الأحد , مايو 19 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / وثائقيات سودانية / الشهيد الدكتور علي فضل 1950- 1990م

الشهيد الدكتور علي فضل 1950- 1990م

حتى لا ننسى..
الشهيد الدكتور علي فضل 1950- 1990م
الاسم : علي فضل أحمد فضل
تاريخ الميلاد: 1950م.
مكان الميلاد: الديم / الخرطوم.
المراحل الدراسية: مدرسة الديم الابتدائية شرق ثم انتقل إلى بخت الرضا الابتدائية (حيث أكمل دراسته هناك) ونجح نجاحاً باهراً (ثاني اللجنة على الدفعة).
المرحلة الوسطى: الخرطوم الأميرية الوسطى.
المرحلة الثانوية: التحق بمدرسة الخرطوم الثانوية الجديدة.
المرحلة الجامعية: نجح في امتحانات الشهادة الثانوية العليا والتحق بكلية الطب جامعة الخرطوم 1971م.
التحق بجامعة الزقازيق بجمهورية مصر العربية بعد فصله من جامعة الخرطوم لأسباب سياسية.

بعد حصوله على بكالوريوس الطب بتفوق طُلب منه العمل معيداً ولكنه فضّل العودة إلى الوطن لحاجته لخدمات الأطباء.

الخبرة العملية: التحق بوزارة الصحة كطبيب امتياز 10/4/1980م.

عمل بقسم الأمراض النفسية والعصبية في يونيو 1981م.

نقل للعمل بجنوب كردفان في يونيو 1982م.

عمل بجراحة المخ والأعصاب في يوليو 1985م.

ومن ثم تفرغ للتخصص والتحضير لدرجة الماجستير في طب المجتمع.

كان بالغ التأثير في مجال العمل النقابي وتنظيمه والمساهمة في إدارة معاركه المطلبية والسياسية.

تاريخ الاعتقال: 1/4/ 1990م.

تاريخ الاستشهاد: 21/4/1990م.

سُجلت حالة الجثة كما يلي:

• مساحة تسعة بوصات مربعة نُزع منها شعر الرأس إنتزاعاً.

• جرح غائر ومتقيّح بالرأس عمره ثلاثة أسابيع على وجه التقريب.

• إنتفاخ في البطي والمثانة فارغة، وهذه مؤشرات على حدوث نزيف داخل البطن.

• كدمات في واحدة من العينين وآثار حريق في الاُخرى (أعقاب سجائر).

أسباب الاعتقال:

كان للإضراب الذي نفذه الأطباء السودانيون إبتداء من يوم الأحد 26 نوفمبر 1989 أثراً قوياً في كسر حاجز المواجهة مع نظام الجبهة الفاشي الذي استولى على السلطة أواخر يونيو من نفس العام بإنقلاب عسكري أطاح حكومة منتخبة ديمقراطياً. وبقدرما أذكى ذلك الإضراب روح المقاومة ومواجهة الطغمة التي استولت على السلطة بليل، أثار في المقابل ذعراً واضحاً وسط سلطات النظام الإنقلابي الذي بدأ حملة ملاحقات وقمع وتنكيل شرسة وسط النقابيين والأطباء على وجه الخصوص. وفي غضون أيام فقط جرى اعتقال عشرات الأطباء، الذين نقلوا إلى بيوت الأشباح التي كان يشرف عليها في ذلك الوقت “جهاز أمن الثورة”، وهو واحد من عدة أجهزة أمن تابعة لتنظيم الجبهة الإسلامية ومسؤولة عنه مباشرة قياداته الأمنية: نافع علي نافع والطيب سيخة وعوض الجاز. كما ان فرق التعذيب التي مارست هذه الجريمة البشعة ضد عشرات الأطباء كانت بقيادة عناصر الجبهة الإسلامية من ضمنهم الطيب سيخة وعوض الجاز وابراهيم شمس الدين وبكري حسن صالح والطبيب عيسى بشرى ويسن عابدين.

أسماء القتلة:

1- اسـم القاتل : الطـيـب مـحـمد خيـر،

* أسـم الشـهرة : (سـيـخـة)،

* الرتبة العسكرية : لواء طبـيب بالمعاش،

* الـمهن التي شغلها سابقآ : طبيـب بشري بالسلاح الطبي،
وزير سابق بعد انقلاب 1989
والي سابق بولاية كردفان
وزيرآ سابق للثقافة والاعلام
مستشار أمني بالقصر

1- نقيب الأمن عبد العظيم الرفاعي –

2- العريف العبيد من مدينة الكوة
كان يسكن في سوبا مطلع التسعينات عضو بالجبهة القومية الاسلامية

