الثلاثاء , أبريل 30 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / حزب المؤتمر السوداني / الخط العام للحوار

الخط العام للحوار

الخط العام للحوار   
بقلم الباشمهندس محمد امين ابوجديري
نائب رئيس حشد الوحدوي
14 فبراير 2015م
١- لقد رمى المجتمع الدولى ثقله وراء عملية الحوار بين النخب السياسية السودانية وذلك لعدة اسباب منها الوضع اﻻقليمي الملتهب وهو مايؤثر على اﻻمن والسلم الدولي خصوصا اذا اضفنا الموقع اﻻستراتيجي للسودان .    
٢- تعد تجربة اتفاقية نيفاشا والتي افضت  الي تجزئة السودان الى دولتين من الثراء لدرجة ان انفتحت معها شهية الحرب في دارفور وجبال النوبة والنيل اﻻزرق وابيي . 
انها حرب تلد اخرى، لذلك تحركت نفس الدوائر التي نفذت نيفاشا لوضع خارطة طريق لعملية جديدة شبيهة بها.وتفتقت عبقريتهم في صناعة اﻻلية اﻻفريقية رفيعة المستوى بقيادة الرؤساء السابقين 
امبيكي واﻻخرين، وهم ملمين بالشان السوداني لدرجة كبيرة . 
كما ان هنالك تبادل للأدوار  بحيث يجعل من المانيا الراعي الغربي والمسهل للحوار بين اﻻطراف السودانية . وﻻننسى زيارة وزير الدولة للخارجية اﻻلمانية التي مهدت عبر إعلان  مبادئ الايقاد لتسوية نيفاشا نهاية التسعينات. 
كذلك اعداد وثيقة هايدلبيرج التي مهدت الطريق لاتفاق الدوحة لسﻻم دارفور .واﻻن برلين قد تبرجت للم شمل الحكومة والمعارضة السودانية في اطار مخطط القرار 456 لمجلس اﻻمن و السلم اﻻفريقي .  
٣-،مراحل الخطة :                            
اوﻻ : بما ان كتلة الحكومة محسوم امرها بواسطة المؤتمر الوطني ..اذن التحرك نحو كتلة المعارضة المتنافرة لتشكيلها  وفق الهارموني المشكل للقرار 456  وذلك عبر عدة استدعاءات لبرلين وغيرها.       
ثانيا :،قوى المعارضة المقصودة هي قوى نداء السودان الشاملة للجبهة الثورية والتي هي نفسها غير منسجمة تجاه النداء وكذلك قوى اﻻجماع الوطني التي بداخلها عدة تنظيمات لها راي مخالف للنداء .
اضف الى ذلك القوى السياسية المحاورة سواء جناح المؤتمر الشعبي او جناح منبر السﻻم  وحزب اﻻمة ومجموعته المسماة باعﻻن باريس .   
ثالثا:  يدرك تماما السادة المسهلون حرفيات عملهم والذي يستمر لسنوات كما حدث في نيفاشا حتى التوقيع على وثيقة التسوية .ويشمل ذلك كل وسائل الترغيب والترهيب ومايسمى بالتدريب على التفاوض واستغﻻل ظروف التوحد واﻻنقسامات التي تطرا على التنظيمات والهبات الشعبية وانكسار النظام الحاكم امام المطالب الدولية.
رابعا : اﻻن بدات عملية ترتيب صفوف القوى المعارضة وذلك بدعوة برلين لروساء اﻻجماع…
وقامت واشنطن بدور مساعد وذلك باستدعائها لقيادات النظام غندور وكرتي وذلك لتسهيل امر خروج ودخول  قوى المعارضة  خامسا:  ﻻجديد سوف يحدث داخل قوى اﻻجماع حيث سوف يصر جناح نداء السودان على استخدام اﻻغلببة الميكانيكية لتمرير قرار السفر ﻻلمانيا مقابل رفض جناح اعلان سبتمبر لمشروع التسوية عبر الخطوط اﻻثيوبية او اﻻلمانية..وتدور عجلة التسوية .   ٤- الفهم السياسي اﻻحترافي يقوم على  التمسك بمبدا اصيل يمثل حجر الزاوية لاي تسوية وفي اﻻيقاد كان حق تقرير المصير والذي تجول مع المفاوضات من مكان ﻻخر حتى وقع في نيفاشا. واذا تمعنا في شروط تهيئة المناخ للحوار نجد ان قبول النظام بالحكومة اﻻنتقالية هو حجر الزاوية في التسوية وهو الشرط الذي اهمله القرار 456 عن عمد .  
٦- ينبغي على النخب السياسية المعارضة اللا تستهين بمطلب الجماهير  السودانية التي فدته بدمائها اﻻ وهو اسقاط النظام. 
وياليتنا نجتمع على تغليب هذا الخيار على حساب التسوية .

محمد أمين أبوجديري

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

في حادثة مرفوضة رفضاً قاطعاً و مبدئياً ، تم الاعتداء على ندوة سياسية أقامها الحزب الشيوعي السوداني

Share this on WhatsAppحـزب المـؤتمر السـوداني تصـريح صـحفي في حادثة مرفوضة رفضاً قاطعاً و مبدئياً …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.