*دروب الحقيقة تمزق الوجدان الوطني وخطر التفتيت*

╭─┅─═🇸🇩ঊঊঈ═─┅─╮
   📰 *الهـدف*
*دقة الخبر مسئولية الكلمة*      
#الهدف
#الهدف_اراء_حرة
        
———————–      

           *بقلم / احمد مختار البيت*
   
في الوقت الذي تتجه فيه البشرية بكل دولها، والشعوب بكل ألوانها نحو الوحدة والاندماج والتكتلات الاقتصادية،والاجتماعية لادارة التنوع الثقافي والحضاري واحترام الخصوصيات ورعايتها في أطار الوحدة،في الوقت الذي تتجه فيه البشرية إلى تحقيق تلك المشروعات الكبيرة،وتجاوز مرارات الحروب والاستعمار نجد وطننا دون كل البلدان في العالم يكرس في معاني الكراهية والعنصرية والتمايزات الطبقية والعنصرية والجهوية،ويغذي في الصراعات القبلية والدينية،وتدفع بنا السلطة بلا مبررات أخلاقية للسير عكس عجلة التاريخ  والحياة.
*ويمكن التأمل في مسيرة الثلاثين عاماً الماضية وما أحدثته من دمار وتخريب في كل مناحي الحياة للتأكد من ذلك.  قد يقول قائل إن هناك شواهد لبناء في الطرق والجسور والمؤسسات ولكن الذي دمر وخرب من مؤسسات الشعب السوداني لا تقارن بما شيده لصوص الانقاذ ونهبوه لشخوصهم ومصالحهم الذاتية.. والاخطر من كل ذلك  التدمير والتخريب والتمزيق الذي حدث في القيم والأخلاق  والسلوك التي كانت تضبط الحياة العامه وتحفظ المجتمع وتحدد اتجاهاته ورؤيته وعلاقاته الداخلية بين أفراده والخارجية مع المجتمعات حوله. فقد ارتدت بلادنا في مجال القيم والسلوك بأكثر من أنهيار الاقتصاد والمعيشة والمؤسسات والمرافق. صحيح أن تغير القيم والسلوك وتردي الأخلاق تسهم فيه عوامل متعدده منها تأثير الثقافات الوافده عبر فضاء الكون المفتوح التي افترست العديد من مميزاتنا كشعب وتغللت في أوساط الأجيال المعاصرة وقيدت مشاعرهم وأحاسيسهم بأجهزة عالية التقنية والأبهار والأدهاش،دون ان يجدوا من وسائل ووسائط أعلام وطنهم ما يحصنهم في هذه المعركة الكونية المفتوحةأو يدافع عنهم وهم بين شعبهم وفي بيئتهم،بل قدمت لهم السلطة شعارات طوباوية وما ورائية لا علاقة لها بالواقع الذي يعيشونه ولا بالأسئلة والتحديات التي تواجههم على مدار اليوم في مختلف مجالات الحياة،بينما أطلقت السلطة لكوادرها العنان لتحقيق رغباتهم وملذاتهم بلا كوابح من دين أو خلق حتى انفصل  في فترة وجيزة مجتمعنا إلى طبقات تفصل بينها هوة كبيرة،طبقة صغيرة متحكمة في كل شيء في الدولة ونسيت كل شيء،واخرى واسعة هى غالبية الشعب السوداني لا تملك أي شئ ،وفي طريقها لتفقد أي شيء.* وبفعل هذه السياسات المدمرة والمنهج الخيالي والحقد على المجتمع ورموزه تمزق وجدان الإنسان السوداني لدرجة كبيرة. وزادت الحروب العبثية الطويلة في مناطق واسعة من السودان من أنهيار منظومة القيم الناظمة للحياة بأزدياد الفقر والجهل والعوز،واتساع حالات النزوح واللجوء  والعطالة،وغاب الى درجة كبيرة دور مؤسسات التربية ( المدارس والمساجد وأجهزة الإعلام  وقبل ذلك المنزل) وتركت تلك الأجيال لتواجه تلك التحديات لوحدها. فكانت مغامرات ركوب البحر في رحلة البحث عن وطن بديل،أو الانغماس في الشاشة الساحرة والانتماء إلى عالم إفتراضي يشبع إلى درجة ما الطموحات  والرغبات الفوارة والفراغ. فكانت النتيجة ما نرى في بلادنا اليوم من خراب النفوس والذمم والفساد والافساد والمخدرات والتضليل والهروب من الواقع وأي أستمرار لهذا الواقع الكارثي يعني مزيداً من التدمير والتخريب والتمزيق والضياع. خاصة أن الأجيال  التي تربت في فترة الستينان والسبعينات والثمانينات.بدأت تتحول تدريجياً إلى المعاش الاختياري أو الإجباري. 
والتحدي اليوم في مجال التغيرات الاجتماعية والسلوكيةاكبر من قبل عشرة سنوات.رغم أن فرص الخلاص من السبب الرئيس في تلك الكارثة أقرب من ذي قبل. فهل نعي خطورة ما حيك وما يحاك قبل أن تقع الفأس في الرأس ونحن نرى حولنا دول تنهض من الرماد في عقد أو عقدين من الزمان ،وأخرى تحدث طفرات هائلة في زمن وجيز وتنحاز للعصر ولغته الشفافية والصدق وحقوق الإنسان  وتودع عهود القهر والتسلط والفساد والعنصرية ،وتحاول اللحاق بركب الحضارة وقطارها المسرع بلا توقف.
*أننا في حاجة الى استحضار تجارب شعبنا القديمة والحديثة في الثورات ورفض الظلم وحب الوطن وتعميق معاني الانتماء في وجدان أبنائه  ولن يحدث ذلك الا بزوال السبب الرئيس في هذاالزلزال الذي  ضرب كل جميل في مقتل.*
________________________

*▪العصيان المدني طريقنا لإسقاط النظام وإقامة البديل الوطني الديمقراطي*

*▪لا سلطة لغير الشعب ولا وصاية على الشعب.*

*ﭠَڝَـدَرَ عـنَ حِـۤـزْب الَبعــثَ الَعـرَﭜَـيَ الَاشـَـﭠَرَاكَــيَ*
❇════════════❇

لِلِمِزِيِدِ مِنِ الِأخِبِارِ تِابِعِوِا صِفِحِتِنِا عِلِےِ الِفِيِسِبِوِكِ:

https://m.facebook.com/hadafsd/

وعلى تويتر
https://twitter.com/alhadaf_albaath
╰─┅─═ঊঊঈ🇸🇩═─┅─╯