الخميس , أبريل 25 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / حزب المؤتمر السوداني / انقساما حادا فى المؤتمر الشعبى بعد قرار مشاركته فى الحكومة

انقساما حادا فى المؤتمر الشعبى بعد قرار مشاركته فى الحكومة

انقساما حادا فى المؤتمر الشعبى بعد قرار مشاركته فى الحكومة 
الخرطوم : عبدالقادر العشارى 
الشعبى يقرر بالأغلبية المشاركة فى كافة مستويات حكومة الوفاق الوطنى.. 
السنوسى.. يقول..
المشاركة لضرورة متطلبات المرحلة..
انقسام كبير فى عضوية المؤتمر الشعبى التى تشهد انقسماما مسبقا فى وجهات النظر بين عدد من قياداته وعضويته ،فمنهم من يرى الاكتفاء بالمشاركة فى الحوار وعدم جدوى مشاركة سلطة المؤتمر الوطنى ، ومنهم من يرى ضرورة المشاركة فى حكومة الوفاق القادمة التى يقودها حزب المؤتمر الوطنى الحاكم ، ذات الحزب الذى انشق عنه زعيمه حسن عبدالله الترابى ومعه رهط من الاسلامويين المغضوب عليهم من نظام البشير مكونا حزبا منفصلا باسم المؤتمر الشعبى” ليدخل بعدها فى صراع عنيف مع اخوانهم السابقين فى السلطة قادت بالكثير من عضوية الحزب وعلى رأسهم حسن الترابى الامين العام للحزب الى ردهات السجون والمعتقلات ، واذاقو اصنافا من العذاب والحرمان والتشريد ، استمر الحزب فى معارضته لنظام البشير لاكثر من خمسة عشر عاما وانخرط بكل ثقله فى قوى المعارضة السودانية وكان من اكثر الاحزاب السياسية تشددا فى موقفه الداعى لاسقاط النظام وكان يظهر ذلك فى الخطب النارية التى يطلقها الامين السياسى للمؤتمر الشعبى كمال عمر” والناطق الرسمى باسم تحالف المعارضة انذاك ، وكان يهاجم فيها النظام باستمرار ،ويكيل السباب و الشتائم للحزب الحاكم ولرئيسه البشير ، استمر وضع المؤتمر الشعبى الرافض للنظام والداعى لاسقاطه حتى انطلاق ثورة الربيع العربى التى فضحت قوى الاسلام السياسى فى الدول العربية والاسلامية واظهرت طبيعتها التسلطية الاستحوازية والوحشية ورفضها القاطع للديمقراطية وعدائها للحريات فانقلب السحر على الساحر واطاحت الشعوب فى تلك الدول بالاخوان المسلمين واذيالهم من حركات الاسلام السياسى وتمت تعريتهم بالكامل فى شارع الجامعة العربية وكل شوارع الدول الاسلامية والأفريقية ، الأمر الذى جعل حزب المؤتمر الشعبى ممثلا فى امينه العام الهالك حسن عبدالله الترابى حساباته فيما يتعلق بالسلطة ذات التوجه الاسلاموى ، والمعارضة ذات التوجه المدنى العلمانى ، فشرع فى نسج معادلة توازن بين رجوعه الى بيت الطاعة وتحفظ له ماء وجهه فيما وجده من حدة فى التعامل وبأس شديد من ابنائه واخوته فى التنظيم الذين اذاقوه الويلات ، فخرج علينا بعد اعتكاف استمر لعشرات الايام ولياليها بضاحية امدوم” شرق الخرطوم بوثيقة اسماها النظام الخالف زج فيها الطريقة الختمية والانصار والشيوعيين واطلق عليهم اهل القبلة ، الوثيقة فى واقع الامر ماهى الا هى اعادة انتاج النظام الاسلاموى المتشدد عبر الحوار الوطنى الذى اختتم فى شهر اكتوبر الماضى بمخرجات لم تر النور حتى يوم الناس هذا فما زال الاعتقال التحفظى مستمرا والقتل واستباحة اموال الناس تمشى على قدم وساق بين الاهالى فى دارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان . 
وجد المؤتمر الشعبى نفسه فى وضع لا يحسد عليه بعد وفاة عرابه حسن عبدالله الترابى الذى كان يمثل رأس الرمح والماكنة المحركة للحزب ومفكره الوحيد فى امور السياسة المخلوطة” بالدين . 
فقدان البوصلة والتخبط والخلافات التى نشبت بين عضوية الحزب اثبتت ان حزب المؤتمر الشعبى هو حزب الرجل الواحد بأمتياز ، ولم تكن هناك افكارا يمكن ان يجتمع عليها اعضاء المؤتمر الشعبى بعد اندثار فكر الحركة الاسلامية ومشروعها الحضارى تحد اقدام حزب المؤتمر الوطنى الحاكم وبعد كشف محتوى الاسلام السياسى وفضحه اقليميا وعالميا ، اعاد الترابى النظر فى معارضته النظام وبحث عن صيغة تجمعه مع اخوته دون ان تأثر فى تنظيمه وتقوده الى الذوبان فى وعاء حزب المؤتمر الوطنى . 
كل ذلك نتج عنه خلاف واختلاف حاد بين عضوية الحزب فيما يتعلق بالمشاركة فى حكومة النفاق المقبلة التى تتهافت عليها بعض القيادات التى عرفت داخل الحزب بانتهازيتها وهرولتها نحو المناصب والمكاسب الشخصية على رأسهم الامين العام المكلف للحزب ابراهيم السنوسى والامين السياسى الناطق الرسمى باسم الحزب كمال عمر ، بالمقابل هناك قيادات داخل الحزب لها وزنها بجانب عضوية كبيرة ومقدرة خاصة بين الشباب والطلاب والقواعد التى تمثل الحزب فى الاقاليم ترفض المشاركة فى نظام الانقاذ لما يترتب على ذلك من تحمل لمسؤلية الجرائم والموبقات التى ارتكبها النظام فى كل السودان وخاصة فى مناطق الحرب فى دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق طوال فترته بعد المفاصلة المريرة بين المؤتمرين ، وفى خضم ذلك كل يتمسك بموقفه فى ظل غياب تام للقيادة الكارزمية التى كان يمثلها الترابى الامر الذى يقود الحزب الى انقسام بين المجموعتين ..

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

تحالف الصّمت مع الرُّصاص و قنابل الغاز !!

Share this on WhatsApp============= عمر الدقير في سياق التبرير لتوقيع اتفاق ٢١ نوفمبر، كان الزعم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.