إنتقلت الى جوار ربها، بعد ان قضت عمرها في نضال شاق و مشرف، الأستاذة فاطمة احمد ابراهيم، إحدى رموز الحركة الوطنية السودانية و قيادية بارزة من قيادات الحركة النسوية في الوطن العربي وافريقيا والعالم.
اننا، في المنبر الديمقراطي السوداني، اذ نعبر عن عميق حزننا لهذا الفقد الكبير، نحني إجلالا واحتراما لتاريخها المشرف وثباتها وشجاعتها في الدفاع عن القضايا التي آمنت بها على مدى عقود منذ انخراطها في قضايا العمل العام حيث شقت طريقها بجسارة حتى أصبحت من الشخصيات السودانية البارزة.
تُعَد الفقيدة أول امرأة منتخبة للبرلمان في أفريقيا والشرق الأوسط عام 1965 وأصبحت عضواً في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني وتبوأت بجدارة رئاسة الاتحاد النسائي الديموقراطي العالمي. وللراحلة دور رائد في نيل المرأة حقها في الأجر المتساوي واجازة الوضوع مدفوعة الاجر وحق التصويت الانتخابي وذلك عبر الإتحاد النسائي السوداني الذي ترأسته سابقا.
تعرضت الراحلة للمطاردة والإعتقال والتعذيب في ظل الإنظمة الديكتاتورية التي مرت على السودان ولكنها ظلت صامدة في دفاعها عن حق شعب السودان في حياة حرة وكريمة.
خلفت الفقيدة إرثا وتاريخا من العزم والاصرار سيشكل زاداً ومناراً للمناضلين والمناضلات في سبيل قضايا الوطن والمرأة.
للفقيدة الرحمة ولزويها ورفاقها حسن العزاء.
“انا لله وانا اليه راجعون”
المنبر الديمقراطي السوداني بهولندا
لاهاي 13 أغسطس 2017