Laa-Laa لا لا موقع شباب السودان الحر
حملة التضامن مع مسيحيي السودان 
بيان رقم (٣)
أطلقوا سراح القساوسة المعتقلين فوراً
حملة آلتضامن مع مسيحيي السودان هي مبادرة من ممثل الحركة الشعبية لتحرير السودان بكندا بالتعاون مع رابطة ابناء جبال النوبة العالمية كندا، تهدف إلى التصدي لحملة الاضطهاد الديني التي يشنها نظام المؤتمر الوطني العنصري ضد المسيحيين السودانيين.
بعد انفصال جنوب السودان شنت حكومة المؤتمر الوطني حملة إضطهاد ديني بغيضة ضد المسيحيين السودانيين، و خاصة بعد إعلان طريد العدالة الرئيس البشير من مدينة القضارف أن السودان سيصبح دولة إسلامية عربية، وكانت تلك بمثابة الرسالة الواضحة من رأس الدولة للمتشددين الإسلاميين بمهاجمة الكنائس. وبعد هذا الإعلان بدأت هذة الجماعات في مهاجمة الكنائس حيث تم حرق وهدم عدد من الكنائس، وتم قفل بعض دور العبادة و منع المسيحيين من آداء شعائرهم الدينية فيها، إلى حانب مصادرة املاك الكنائس من أراضي ومعاهد تعليمية و غيرها، و استهداف و قصف الكنائس في المناطق المحررة. وقد اصدرت أيضاً الحكومة السودانية بعض القوانيين المجحفة ضد حقوق المسيحين في حرية العبادة، حيث منع إصدار تصاديق بناء كنائس جديدة، وعدم السماح للمسحيين بالتبشير، واجبار المراة المسيحية على ارتداء الزي الإسلامي في الجامعات ودواوين العمل و غيرها من القوانيين المهينة لكرامة المسيحين. بالإضافة إلى اعتقال القساوسة ورجال الدين و اهانتهم، و تخويفهم، و الزج بهم في السجون لفترات طويلة في ظروف غير إنسانية ودون توجيه أية تهم إليهم، و دون تقديمهم الي محاكمات، ومنع ذويهم و أسرهم من زيارتهم أو حتى التعرف على أماكن اعتقالهم إلى جانب مصادرة مقتنيات القساوسة المعتقلين. حيث قامت الأجهزة الأمنية بتاريخ 18 ديسمبر 2015 باعتقال القس كوة شمال والقس حسن عبدالرحيم، حيث تم الإفراج عن القس كوة شمال خلال شهر فبراير الماضي بينما لا يزال القس حسن عبد الرحيم قيد الإعتقال حتى الآن.
وفي يوم الإثنين ١٤ مارس ٢٠١٦، تم اعتقال الشيخ بنيامين بريمة، الشيخ بكنيسة المسيح السودانية بأمبدة الحارة ٤٣ وذلك من داخل المدرسة الإنجيلية بأم درمان مكان عمله. كما تم اعتقال القس فيلمون حسن خراطة القسيس بالكنيسة المعمدانية الأنجيلية والمحاضر بكلية الإيمان اللاهوتية بالخرطوم بحري وتمت مصادرة مقتنياته الخاصة وذلك مساء الثلاثاء ١٥مارس ٢٠١٦. هذه الإعتقالات تؤكد استمرار النظام في حملته العنصرية ضد المسيحيين السودانيين.
لكل ذلك فإننا في حملة التضامن مع مسيحيي السودان ندين كل هذه الأعمال العنصرية والاعتقالات التعسفية التي تتم على أسس عنصرية ودينية لمواطنين سودانيين يكفل لهم دستور السودان الانتقالي لسنة ٢٠٠٥ ساري المفعول حق العبادة وحرية ممارسة الشعائر الدينية. وسنعمل جاهدين لإيصال هذه القضية إلى الحكومات والمنظمات الحقوقية و الكنائس و وسائل الإعلام في المهاجر المختلفة.
إننا نهيب بجميع السودانيين الشرفاء في الداخل والخارج، رجال الدين المسيحي والاسلامي، جميع منظمات حقوق الإنسان، القوى السياسية و المعارضين، الوقوف بجانب اخوانهم المسحيين و التصدي لهذا العدوان الآثم من قبل النظام على المسيحيين السودانيين وتصعيد النضال ضد هذا النظام العنصري حتى اسقاطه وإقامة البديل الديمقراطي الذي يحترم تنوعنا الثقافي والإثني والديني.
أيوب آدم جاويد
رئيس حملة التضامن مع مسيحيي السودان، كندا
endsudanchristiansprosecution@gmail.com
١٦ مارس ٢٠١٦م.
