الجمعة , نوفمبر 1 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
عودة التعايشي

عودة التعايشي

 

محمد همت

نسمع كثيرا ان التاريخ يعيد نفسه بطريقة او باخرى و لكنه هذه المرة يبدو بذات السيناريو و ذات الشخوص و ذات القضايا ، ان سلوك الهيمنه سلوك قديم مغروز في نفسيات انسان بلادنا البسيط وذلك لما يعكسة من فوائد فردية-له من اكتناز الثروات و جمع الاموال بالطرق السهله و يصل مرحلة الطغيان و التكبر و الافتراء

ان قارئي التاريخ بشكل حيادى امثالي بحيث اننا نحاول بقدر الامكان تحاشي اى سلبيات قديمه و بناء آراءنا من منبتها بل نكون مصححا لتلك الحقب و ننتقد سلبياتها بكل تجرد .

من خلال الاطلاع على بعض كتابات المؤرخين و بعض الحكاوى لمن عاصرو تلك الفترات او ابنائهم نجد ان فترة حكم الخليفة عبد الله التعايشي كانت دموية نوعا ما و بها غارات على مناطق داخلية و السبب طبعا المضايقة التي سببها له منافسية لكن لا علينا من المسببات الدقيقة لاننا قد شبعنا من المتاجرة بتلك الحاوى القديمه لكن ما ارمي اليه هو احتماء المهدى بالتعايشي و وصوله للحكم ، فهل سيصل حميدتى للحكم هو مجددا تجربة التعايشي !! لما لا ، كل الظروف متاحه امامه و تصريحاته تدل على انه المتحكم الان ، لكن لنكن واضحين :
اذا حصل اى مكروة مثلا موت البشير فجأة او تعرضة لمرض عجز عن اداء مهامه سيكون حميدتى هو الرجل الاول لاغتصاب السلطه في  السودان بلا منازع .

البيئة التي جاء منها حميدتى هي نفسها بيئة التعايشي ، و هنا ارجو التفهم جيدا لما اقصد ، هؤلاء الناس تقل عندهم الرحمه ، يقتلون بتشفي و قد لاحظتم عمليات القتل كيف تتم عندما يقتلون بعضهم بسبب النساء او الاراضي الزراعية و كيف يتم قطع اعضاء موتاهم ( تقطع الاذن و تلبس سلسل على الرقبة) و بالمقابل توجد حكامه تغني لهم و هذه عندهم تسمي فراسة .

حميدتى كان يرعي بالابل ( الجمال) ثم تاجر لها ، يسير على اقدامه من دارفور الي ليبيا و الي مصر ،لذلك ينظر لمستخدمى السيارات العامه كانهم يعيشون في رفاهية لذلك يحتقرهم و مجرد مطالبة بسيطة تتعلق بمواصلات ينظر لها باستهتار .

شعار مليشيات حميدتى ( حي يستفيد ، ميت شهيد ) و هي مستنبطة من ثقافة النهب المسلح سابقا .

لا وازع اخلاقي او اى شكل سيمنع حميدتى و مليشياته من ارتكاب افظع الجرائم اين ؟ في وسط الخرطوم هذه المرة .

و بما انه اسيطر على اعلى تسليح و هو المهاب الاكبر لن يردعه شيئ و الدليل قبل عدة ايام تم القبض على احد حراسة ببوابة جبل اولياء يحمل حوالى 400000 حبة تراميدول المخدرة ، علما بان سعر الحبة الواحدة يزيد عن خمسين جنيه تم ذلك بواسطة رجال مكافحة المخدرات لكن بالمقابل ارسلت مليشيا الدعم السريع عدة عربات باسلحة ثقيلة فكانت كلمتهم هي المسموعه .

في حال استلام مليشيا الجنجويد للخرطوم ستستباح البلد بالكامل ، سيغتصبون بنات الشعب السوداني امام اهاليهم ، و هذه الظاهرة طبيعية لهم ، و من البشائر التي تطلقها الجنجويد عندما يتم تجنيد افراد جدد ( بانك ستمتلك اجمل الفتيات في الخرطوم) و هذه معروفة ، و المقصود ليس الزواج كما هو مشاع و انما اغتصاب .

اما البشير فهو لا يهتم بتجاوزات الجنجويد طالما يوفرون له الحماية و البقاء في الكرسي ، و هو غير قارئ جيد لتاريخ تكوين المليشيات و ان عقيدتها الوحيدة هي المال بعكس الجيوش النظامية التي تؤمن بعقيدة عسكرية اول مبادئها الشرف ،بنما  نجد ان تكوين يتم بلا معني لكلمة الشرف و لا حتى قضية ، لكن المال هو المحدد الرئيسي لها .

ما لا يخطر على بال الانظمه ان الكلمه الحقيقية هي للشعب و الشعب وحدة ، و مهما جندو مليشيات فإنها لن تقف في وجه شعب باكملة .

و مهما كانت درجة القمع فان للشعب كلمته ، اما البشير فبعد حين سيجلس متحيرا و لن يستطع وقف المجازر الجرائم التي سترتكبها مليشيات الجنجويد ، قبل يومان قد لوحظت عربتان للجنجويد بالقرب من شارع موقف شروني بالسكه حديد بوسط الخرطوم ، عربتان تحملان عدة اشخاص بزى مدني يرقدون على ارضية الكروزرات و موجه البنادق عليهم ، على الارجح ان النظام منح قوات حميدتى حق الاعتقال و التعذيب للنشطاء .

اخيرا و بما ان العقيدة الوحيدة للنظام هى الجبايات و غرامات المحاكم و التسول للعرب فأننا نؤيد العصيان المدني الشامل لوقف الدعم الذي يسببه الشعب بطريقة غير مباشرة لهذة المليشيات

مثلا :
عدم استخراج الاوراق الرسمية نهائيا لمدة ثلاث اشهر متتالية مع التقليل في شراء الكهرباء و ترشيد غير مسبوق في استهلاكها ( تفتح نور الاوضه تشيل حاجتك و تغلق النور)
بذا فإن كنت تستهلك كهرباء بمبلغ ١٠٠ جنيه فانك ستستهلك فقط بعشرين و هذا هو النجاح

خفض نسبة الصرف بقدر الامكان و يكون الصرف قليل جدا و للحاجات الضرورية فقط

البقاء في المنازل بالقدر المتاح لان اى خروج يعني صرف

ثلاث اشهر ستكون صعبة على النظام للغاية لان كل منافذ الصرف قد اغلقت بواسطة الشعب

النظام يمارس سياسة فرق تسد ، و هي تخدم مصالحة لذلك اشاع العنصرية و القبلية بين السودانيين لذلك حتى تكلل هذه المقاومه سنحكم على التفرقة العنصرية ( بالفناء) كلنا شعب واحد
لا تسأل احد عن قبيلته لا تصنف الناس فالوطن يجمعنا جميعا

اذا كنت مؤمن بالتغيير ناقش هذه الحقائق مع اسرتك/ اصدقائك / معارفك ،، كن لهم منارة ،، جنب بلادنا المآسي ، كن سبب في عدم تماهي الجنجويد حتى لا يرتكبو مالا يحمد عقباه

سننجح

.

 

Print Friendly, PDF & Email

عن suli nadus

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.