#الهدف
#إضراب_اطباء_السودان #إضرابنا_عشانك_يامواطن
*من الهدف*
*اضراب أطباء الشعب ….نموذجاً وطريقاً*
دخل إضراب الأطباء يومه الثالث بنجاح كبير، علي المستوى السياسي والمهنى والمعنوي مشكلاً تطوراً نوعياً في النضال الديموقراطي ومقدماً نموذجاً وطريقاً لكافة أبناء وبنات شعبنا لإستشراف فجر الخلاص على أجنحة الانتفاضة الشعبية.
ويُعد إعلان الإضراب والشروع فيه بحد ذاته خطوة شجاعة وجريئة وبغض النظر عن نتائجه الايجابية، فقد تخطى الأطباء الموانع التى تضعها السلطة أمام الحركة الجماهيرية وتجاوزوا التنظيم النقابي التابع للنظام، مما أربك النظام وشل قدراته وآلياته المعتادة في
مواجهة التحركات الشعبية وفي مقدمتها العنف. لقد جرّد الإضراب النظام – الى حدٍ بعيد – من قدرته على ممارسة العنف لإجهاضه، وبالتالي لم يجد مفراً إزاء الوقفة الشجاعة والمتماسكة للأطباء سوى الانحناء والإعتراف بمشروعية مطالب الأطباء والتعهد بتنفيذها وفق ما أعلنت وزير الدولة بالصحة الإتحادية “سمية أكد” في تصريحات نشرتها الصحف.
وقد بدأ النظام في إستجابة خجولة لتلك المطالب بالبدء في توزيع فوري لأجهزة وأدوية ومعدات طبية على عددٍ من مستشفيات العاصمة، فيما قام وزير عدل النظام في وقتٍ سابق بإصدار قرار يلغي إلزامية الحصول علي أورنيك (8) لقبول المستشفي للحالات التى لها أسباب جنائية.
ومما لاشك فيه أن ذلك انتصار حقيقي للأطباء ولما يكمل الإضراب يومه الأول، وتتسع دائرته بمزيد من المشاركة والتي قفزت من (٥٦) مستشفي في اليوم الأول الى (٧٠) مستشفى في نهاية اليوم الثاني، وسط حالة من التضامن المتصاعد غير المسبوق من مختلف القوى الحية، السياسية والاجتماعية، والتى أصدرت بيانات تساند فيها الإضراب ومطالب الأطباء.
ولعب الإعلام الموازي دوراً رائداً في إسناد الأطباء، وفضحه لتواطؤ الإعلام السلطوي، مما أضعف خطاب السلطة ومحاولاتها الفطيرة لكسر الإضراب وإحلال بديل للأطباء. وكان خطها الأخير في مواجهة الإضراب، بإتهام الأطباء بتنفيذ أجندة سياسية خاصة، ومحاولة تحريض المواطنين وتعبئتهم ضد الأطباء وعزل الأخيرين شعبياً.
إن هذا التفاعل بين الأطباء والجماهير وتجاوبها في مختلف تنظيماتها قد أعطى زخماً ودفعاً نضالياً وسط قوى الشعب ووضعها في خطوة متقدمة، بعد أن أعاد هذا التطور الوطني الهام للنضال السلمي الديمقراطي ألقه وبريقه على عتبة العصيان المدني والإنتفاضة الشعبية .
____________________
#الهدف
تصدر عن حزب البعث العربي الاشتراكي “الأصل“
للمزيد من الأخبار تابعوا صفحتنا على فيسبوك:
https://m.facebook.com/hadafsd/