بيان من قطاع الاطباء الشيوعيين
عن الحالة الوبائية المتفشية في البلاد.
١٧ سبتمبر ٢٠١٦
جماهير شعبنا
ان الانتشار الوبائي للإسهالات المائية القاتلة والذي بدا منذ منتصف اغسطس الماضي يهدد بوضع كارثي في البلاد بأثرها اذا لم تتكاتف جميع الجهود للتصدي له.
اننا نشير الي ان كل المؤشرات المطروحة ترجح بشدة بان الإسهالات المنتشرة هي نتيجة للاصابة ببكتريا الكوليرا، وان منطقة الصفر التي بدا منها انتشار الوباء هي قرية شنقورة – شمال الرصيرص. ان العدد الكبير للوفايات التي حدثت جراء هذا الوباء مرشح للتزايد بشدة وفي مناطق مختلفة من البلاد وخصوصا بعد انتهاء اجازة العيد وسوء الأوضاع البيئية في مناطق متعددة.
اننا نتوجه لزملائنا الاطباء العاملين في وزارة الصحة ونناشدهم بحق ضمير المهنة وأخلاقياتها في اعلان انتشار الحالة الوبائية في المناطق المتأثرة في السودان والبدء في استقطاب الدعم والاجراءات العملية لمكافحة انتشار هذا الوباء وعلاج المصابين والحد من الوفيات جراء الإصابة به، خصوصا ان الإجراءات التشخيصية والعلاجية وبروتوكولات الوقاية هي نفسها في كلا الحالتين. ان بيئة العمل التشخيصية والعلاجية في كثير من المستشفيات الولائية والطرفية غير مؤهلة بشكل كافي لتشخيص وعلاج مرض الكوليرا وذلك ناهيك عن عدم توفر المحاليل الوريدية وأملاح التروية التي تلعب العامل الأساسي في إنقاذ حياة المصابين بقدر كافي في كثير منها. الامر الذي يتطلب حملة وقائية وعلاجية قومية لوقف انتشار المرض.
وكذلك نتوجه الي جماهير شعبنا للالتزام باجراءات المحافظة على النظافة الشخصية، وضرورة غلي مياه الشرب والطبخ وحتى المستعملة في غسيل الفم والأسنان. وكذلك ضرورة الحرص على إعطاء المصابين وخصوصا الاطفال اكبر قدر من السوائل حتى في حالة القئ والاستفراغ. كذلك ندعو الناشطين واصحاب الهمم العالية من أبناء الشعب السوداني، الي التركيز على التوعية وانشطة إصحاح البيئة والتبليغ عن الحالات وترك التعامل مع المصابين الكوادر المدربة المتوفرة مع تقديم أقصى المساعدة لهم.
اننا في قطاع الاطباء للحزب الشيوعي السوداني، نبادر بدعوة كافة القوى السياسية والمدنية وكافة الراغبين في التطوع الي اجتماع عاجل للتباحث حول فعل مشتركة وحملة ذات طابع علمي وقومي للتصدي لهذا الوباء. وسيتم إرسال الدعوة لهذا الاجتماع لكافة القوى الوطنية وكما سيكون مفتوحا للمشاركة التطوعية.
اننا نعيد التاكيد والرسالة بوضوح لاصحاب القرار في وزارة الصحة، هذا الوباء ليس مجالا للألاعيب او المزايدات السياسية. وينبغي التعامل معه بشكل علمي حسب قواعد الطب الوقائي والصحة العامة.
قطاع الاطباء
الحزب الشيوعي السوداني