Laa-Laa لا لا موقع شباب السودان الحر
حال معارضة الشتات
مابين قوم الدفاع بالنظر و قبائل المعارضة الأسفيرية صلة قرابة وطيدة جدا فالإثنان يشتركان في نسب و احد و هو الفجور و الكذب و السعي وراء المصالح الشخصية أولا ثم المصالح الحزبية ثانيا ثم أخيرا ولا حرج بعض الهتاف بإسم الوطن و المهمشين فيه.
كل من يشعر بالغضب من الكلمات السابقة فليراجع مواقفه و ماذا فعل من أجل الوطن سواء أن إرتدي ثوب تجار الدين أم ثوب المتاجريين بالقضية السودانية في كل المحافل المحلية أو الدولية أو الإسفيريه.
و لا إختلاف بين صوت التراخي و صوت إبن صاحب العصا , هل نركض و نأتي بسحرتنا لكي نخبرهم أن ما يفعلوه هو الباطل ! . و أن النضال يأتي بالعمل لا بالصراخ في الأسافير , ويحكم و ويحينا إن كان هذا ما وصلنا إليه . نستيقظ صباحا و نركض نحو الأسافير لنسمع التسجيلات المسمومة و الكلمات الطائفية و الحزبية . و ما بين الإمام رضي الله عنه و مابين الحركة المقدسة التي ربما أنزلت من السماء بقياداتها و جنودها و المنتسبين لها الذين تجري في عروقهم الدماء المقدسة و إرتفاع أصواتهم بالكلمات التي يجب أن تقدس و تدرس و يأتي الوحي إلي كبيرهم فيفعل ما يشاء وقت ما يشاء و المطبلين يطبلون و الرماة يقذفون كل من يتجراء علي نقدهم ونقد منهجهم الإنفصالي , يقذفونه بما لا يطاق من الألفاظ البذيئة القبيحة التي صرنا نسمعها يوميا في كل الأسافير .
و ما بين الفقر المدقع الذي يعيشه المواطن و ما بين الثراء الفاحش الذي ينعم به بعض قيادات المعارضه , لذا لا نستغرب في عملية المزايدة و المتاجرة لوصول بعض اللقيمات كي تسد أفواه الجوعي .
ماذا حدث في إجتماعاتكم في الفنادق الباريسية , غير التزاحم علي طاولات الطعام و التخاصم علي طاولات الحوار . هل تعتقدون أنكم أذكياء لتخرجو علينا ببيان هزيل لا يساوي الورق الذي كتب عليه . و تلتفون كما أعظم أبطال المسرح لتقدموا لنا مسرحية عودة الإمام و الطائفية للسودان . و نحن لا ندري هل هذة العربة تسير للأمام أم تسير للخلف .
و صاحب الدعوة لحاملي الجوازات الأجنبية بالعودة للسودان يتنصل من دعوة أحد الصحفيين له بأن يعود هو إذا كان المناخ أمن لعودة حامليى الجوازات الأجنبية و كذلك لعودة الشيخ الثمانيني الذي يئسنا و مللنا من كذبه المتكرر في حبن أنه هو نفسه يعجز عن العودة لمناطق نفوذ حركته حتي لا تتكر محاولة الاعتداء علية وإغتياله من جديد , ويبقي الأكتشاف المثير أن لا فرق بين ثمانيني و لا ستيني و لا خمسيني و لا أربعيني و لا ثلاثيني كلهم سواء.
لم تتفق المعارضة يوما علي إسقاط النظام , بل إتفقوا علي إسقاط أنفسهم و إطالة عمر هذا النبت الشيطاني الذي يحكم بلادنا . بعيدا عن الشعارات التي نسمعها كل يوم راجعوا أنفسكم راجعوا ماذا تفعلون كل يوم و في ماذا تفكرون , تحبون التطبيل الزائف و الفروسية التي لا تمتلكون لها جواد رغم قدرة الكثيرين منكم علي ركوب الخيل لكن كانت خياراتكم ركوب مطامعكم و تعطيل أحلام الشعب السوداني بأن يصبح مثل بقية الشعوب.
يستعصي علي الكاتب أن يكتب كمية الألم الذي يشعر به و هو لا يجد من يشاركة الإحساس بإننا خدعنا و طبلنا وصفقنا لبشر تقودهم مطامعهم الشخصية ليس إلا ، و حال المعارضة المتفككة يبشر بوطن ممزق إن رحل نظام اللصوص هذا، وطبقة المثقفين السودانين أيضاً لهم دور عظيم في تمجيد الشخوص و تقديس فكرة الأسياد متناسين أن فاقد الشئ لا يعطية فلا الصادق المهدي يعرف معني المعاناة و الفقر و الجوع ولا قادة الحركات الدارفورية كذلك ولا قادة الحركة الشعبية أيضاً و لنا في الحركة الشعبية وقفاتٌ أخري لأنها ضلت عن الطريق بخطابات كودارها المسمومة وإعلامها المضلل للعامة، سيكتب البعض بأنني متحامل علي الحركة الشعبية لأنني أنتمي كنت أنتمي لتيار معارض لهم لكن للأسف كل المعارضة وجه لعملة و النظام وجه للعملة الأخري لذا كان حتما علينا أن نراجع موقفنا ونرجع أقلام مستقلة كما كنا ، ويجب أن نبدي تقديرنا لبعض الشخصيات المعارضة مع عدم إهمالنا لفكرهم و عملهم من أجل وطن يسع الجميع لكنهم أيضا مقصرين لأنهم لابد أن ينتفضوا و يبادرو ويمسكوا بزمام الأمور ويقصوا جميع المتنفعين و ضعاف النفوس وهم كثر .
هامش أخير :-
يبدو إن تجربة بعض الحركات المعارضة في الحكم لعدد وجيز من السنوات جعلتهم ينتهجون نفس نهج الخداع و سياسية التمكين التي يتبعها حزب الجبهة اللاإسلامية .
ختاما فإن هذة القيادات الهزيلة هي أخطر علي الوطن من النظام الحاكم نفسه فلايمكن أن يدافع عن الضعفاء والجوعي من كانت لهم في حساباتهم البنكية ملايين الدولارات ويمتلكون ألاف الشركات و يصنعون لأنفسهم هالات مقدسة بواسطة بعض الإعلاميين المضللين والضاليين عن الطريق .
Azzam Morsie
