(الراكوبة) تكشف وقائع الاجتماع السري ..لجنة برئاسة زوجة مدير جهاز أمن البشير لتجفيف الصحف – طالع كيف تم تقييم المواقع والصحف
تفاصيل الحرب القادمة على الصحف والمواقع الإلكترونية
الراكوبة – خاصتصاعدت الحملة الحكومية على الصحف السودانية، بصورة غير مسبوقة وذلك بالتزامن مع دخول صحافيي التيار في اضراب مفتوح عن العمل، احتجاجا على تعليق صدور صحيفتهم منذ اكثر من (80) ويوما.
ونشطت دوائر داخل جهاز أمن البشير على محاربة الصحف من خلال تكميمها، ووالضغط عليها بسلاح الاعلانات الحكومية. وقالت مصادر (الراكوبة) إن الحكومة السودانية كونت لجنة برئاسة مها الشيخ زوجة مدير جهاز امن البشير الفريق محمد عطا وينوب عنها مسؤول الاعلام بحزب البشير ووزير الدولة بوزارة الاعلام ياسر يوسف لتصنيف الصحف، وتحديد التي توالي الحكومة والتي تعارضها.
وقالت المصادر إن اللجنة بدأت عملها بفحص الذمة المالية لبعض الصحافيين والناشرين لمعرفة القدرات المالية ومصادر الدخل وذلك من خلال توجيه رسائل الى بنك السودان المركزي الذي وجه البنوك بمنحه تفاصيل الاموال لبعض الناشرين، وهي الخطوة التي اوجدت موجة من الجدل في الشهر قبل الماضي.
واكدت المصادر ان اللجنة صنفت الصحف والقنوات لاربع مجموعات على النحو التالي:
١– موالية وهي الراي العام.. الوفاق.. الصحافة .. الانتباهة ..السوداني ..الاهرام.. الشروق ..النيل الازرق.. الخرطوم.
٢– غير موالية ولكنها متعاونة وتخدم الخط العام اليوم التالي.. ألوان.
٣– غير متعاونة وتشكل خطرا على الحكومة وعلى الحزب وهي صحيفة الصيحة.. وصحيفة اخر لحظة.. وقناة ام درمان.
٤– منابر معادية وهي صحيفة الراكوبة الإلكترونية..راديو دبنقا.. التيار.. الجريدة ..
وقالت المصادر إن اللجنة رفعت توصياتها وأحيلت الى لجنة اخرى من عناصر إعلامية وأمنية من بين أعضائها محمد حاتم سليمان ومحمد مختار حسين وبعض عناصر الامن.
واكدت المصادر ان اللجنة اوصت بإعادة التصنيف وفق ثلاث قوائم فقط على النحو التالي:
١– صحف صديقة، وشملت القائمة الصحافة والوفاق والراي العام والاهرام بالاضافة لقنوات السودان والنيل الازرق والخرطوم والشروق.
٢–صحف متعاونة، وشملت القائمة الانتباهة ..السوداني.. اليوم التالي .. قناة ام درمان
٣– صحف معادية صحيفة الراكوبة الإلكترونية…صحيفة الصيحة.. راديو دبنقا.. وسودانيين أون لاين..اخر لحظة.. التيار. وحريات
واشارت المصادر الى ان توصيات اللجنة الاخيرة تركزت على الآتي:
1 – فرض حرب إعلانية ومخاطبة شركة أقمار التابعة لوزارة الاعلام لمنع نشر الإعلانات الحكومية في قائمة الوسائل المعادية، والتنسيق مع شركات الاتصال. على ان يتم تحفيز الصحف التي تستجيب للضغوط بالإعلانات فورا.
واشارت المصادر الى ان حرب الاعلانات بدأت فعلياً، فقد تم سحب الاعلانات الحكومية من صحيفة (الصيحة) المصنفة في خانة الصحف المعادية، وذلك بعد ان كانت تلك الاعلانات مبرمجة ومجدولة للنشر خلال الاسبوع الاول من شهر مارس، واكدت المصادر ان اللجنة وجهت بوقف نشر اعلانات ووزارة التخطيط العمراني ولجنة الاختيار للخدمة العامة، بعد أن كانت ضمن قائمة الاعلانات المتفق حولها للنشر.
2- تنشيط التشويش على المواقع الالكترونية، وان يتولى قسم الامن الايحابي بجهاز الامن غزو المواقع المعادية عبر الرسائل والمداخلات.
3 – تشجيع انتقال الكتاب الموالين للحكومة والمؤثرين على الراي العام للانتقال والانضمام الى القائمة الاولى والثانية وخصوصا صحيفة الصحافة، على ان يتولى الحزب الحاكم هذه المهمة.
4- استخدام سلاح الضرائب ورفع قيمة الطباعة واحتكار التوزيع للضغط على الصحف المعادية للخروج من السوق.
5- استغلال خلافات الشركاء كما في حالة التيار. كما وجه الاجتماع مخاطبة حسن برقو ومأمون حميدة وهما شريكان سابقان لعثمان ميرغني، للضغط عليه عبر المحاكم ومخاطبة الحاج عطا المنان مالك صحيفة آخر لحظة وهو قيادي في الحزب الحاكم، بخصوص الخط المنفلت لصحيفة آخر لحظة وتنبيه جمال الوالي لخروج السوداني عن النص في بعض الاحيان.
6 – الاستفادة من العلاقات الممتازة مع الخليج لتضييق الخناق على المواقع الالكترونية المعادية وخصوصا صحيفة الراكوبة الإلكترونية وفتح ملف راديو دبنقا مع حكومة هولندا.
7- تنشيط مجلس الصحافة لممارسة دور رقابي على الصحف وحث اتحاد الصحفيين على عدم التساهل في منح “ابوناجمة ” الكتابة المؤقتة في صفحات الراي.
8 – فرض رقابة قبلية على البرامج السياسية في قناة ام درمان والشروق وإحاطة الاجهزة الامنية بأسماء الضيوف مسبقا.