أهذه هي الدبلوماسية…!!

أهذه هي الدبلوماسية…!! 
الفاضل محمود أبوبكر 

صدمت بخبر القبض على الدبلوماسي السوداني الذي تحرش بإمراه أمريكية داخل مترو الأنفاق بأمريكا 
وتم إستجوابه والإفراج عنه بسبب حصانته الدبلوماسية 
العالم كله يعرف تلك القصة المخجله ولا أريد أن أسرد في القضية التي هزت الضمير الإنساني 
قبل أن أشرع في الكتابه ظللت أسأل نفسي لعده ساعات.. أهكذا أصبح حال دبلوماسيتنا .؟!؟! 
تحرش في المواصلات العامة من المعروف إن الإحتكاك  إن إستعصي الأمر عليه قد يؤدي إلى مرحلة الإغتصاب 
إذا كان هذا حال ولي الأمر فماذا الرعية فاعلون..؟! 
وإذا كانت هكذا وزارة الخارجية فكيف تكون وزارة الداخلية..؟! 
هل الإحتكاك بالنساء من غير رابط شرعي وفي أماكن عامه.. لهو لله أيضاً. كما يقولون كل شي لله 
لماذا نفت الخارجية بأنه دبلوماسي وقالت بأنه موظف ضمن الطاقم المساعد..؟! فليكن أياً كان.. حتى لو كان من المؤلفه قلوبهم أو الذين يعملون بالوكالة عنهم 
أوليس من ضمن مشروعكم الحضاري داخل دولتكم الإسلامويه الفاشلة.. إذاً هو منكم آل البيت وما فعله ينسب إليكم 
ما حيرني هذه المره صمت هيئة العلماء لم يصدرو بيان لتبرئته حتى لو كان ذلك تحت بند فقه الضروري أو تحت شعار( وإن جائكم فاسق بنبأ فتبينوا )
أكيد في أذهانهم.. 
الفاسقه والكافره هي الأمريكية  وهو الصادق الأمين 
هل نكذب الضحيه ونصدق الكوز…..؟؟!! 
إذا تمايزات العقول وعرف من هو الفاسق الذي يسعى في الأرض فساداً.. ومن المظلوم 
قلبي معك أختي في الإنسانية وأنتي الآن تعيشين في صدمه وكابوس وأرق بما فعله بك ذلك الذئب البشري في مترو الأنفاق 
حقاً إن يكن هذا سلوكه فعلى الأرض السلام 
وإن يكن هذا كبت وإنصدام بالواقع في بلاد الحريات  وحتى لا يستفحل الموضوع ويكون هناك ضحايا أخر
أرجو أن تزوجوه نعم زوجوه وإن كان متزوج فليطبق شرع الله ويتزوج مثنى وثلاث ورباع ولا ضير إن طلق وتزوج وطلق وتزوج حتى يشبع رغباته الجنسية ويتفرغ إلى ما بعث إليه وهو العمل من أجل دبلوماسية حقيقة بين البلدين.. حتى تعود للسودان هيبته وريادته بين الدول لأن الغرب عموماً وأمريكا على وجه الخصوص يدركون أن المسؤولية التي تقع على عاتقهم أكبر من شهوه عابره لذلك أصبح همهم كيفيه قياده العالم وقد كان.. لذلك أمريكا عظيمة وستظل كذلك إلى يوم يبعثون إذا كان هذا حال حكامنا 
هم سبقونا بسنين ضوئية في كافه المجالات لأنهم تخطوا  مرحله الهوس الجنسي وأصبحت المساواة بين الجنسين في كل شي لذلك إرتقوا بأفكارهم وسموا بأنفسهم عن صغائر الأمور كالنظر إلى المرأه في الأماكن الحساسه.. كأنها عوره.. أو كأنها فريسة والتفكير في الإنقضاض عليها حتى لو كان ذلك في المترو 
حقيقة الغرب والأمريكان وهم داخل المترو الكل مشغول إما بقراءة صحيفة أو كتاب أو بهاتفه أو مع نفسه وأفكاره نادراً ما يتحدث مع رفيق له وإن تحدث كان همساً  هذا إن دل إنما يدل على إحترام الآخرين لا إقتحام المسافة الشخصية للآخر مهما كانت الأسباب والظروف 
فللأسباب التي ذكرتها  مسبقاً هم وصلوا إلى ما وصلوا إليه الآن من تسامح وغيره 
أما دبلوماسيينا في الخارج داخل المتروهات على العكس تماماً تلصص وإقتراب وتحرش لا زالوا وسيظلوا ولم ولن يتخطوا مرحله  النظر إلى ملابس النساء الداخلية حتى لو كانت معروضة في الأسواق 
لذلك ستظل دبلوماسيتنا هكذا وإذا كان هذا هو حالهم ربما لم ولن يفلحوا بإقناع أمريكا بضرورة رفع العقوبات عن السودان أو إعطاء الرئيس فيزا لتحقيق حلمه لزيارة أرض الأحلام.. 
كأني أسمع صوت الأمريكان يقولون إذا كان هكذا حال من يمثلكم… ماذا أنتم كشعب فاعلون………!! 
نحن منهم بريئون ومتنكرون.. أنتم بلد الديمقراطية والقانون أنظروا ماذا أنتم فاعلون.. 
فلترفع حصانته ويحاكم على جريمته لأنه من المتعارف وحسب القانون.. كل من تحرش بإمراه مصيره السجون 
والقانون يجري مجراه
وبذلك الحكم سنكون راضون 
لأننا منهم غاضبون غاضبون غاضبون
وقريباً بإرادتنا سوف يسقطون ويحاسبون