مريض وزارة الصحة …

مريض وزارة الصحة … 

وأنا اطالع في جريدة (القدس)اللندنية ، صادفني تصريح وزير الصحة السوداني (بحر أدريس ابوقردة ) عن إحصائية المصابين بداء السرطان نسأل الله – العفو والعافية – منه هذا المرض العضال ، وهذه الاحصائية الكثيرة العددية .
والإحصائية التي بلغت (160) ألف مصاب ، وهذا لعام (2016)م ، وجاء تصريحه في مؤتمر صحفي بجمعية اصدقاء اطفال مرضي السرطان (تداعي)  وتحدث (ابوقردة) وهو يعزي تفشي المرض للحظر الاقتصادي الذي فرض علي حكومة السودان والذي منعهم من توفير الاجهزة الحديثة التكنولوجيا التي حجبت منهم الإستفادة من تقنيات (الولايات المتحدة الامريكية) التي لو توفر وجودها لجعلتهم يحاصرون المرض ويستأصلونه . 
عندما يصدر تصريح غريب من مسئول وكانه لايعي مايقول !! وينطق باشياء توحي بانه أما مريض نفسيا” او رئيسه المريض وما أظنه أن كليهما مرضي .
هؤلاء العصابة بقيادة رئيسهم تقوقعوا في باطن النفاق والكذب ، حتي أصبح يخرج من أنفاسهم قبل أفواهم ، وقد انطبق فيهم المثل المصري ( تقتل القتيل وتمشي في جنازتو ) بل وتزرفون دموع التماسيح ، انه قمة الاستخفاف بعقولنا كأنا اطفالا” سذج .
سياستكم الفاشية المستبدة هي التي فرضت عليكم الحصار الاقتصادي ، وفسادكم ، ونهبكم للثروات هو الذي منعكم من إحضار الأجهزة الحديثة التي ما أنتم بمحضريها ، ولو ملكتم خزائن الأرض ، وأي مرض تحاصرون ؟! وانتم المرض الذي حاصر الشعب السوداني وسرطانه الذي جعله هباء” منثورا .
دعوا المرض وحاصروا أنفسكم من الكبائر والموبقات ، لقد فتحتم بوابات الموانئ وعقدتم الصفقات لإدخال هذا الوباء عيانا” بيانا” النفايات السامة المسرطنة ، ودفنتموها في احشاء الوطن ، قبل  أن تدفنوها في جسد شعبه المتهالك من جراء سياستكم تلك ، وسقتوه للموت البطئ ، والاحصائية التي ذكرتها (يا اباقردة)  ماهي الا للذين كانت لديهم بعض المدخرات التي حفظوها لليوم الأسود ، فجاءت حكومتكم في يوم أسود لتسود عليهم الدنيا ، بزراعة الأراضي التي كانت  خصبة ، وقالوا انها سلة العالم ، لتزرعونها بالنفايات والكيماويات السامة . 
سود الله وجوهكم المسودة ، وحشركم في يوم أسود ، انت ورئيسك المعتوه .
هنالك من لا يملك الوصول للمستشفيات ويتلوي من الألم ، وتستعصي عليه الفحوصات ، استوطن فيه داء السرطان ، الذي جلبته حكومتك ، بدراهم معدوات ، طمعا” في ثراء علي جثث الضعفاء ، هؤلاء الذين ينحرهم المرض ، دون إحصائياتكم أكثر من (160) ألف .
ونسال الله ان ياخذكم أخذ عزيز مقتدر .
وعندما تحضروا الاجهزة الحديثة بمليارات الدولارات اين تضعونها وذلك الوزير الضفدع ، قد باع جميع المستشفيات ، ام تتركوها عرضة للشمس والمطر والفئران ، كما تركتم سابقا” ذلك الجهاز الذي دفعت فيها حكومة السودان اكثر من (90) ألف دولار وتصارع فيه المتلاعبين ، فعبثت فيها الفئران ، واصبحت تكاليف صيانتة (40) ألف دولار …
عندما تسقطون من قصوركم التي شيدتموها بحقوق الشعب ، ستظهر مفاسدكم التي تشيب منها الرؤوس ، وستنجلي الحقائق التي تدهش التاريخ .
وما الله بغافل عما تفعلون ، ولكنا ننتظر الميعاد  ، وانا نراه مرمي العين … 

Ghalib Tayfour