Laa-Laa لا لا موقع شباب السودان الحر
الجامعات السودانية واجهة الوطن ومستقبله , منبع الاشراق والابداع , وملاذ العارفين , وطريق المستنيرين , ونوارة المعرفة , ونبراس العدل والحق , ونقطة الانطلاق الاسمى , لإجيال معافاة , أنها مهد الحضارات وشريان الوطن النابض.
بين ليلة وضحاها اصبحت هذه العبارات الفخيمة والدلالات العظيمة ملوثة وبالية , بفكر مريض , انها حكومة الانقاذ الوطني كما أطلقت هذا الاسم علي نفسها , وجعلت من الجامعات بوابة لتجنيد الطلبة وساحة للمعارك , وأرضاً للمعسكرات والتدريبات , ودوراً للنخاسة والانتقاء والاختيار للمميزين من الطلاب المرضي نفسياً , وأصحاب النزعة السلطوية والفهم العسكري , إلتقتطهم برؤيا الحوجة لمن احتاج , وأستقبلتهم بالاموال المسلوبة , والارصدة المنهوبة , تطلق لهم عنان الاموال , وتطلقهم لعذاب المناضلين والثوار .
هولاء الطلبة المختارين , تتولي رعايتهم وعنايتهم وحمايتهم , لتدخرهم للحفاظ علي سلطتها القهرية المستبدة , وتنفيذاً لاجندتها الخسة بنوازع منحطة واساليب مقززة , لا ترقى لفهم ولا ترتفع لمنطق , دربتهم علي الطاعة قبل السؤال , وصنعت منهم ذئاباً علي هيئة رجال , وقدمت لهم ما لم يخطر علي بال , إنهم الطلبة المتأسلمين .
كونت لهم ادارات طلابية ومكاتب وزارية , وعربات رئاسية , ومرتبات خرافية , وتدريبات شيطانية , ووهبتهم جميع المسميات الدينية , وغرست فيهم معاني حماة الدين والوطن , وأنهم السائرون علي الخطِ المستقيم , وأفهمتهم أن الجهاد منهم يبدا وبهم ينتهي , وأنهم المختارين لرفع راية الدين , وأن الغاية تبرر الوسيلة , وغايتهم هي إعلاء كلمة الله في الارض , وان الخروج علي السلطان لا يجوز أو حرام , الا في الكفر البواح , وهل هنالك بواح أكثر من الذي يحدث ؟ قتل النفس التي حرم الله قتلها الا بالحق , والتعذيب والتنكيل بالانسان , والفساد المالي والاداري والسلب والنهب , وإغتصاب الاطفال والرجال والنساء , والاستيلاء علي السلطة بالبندقية .
يا لجهلكم , ويا لبراءة الدين منكم , كيف يأمر الدين بإطاعة المغتصب والسارق والقاتل .
أن الذين ينفذون الجرائم في حق الطلبة هم الطلاب الذين دربتهم هذه الحكومة الفاسدة الفاجرة وأشبعتم بمفاهيم بالية , أكلوا من أموال الربا , وركبوا السيارات الفارهة المنهوبة من الشعب , وصُرفت لهم من حقوق الوطن والمواطن 70% من ميزانية الدولة , تذهب للأمن وهم لهم النصيب الأوفر , فماتت فيهم النخوة واصبحوا من عبدة الشيطان , وحراس الضلال .
انهم أبنائنا الذين اختاروا مسار الظلم وطريق الجبن والعار , نراهم جبناء امامنا , وأقوياء خلفنا , تمرسوا علي القتل والنهب واثارة الفتن , يعملون مندسين خلف المناضلين ينادون بما ينادي به المناضلين , ويتحينون الفرصة للفتك بهم .
أحذروا هولاء الطلبة الذين عبثت الحكومة المستبدة بِعقولهم , فصاروا ذئاباً تفتك بالزملاء والاصدقاء , ويتفاخرون بالاعتداء , يُمنحون الدرجات العلمية وفقاً للتقارير التي يقدمونها عن زملائهم , وليست في المعامل والقاعات , درجات تحصلوا عليها في البطش والقتل , وتقاريرهم الخسيسة للادارات الأمنية , جعلوا أعناق زملائهم سلم للارتقاء الي السلطة والسطوة , تغيرت خارطتهم النفسية , وأصبحوا بلا ضمير ولا أخلاق .
الثورة قادمة لا محالة
والعصيان هو الحل
غالب تيفور
