Laa-Laa لا لا موقع شباب السودان الحر
عاد الحبيب المنتظر…عاد عاد
استاذ/خالدضياء الدين
لم استطع يا سادتي احتمال عودة الإمام ؛ فطفقت اأكتب قبل الأوان، فكيف الاحتمال وأعلام الحزب قد بدأت منذ الآن ترفرف في سماوات الخرطوم والاستعدادات على اشدها رسمياًوحزبيا ؛ الأحباب بدأوا في نظافة الدار وكي “العلى الله” وتحضير الجلابية “جناح ام جكو” والذي منه.
رهن الإمام المهدي عودته من غيبته الإختيارية بيوم فتح الخرطوم وكأنني أراه مثل مصطفي سعيد في موسم الهجرة إلى الشمال حين قال: (نعم ياسادتي فقد جئتكم غازيا) ؛ فهل هو كذلك، أم أن الخرطوم الرسمية فتحت كل أبوابها للإمام من أيها شاء فليدخل؟ وليس كما فعل جده المهدي حين أرادها حصاراً وإرهاقاً حتى وصل الأمر الى النصر المبين. فأين الإمام مما سبق؟ وماذا سيقدم لجده المهدي في مرقده بعد طول غياب؟ وقد قدم له الانصار سابقا رأس غردون بعد أن (داوسوا) أصحاب البلاط؟
سيعود الامام إن شاء الله؛ لكني أخاف جداً من عودته بطائرة الخطوط البريطانية أو بأخرى يرسلها له غردون بذات نفسه.
●لم يحاصر المهدي الحفيد الخرطوم ؛ ولن يدخلها عنوة، فلماذا اختار يوم 26 يناير، وهو اليوم الذي برقت فيه سيوف الأنصار، وهاجموا القصر وقطعوا فيه رأس الحاكم العام؟
لست متحاملاً على الإمام، ولم أحبذ خروجه، فقد كنا نتمناه مع الشباب في عصيانهم، ومع قادة الأحزاب في كوبر، ومع لاعبي التنس في شارع المطار، ومع الفرسان في نادي سباق الخيل يلعب (البولو)، ومع الذين قدموا مذكرة للقصر تطالب بتنحي الرئيس.
كنا ياسيدي الإمام ننتظر حديثك، فنحن أولى بالحديث من ثامبو امبيكي؛ وأكثر احتياجاً له من رسائلك لبابا الفاتيكان أو لماما امريكا.
فهم *لم يتركوا لك ماتقول* ؛ فقد جهزوا لك جوادك والسرج ولمعوا اللجام .
لم يتركوا لك ما تقول..
فقد فتحوا لك المطار وجهزوا الهتاف والعسس لحراسة الموكب.
لم يتركوا لك ماتقول …
وقد تدخل ياسيدي الخرطوم محاصراً بجيش غردون، وقد خانك حتى إصبعك وتنكر لك الأقربون.
لن يتركوا لك ماتقول.. فخطابك وأنت خارج الخرطوم لن يكون هو خطابك وأنت فيها، وإلا فقل لي لماذا غادرت أرض الوطن؟
لن يتركوا لك ماتقول….
سيدي الإمام، وسننتظر عودتك ونسترق السمع علنا نسمع أو لعلنا (نقنع).
والى ذلك الحين لنا عودة.
