الجمعة , مارس 29 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / شعر / يوم الفرح

يوم الفرح

يوم الفرح 
الفاضل محمود أبوبكر 
بالأمس كان يوم استثنائي مع إنسانه استثنائيه فوددت أن تشاركوني فرحتي بيوم الفرح كما أسميته.. الذي إكتشفته أن النساء يفهمن الرجال بمجرد النظر إليهم. لكن لا يفهم النساء إلا النساء.. 
أمسكت بيراعي لأكتب كلمات عنها فرت أحرفي خجلي ورفض يراعي أن يقول شيئا لأنه يخاف أن تكون قليله في حقها.. فكل عبارت الغزل ذابت كما الجليد أمام نور وجهها.. أسمحو لي أن استرسل في الحديث عنها كثيراً اليوم لأن المناسبة كانت عظيمه وتستحق الوقوف والتأمل.. لكن من أين أبدأ..


هل ابتدي سفري إليك يا طفله وقفت دلالا في إبتسامات القمر.. هل ابتدي سفري إليك بخطوة نحو الرجوع أم الخضوع أم الركوع بكل محراب لديك.. أم أن منديلك الذي بللته منذ أن التقينا لا يزال براحتيك.؟! 
سأبتدي بما توقفنا منذ آخر إتصال.. انك إنسانه رقيقه عفيفه جميله طيبه حنينه ذوق ومشاعر 
نقيه كما الملائكة شكرا ملاكى لحضورك في نفس المكان 
وشكرا لربك من قبل الذي اوجدك في دنيانا هذه ومعي في هذه اللحظة.. شكرا لأن 
وجودك هذه المره يختلف عن المرات السابقات.. كانن فرح وسعاده وسرور.. هذه المره تخاصمنا نعم تخاصمنا وذهب كل واحد في سبيله 
ولكن في دواخلنا نرفض فكره الفراق ونأمل أن لا يطول.. لأني أعرف عنادها وهي تعرف معزتي وكبريائي.. 
فلم تعد المياه إلى مجاريها كما كنا نرجو.. وما ذادني حزنا على حزني حتى نهر السين الذي هربت لاشكو إليه معاناتي تآمر ضدي وقابلني ببرود.. 
وفى أثناء تجوالي في ذاكرتي هائم على وجهي تلطمني الأفكار كما مياه النهر اقول لنفسي ليكن ما يكن ربي يعلم بما في قلبي وهو على كل شي قدير.. ياسبحان الله قبل أن أكمل ابتهالاتي إتصل بي صديقي العزيز الذي كان بلسم جروحنا.. فرددت له التحية بكلمات فرنسيه ركيكه  والعبرة تخنقني كأني في لحظة لا وعي 
سألني ما بك قلت له بخير قال لي من أين يأتي الخير وصوتك هكذا. هل تخاصمتما مجددا كعاده؟؟ ستتصالحا قلت له هذه المره ربما لا.. تعثرت الأمور وحدث أمر جلل 
كنت سابقا مؤمن بمقوله  كل الطرق تؤدي إلى روما لكن هذه المرة كفرت بالفكرة كل الطرق تؤدي إلى حيث اللارجعه.. سكت لبرهه من الزمن قلت لنفسي حتى شركات الاتصالات تآمرت ضدي وحرمتني أن أسمع الذي يذكرني بها تبا لحظي العاثر.. فما كان منه.. إلا أن قال لي سأتصل بها ونحاول نلتقي في المساء.. فشكرته وانا بين الشك واليقين.. بين أن تأتي ولا تأتي.. وظللت أحسب الوقت والسويعات تمر كأنها طفل يحبو .. وانا في دوامه من التفكير وفجأة رن هاتفي إذا به صديقي قلت له هل أتيتني بخبر يقين!! قال نعم سنقابلنا كلنا بعد ساعة في وسط باريس.. اواه يارباه من تلك الساعة التي مرت علئ كالعام وكنت هناك حضورا قبل الميعاد وأنظر في وجه الماره وأسئل نفسي أين هم الآن؟؟ لماذا التأخير هل ضلو الطريق .!! وأجاوب.. لا أظن إننا كل يوم نلتقي في هذا المكان ربما التأخير لأمر ما وانا في هذا الحال الذي يغني عن السؤال.. إلى أن قطع تفكيري وظنوني طلتها الأنيقة قلت إنها هي حقا هي كانت  معه لا أجد الكلمات كي أصفها لكم لكن كأنها حورية هربت من الجنه وأتت الي  الدنيا لتقابلني.. سلمت عليها ردت السلام بإبتسامة تذوب الجبال.. من شده فرحتي باللقاء بعد جفاء شربت قهوه مثلها علما بأني ليس من أنصارها بل أحببتها لأنها تحبها. ومن ساعتها أصبحت عاشقاً للقهوة.. ظللنا لوحدنا.. وبرهه ساد الصمت كل أرجاء المكان تمنيت حدوث أي شي يكسر حاجز الصمت حتى لو مرور قطه واقول لها انظري لونها عيونها ما أحلاها.. لكن خاب ظني هنا للحيوانات حقوق..  مأوى ورعاية .. معززه مكرمه ربما تكون أكثر من بني وطني الذين شردهم الظلم.. لكن ما أصعب ظلم أولى القربى وظلم الحبيب.. 
وهي تنظر إلئ في تساؤل إلى متى ستظل صامتا هكذا.. واقول في نفسي ياربي من أين ابتدي وشن أقول قوليلى يا ست العيون. فجمعت شجاعتي وتحدثنا عن سبب الخصام وإعتذرنا لبعضنا وفي أثناء حديثي معها كانت تستمع إلئ بإهتمام وترمقني بنظرات إعجاب خجولة… لكن حيائها منعها أن تبوح لي بما في قلبها من شوق.. فدارت ابتسامتها بالتعصب.. لكن فضحتها عينها فاضت حنانا وفاضت عيوني دمعا فرحا بعودتنا وإنتصر الشوق
أخذت نفس عميق واستجمعت قواها وبصوت انثوي مبحوح تعثرت الأحرف من مخارجها وتأخرت قليلا وعندما نطقت كان الصوت أجمل من مزامير داوود.. تمتمت لي بكلمات لم اسمعها جيدا لكن من خلال إستراقي للسمع ومتابعتي لحركه شفتيها عرفت أنها كلمات إعتذار قلت لها بل الذي إعتذار لك عن الحديث الكان مشين 
عذرا ملاكى.. سامحيني قالت انا سامحتك في الدارين 
قلت لها إن الإنسان لا يزعل من نفسه فانتي نفسي.. بل أكثر انتي كالأطفال نحبهم مهما لنا أساءوا.. فإبتسمت وإبتسمت لي الدنيا من تانى.. قالت لي يا الفاضل.. أنا.. أنا.. أنا 
وتصببت عرقا رغم بروده الطقس حيث كنا نتمشي على ضفاف النهر 
قلت لها لبيك مولاتي صمتت قليلا 
وقالت
إنت صديقى العزيز… 
وأنا بعزك شديد…… 
أمسكت بيدها الراجفه وقلت لها 
كم طال انتظاري لهذه اللحظات 
وأنا 
بعزك وكفى 
حقا لقد طال انتظاري لتلك الكلمات 
( ويا أنت طال انتظاري لطلتك على الفيس بوك )

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

خريف الدم

Share this on WhatsAppأزهري محمد علي   اتلاقينا في شارع القيادة العامة من كل فجه …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.