عرض (لم اعد اذكره الآن)  شمال العراق ،  وهو بذلك  كان يعني كردستان العراق ، لم يطلق على  ذلك الفعل وقتها سياسة المناطق المقفولة في العراق ، وانما كان يشار إلى  ذلك ب (مناطق حظر الطيران) ،لكن الواقع كان واضحا بحيث انها نسخة مطورة من سياسة المناطق المقفولة في جنوب السودان ، فالتواصل الذي تتأسس عليه الحياة البشرية  انقطع ، اما بفعل الطيران الذي كان يراقب تطبيق الحظر او بخلق بيئة عداوة بين هذا وذاك من خلال الإشاعة او النكتة الممنهجة التي تؤدي غرضها بالتدريج كسم قاتل. 
الآن  وبارادة محلية انقطع حبل التواصل في جنوب كردفان والنيل الأزرق وبعض مناطق دارفور  ، لن نطلق عليها سياسة المناطق المقفولة ، فالمهم ليست التسمية وانما النتائج، فلماذا يبقي جزء من الوطن معزول لمدة زادت عن الخمسة سنوات؟
لماذا يتم حرماننا ، نحن الذين في الدمازين او الفاشر ، عطبرة او كاودا ،انقارتو او كوستي ،لماذا يتم حرماننا من ان نختار جيراننا وأصدقائنا ، من أن  نختار حياتنا ؟
————————————
#الهدف 
تصدر عن حزب البعث العربي الاشتراكي “الأصل“

للمزيد من الأخبار تابعوا صفحتنا على الفيسبوك :
https://m.facebook.com/hadafsd/