3- نصر الدين محمد –

4- العريف الأمين
كان يسكن في مدينة الفتيحاب بامدرمان

5- كمال حسن
إسمه الحقيقي احمد محمد وهو من منطقة العسيلات

6- عادل سلطان

7- حسن علي
واسمه الحقيقي أحمد جعفر

8- عبد الوهاب محمد عبد الوهاب
إسمه الحقيقي علي أحمد عبد الله… من شرطة الدروشاب

وصيته الأخيرة:
( أنا علي فضل أحمد.. أسرتي حي الديوم الشرقية بالخرطوم.. ظللت أتعرض للتعذيب المتصل وأعتقد بأنني شارفت علي الموت.. لقد كان ذلك بسبب أفكار وطريق إخترته عن قناعة ولن أتراجع عنه.. وانني علي ثقة بأن هنالك من سيواصل بعدي علي هذا الدرب)

النقابة العامة لأطباء السودان
ملف أغتيال
الشهيد الدكتورعلى فضل محمد
وأعتقال وتعذيب أطباء السودان

واقعة الأعتقالات والتعذيب :

– منذ الثلاثين من يونيو 89 , تاريخ الأنقلاب الغادر , خيم عهد الظلم والظلام على بلادنا والذى تمثل فى مصادرة الحريات الأحزاب والنقابات ومصادرة دورها وأرصدتها وأعتقال قياداتها بعد مذكرة الشرعية النقابية الشهيرة فى أغسطس1989 .

– فى 26 نوفمبر 89 نفذ الأطباء أضرابهم البطولى الشهير فى مواجهة الأنقلاب الغادر على الديموقراطية.

– فى الفترة من 25 الى 30 نوفمبر 89 , بدأت حملة واسعة من القمع والأعتقال والتنكيل بحق النقابيين والأطباء السودانيين بصفة خاصة , حيث تم أعتقال عشرين طبيبا , وأودعوا حراسات الأمن ثم نقلوا الى بيوت الأشباح السرية بواسطة جهاز أمن الثورة التابع مباشرة للمجلس الأربعينى الذى خطط ونفذ الأنقلاب المشئوم على الديموقراطية .

– بعد الأعتقال مباشرة , بدأت أتيام التعذيب بقيادة عناصر الجبهة الأسلامية [ د.الطيب أبراهيم محمد خير , د. عيسى بشرى حسن , بكرى حسن صالح , أبراهيم شمس الدين , د. يس عابدين و د. عوض أحمد الجاز ] فى ممارسة التعذيب البدنى والنفسى على المعتقلين فى بيوت الأشباح.
كان من بين الأطباء الذين تعرضوا للتعذيب , د. مأمون محمد حسين [ نائب نقيب أطباء السودان ] , د. محمد عبد الله [ عضو المكتب التنفيذى لنقاية أطباء السودان ] , د. حمودة فتح الرحمن [ نقيب أطباء النيل الأبيض ], د. طارق أسماعيل أستاذ بكلية الطب , د. بابكر بدرى , د. أنقوق غوردون و د. عادل على عبد الرحمن.

– أتخذ التعذيب أشكال عديدة مثل الضرب بالعصى الغليظة والسياط والأسلاك , فى كل مناطق الجسم , بما فى ذلك المناطق الحساسة , التعليق من القدمين لفترات طويلة , الحرق بأعقاب السجائر , الحرمان من النوم وقضاء الحاجة لأيام , صب الماء البارد على الأجسام العارية قبل وبعد الجلد , الحبس فى المراحيض القذرة والتجاهل التام لحالات الأذى الجسيم كحالات الكسور والحرمان من الرعاية الصحية والأسعاف الطبى.

– فى ديسمبر 1989 , وفى ممارسة أرهابية غير مسبوقة , أصدرت محكمة الطوارئ العسكرية رقم [ 1 ] حكما بأعدام
د. مأمون محمد حسين , وبسجن د. سيد محمد عبد الله لمدة خمسة عشر عاما .

– خلافا لكل أعراف السودانيين وتقاليدهم , تم أعتقال أربعة عشر طبيبة وتم حبسهن بمبانى أجهزة الأمن حيث تعرضن للمعاملة السيئة والشتم بالألفاظ النابية والتهديد … وقضت أحداهن , وهى الدكتورة أمال جبر الله أربعة أشهرا كاملة فى السجن .

واقعة أغتيال الشهيد د. على فضل محمد

إن قضية إستشهاد طبيب سودانى ُعرف عنه الأستقامة وحب الوطن والأخلاص لمهنته , بأيدى مجرمى نظام الأنقاذ , يجب أن تظل وعلى الدوام قضية حية فى عقول وقلوب أبناء الشعب السودانى ألى أن يًكرم هذا الطبيب الأنسان, بالقصاص له من قتلته.

لم يتم الأغتيال الغادر للشهيد د. على فضل أحمد بمعزل عما يجرى فى بلادنا فى سبيل الأحتفاظ بالسلطة والثروة .. فلقد أقحمت الجبهة القومية الأسلامية التعذيب أداة فى الصراع السياسى ..أداة لم يسبقها فى ذلك حتى الأستعمار وهو يتصدى لمقاومة الوطنيين الأحرار أبان حكمه , أما فى ظل الأرهاب الأسود ونظام الظلم والظلام , فقد رصدنا الحقائق الهامة التالية والخاصة بأغتيال الشهيد د. على فضل محمد:

– عقب أضراب الأطباء أتسعت دائرة القمع السياسى وخيم جو من الأرهاب الأسود . بسبب هذا الشعور بالخطر , أبتعد الشهيد الدكتور على فضل عن منزله قرابة الثلاثة أشهر , ثم ما لبس أن عاد ليسلم نفسه , بعد أن أعتقل مجرمو النظام شقيقة الأصغر الدكتور مختار فضل وأحتفظوا به كرهينة وعامل ضقط للأسرة لتسليمها د.على فضل.

