الإثنين , أكتوبر 7 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / وثائقيات سودانية / تظل تجربة الاعتقال وسلب الحرية، والحرمان من الحقوق و من ممارسة الحياة الطبيعية

????السلام عليكم ورحمة الله????

تظل تجربة الاعتقال وسلب الحرية،  والحرمان من الحقوق و من ممارسة الحياة الطبيعية ، دون جرم،  انتهاكا صارخا  لكل القيم والاعراف  الانسانية ،  وايضا تشكل واحدة من اعمق التجارب  تأثير،  سلبا او ايجابا  فى مسيرة ، كل من يتعرض لها والمحيطين به .. تعرضت للاعتقال فى المملكة العربية التى ظللت اعمل فيها لما يقرب من الخمسة عشرة عاما   فى مدينة الخبر فى الثالث والعشرون من شهر يوليو الماضى  بسبب بلاغ  من جهاز الامن والمخابرات السودانى تتعلق بنشاطى  في صحيفة الراكوبة طيلة

تظل تجربة الاعتقال وسلب الحرية، والحرمان من الحقوق و من ممارسة الحياة الطبيعية

????السلام عليكم ورحمة الله????

تظل تجربة الاعتقال وسلب الحرية،  والحرمان من الحقوق و من ممارسة الحياة الطبيعية ، دون جرم،  انتهاكا صارخا  لكل القيم والاعراف  الانسانية ،  وايضا تشكل واحدة من اعمق التجارب  تأثير،  سلبا او ايجابا  فى مسيرة ، كل من يتعرض لها والمحيطين به .. تعرضت للاعتقال فى المملكة العربية التى ظللت اعمل فيها لما يقرب من الخمسة عشرة عاما   فى مدينة الخبر فى الثالث والعشرون من شهر يوليو الماضى  بسبب بلاغ  من جهاز الامن والمخابرات السودانى تتعلق بنشاطى  في صحيفة الراكوبة طيلة فترة مكوثى فى المعتقل اوفترة حرمانى من مغادرة المملكة لم يتم استجوابى الا فى امر علاقتى بالراكوبة والتى كانت مستمرة بنفس الوتيرة لما يقارب من العشرة سنين  فى نفس المكان والمدينة والموقع .
الا ان الله اراد أن تكون تجربة اعتقالى الظالم ، سجنا او حظرا من السفر، تجربة وطنية   وانسانية ، التقى فيها كافة الاحرار، والوطنين وانصار الانسانية والحق والضمير والواجب نساء ورجالا ، لمناصرة قضايا حرية الراى والتعبير وحقوق  والانسان ، وكافة القضايا الوطنية المشروعة ، التى شكلت خطا لصحيفة الراكوبة ، ولم يجتمع كل هؤلاء الا لايمانهم المطلق  بتلك القيم والمعايير،  التى لاترضخ  للمساومات .. واراد الله للتجربة ان تكون برهانا للناس ، على ما يمتلكونه من قوة تاثير على مسار  الاحداث ، وعلى مدى فعالية  وسائط الاعلام الجديد،  الذى تخلقت بين جنباته صحيفة ومنتدى  الراكوبة،  والتقت بكافة قرائها وداعموها  ومناصريها،  الذىن  لو لاهم لما كانت .
  على المستوى الشخصى ، فان تجربة اعتقالى  لا تشكل شيئا ، امام  ما  تعرض و يتعرض له عشرات  الاف الشرفاء والاحرار،  من كافة الاطياف والتنظيمات السياسية  الوطنية المقاومة لوجود النظام   فى معتقلاته من تعذيب وقهر وانتهاكات لكافة الحقوق الانسانية  وصولا لمرحلة القتل  والتصفية الجسدية المباشرة .. كل من سار على هذا الدرب  بالضرورة هو مدرك  للعواقب  ويعرف حجم التضحية  ولا مجال هنا للمزايدة على   الشهداء  او ضحايا تعذيب ومعتقلى بيوت الاشباح  فهم كانو النبراس والمشكاة التى اضاءت لنا تلك الدروب التى سرنا عليها جميعا .
الا ان التجربة  قد كشفت  لى شخصيا وبشكل مباشر  عن   اصالة معدن ونبل لاحدود فى  كل  شارك / ت فى الحملة التى انتظمت الاسفير،  واغلبيتهم الغالبة لم تكن تعرفنى بشكل شخصى وبعضم لم يكن  يعرف حتى  اسمى المجرد،   لكن  نصرتهم   كانت نصرة  للقيم التى تبنوها والمبادئ التى اعتنقوها , وهنالك عشرات المواقف الشخصية  التى يعجز اللسان عن وصفها  فى الامر واخشى ان  اغضب اصحابها ان تحدث عنها .
    وبشكل شخصى ايضا ادرك جيدا ان الوقفة لم تكن تعنى شخصى الضعيف كشخص ،   وانما كانت تعنى وقوف كل هؤلاء  ، مع خط الحرية والكرامة ومناصرة قضايا الوطن والانسان،   فى معركتهم الكبرى ضد الطغيان ،  وهونفس  الخط الذى تبنته صحيفتكم الراكوبة،   وهو نتاج مشاركتكم  جميعا  واحتشادكم خلف تلك القضايا،  بكم ومنكم  انطلقت الراكوبة ، منتمية للوطن وقضاياه ولانسانه،  طريق واحد لا تحيد عنه ولا تتراجع ، ولها دين عميق  ومسئولية لا محدودة فى البقاء على هذا الطريق حتى انبلاج فجر الحرية وبناء الوطن الذى نحلم به جميعا .

اسمحوا واسمحن لى باسمى ، باسم عائلتى ،و باسم صحيفة الراكوبة ان  اتقدم باجل ايات الشكر اللامحدود,  و الامتنان الخالص ،  والعرفان  العميق ، لجميع  من شارك  بأى صورة من الصور وأى شكل من الاشكال ، فى الحملة الاعلامية  التى دعت  لاطلاق سراحى من حيث كنت معتقلا. كل من  شارك وساهم لهم  فى نفسى  ذات التقدير العميق  وبذات الوقع  القدر والكم : الافراد من صحفيين  وكتاب رأى،   وشخصيات وطنية،  وناشطين على كافة الاصعدة  والمجالات,  المؤسسات الدولية والاقليمية والمحلية  المهتمة بحقوق  الانسان والدفاع عن حرية الرأى والتعبير احزابنا الوطنية  وتنظيماتنا السياسية المعارضة التى اهتمت بالامر جميعها وشاركت فى الحملة  دون الوان او تصنيف بل اهتمت به كشان اعلامى وقضية قومية .
اقول ذلك ووجدانى مطوق بالجميل  ومسكون بهاجس كيف  رده  . لكنى اجد العزاء فى عبارة يرددها كبارنا دوما : الله يقدرنا على جزاكم جميعا
مع كل حبى العظيم.

مخلصكم،
وليد الحسن

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

أصدر تحالف قوى الاجماع الوطني احد مكونات قوى الحرية والتغيير بيانا،انتقد فيه الميزانية التي اجازتها الحكومة الانتقالية

Share this on WhatsApp#الهدف_بيانات أصدر تحالف قوى الاجماع الوطني احد مكونات قوى الحرية والتغيير بيانا،انتقد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.