– فى 8 ديسمبر89 .. أستلم د. الطيب أبراهيم محمد خير [ الطيب سيخة ] , عضو لجنة الأمن العلياء , ملف الدكتور على فضل بوصفه أحد المدبرين الأساسيين لأضراب الأطباء , وقد أخذ الطيب سيخة على عاتقه هذه المهمة , وحسب قوله ” إن أعتقال وأستنطاق على فضل ودفنه حيا , هو واجب جهادى “.

– تم فتح بلاغ بواسطة رجل الأمن محمد الحسن أحمد يعقوب ضد الدكتور على فضل , وفى 30 مارس 1990 أخذت عربة بوكس موديل 78 , برفم 2777 , الشهيد د. على فضل من منزله وأمام أفراد أسرته , الى مكان مجهول. تأكد لاحقا أنه أحد البيوت السرية لأعتقال معارضى النظام , حيث شهد عدد من المعتقلين فى ذلك المنزل وقائع تعذيب وأغتيال د. على فضل.

– بدأ تعذيب الشهيد ليلة أعتقاله , حيث أصيب من جراء الضرب بجرح غائر فى رأسه فى نفس الليلة, وتم تخيط الجرح فى نفس مكان التعذيب , ليبدأ تعذيبه من جديد ولمدة عشرون يوما . تدهورت الحالة الصحية للدكتور على فضل ودخل فى غيبوبة كاملة , وتم نقله الى المستشفى العسكرى يوم 21 أبريل , تحت صياح بقية المعتقلين , حيث توفى فى نفس اليوم.

– فى يومى 21 و 22 أبريل 1990 , شهدت قاعة مجلس الشعب قرب المستشفى العسكرى بأمدرمان أجتماعات متواصلة لبعض قادة الأنقلاب والمجلس الأربعينى , بهدف التدبير لدفن جثمان الشهيد دون أى أجراءات قانونية. بعدها مباشرة , مارس نائب مدير الشرطة فخر الدين عبد الصادق ضقوطا متصلة وواسعة لأجبار صغار الضباط بالقسم الجنوبى وشرطة الخرطوم شمال , لأستخراج تصريح من القاضى المقيم لكى يُدفن الجثمان بدون أجراءات قانونية . تم فتح بلاغ زائف برقم 40 بتاريخ 22 أبريل 1990 يفيد بأن الدكتور على فضل توفى وفاة طبيعية , من حمى الملاريا .
قاد العميد عباس عربى من جهاز الأمن ومعه مجموعة آخرى من الأمن وقيادات الشرطة محاولات عديدة لأقناع وأجبار أسرة الشهيد بأستلام الجثمان ودفنه . رفض والد الشهيد وأسرته أستلام الجثمان وطالبوا بتشريح الجثمان بواسطة جهة موثوق بها لتحديد سبب الوفاة.
أزاء أتساع الموقف الحازم والمُطالب بأعادة التشريح وأستجابة من ضباط الشرطة والقاضى المقيم بقسم أمدرمان الجنوبى مولانا بشارة عبد الله بشارة , يتم تطبيق القانون تحت المادة 37 [ أجراءات الأشتباه فى القتل ] ويتم تحرير أورنيك 8 وأعادة التشريح بواسطة الطبيب الشرعى , الذى يؤكد تقريره حقيقة أسباب وفاة د. على فضل..[ سبب الوفاة نزيف حاد داخل الجمجمة ناجم عن أرتجاج وتهتك فى أنسجة المخ , نتيجة للأرتطام بجسم صلب ].

– تم فتح بلاغ برقم 903 لسنة 1990 على النحو التالى : المجنى عليه: د. على فضل محمد , المتهم: جهاز أمن السودان تحت المادة 251 [ القتل العمد مع سبق الأصرار والترصد].

– حينما بدأ المسار القانونى لأجراءات قضية الدكتور على فضل وشرع القضاء فى التحرى , تدخلت الدولة فى قمة هرمها وأوقفت الأجراءات القانونية والتحريات ورفضت تسليم أفراد جهاز الأمن الذين تولوا أعتقال وتعذيب وأغتيال الدكتور على فضل محمد.

النقابة الشرعية لأطباء السودان
1992

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

أصدر تحالف قوى الاجماع الوطني احد مكونات قوى الحرية والتغيير بيانا،انتقد فيه الميزانية التي اجازتها الحكومة الانتقالية

Share this on WhatsApp#الهدف_بيانات أصدر تحالف قوى الاجماع الوطني احد مكونات قوى الحرية والتغيير بيانا،انتقد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.