الثلاثاء , أبريل 23 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / من الدويم إلى عطبرة مرورا بمدني: الطريق سالكة إلى وحدة قوى الثورة السياسية والاجتماعية

من الدويم إلى عطبرة مرورا بمدني: الطريق سالكة إلى وحدة قوى الثورة السياسية والاجتماعية

كلمة الهـدف

من الدويم إلى عطبرة مرورا بمدني: الطريق سالكة إلى وحدة قوى الثورة السياسية والاجتماعية

شهد يوم أمس حدثا مهما، وذا مغزي للساحة السياسية وقضاياها، وتطورات أوضاعها، تمثل في توقيع قوى، وأحزاب سياسية، ولجان مقاومة، ومنظمات مجتمع مدني، وممثلين لقوى الثورة الحية في مدينة عطبرة، مدينة الحديد والنار، على ميثاق يؤسس الوحدة النضالية فيما بينها، وينسق جهودها على طريق النضال من أجل إسقاط الانقلاب، واستئناف مسيرة الانتقال الديموقراطي، بالاعتماد على الإرادة الشعبية وخبراتها وتقاليدها في النضال السلمي.
لا يقتصر مغزى هذا الحدث وأهميته من عبقرية عطبرة، كمكان مفعم بعبق التاريخ وريادة النضال الوطني والديموقراطي، منذ عهد الاستعمار حتى ثورة ديسمبر 2018، فحسب، وإنما من الدلالات العظيمة للحدث أيضاً. فهو تعزيز لجهود القوى المخلصة لقضية وحدة قوى الثورة كشرط لا غنى عنه للانتصار الناجز للثورة على قوى الردة وانقلابها، وتصديقا لشعار: “الـردة مسـتحيلة”
تلك الجهود التي ابتدرها ثوريون في الدويم، حاضرة النيل الأبيض، ومن قبل في مدني قلب الجزيرة ومركز ثقلها السياسي والنقابي، والاجتماعي، أكدوا من خلال هذه التجارب إن وحدة قوى ثورة ديسمبر الضرورية، ممكنة بالرغم مما يعترض الوصول إليها من عقبات حقيقية ومصنوعة، كاختلاق معركة مفتعلة بين الأحزاب وقوى الحرية من جهة، وبعض لجان المقاومة من جهة أخرى، بشتى الوسائل، سواء من قوى الردة والفلول أو من قوى محسوبة على الثورة.
فبالإرادة الثورية والجهد المخلص وسعة الصدر من الممكن هزيمة عوامل التشرذم والانقسام، وتأسيس مثال يهتدى به على طريق الوحدة الناجزة، التي لا تستثني أحداً من قوى الثورة.
بل أصبحت معيارا لمصداقية الموقف من الانقلاب والإيمان بالتعددية.
إن التجربة الماثلة لوحدة قوى الثورة في الدويم ومدني وعطبرة، وارهاصاتها في العديد من المدن، لم تكتف بتقديم المثال والنموذج الجدير بالاحتذاء، حسب، وإنما ساهمت بشكل فعلي في إزالة الحاجز الوهمي بتقريب المسافة إلى الوحدة المنشودة، وإضاءة سبيل الوصول اليها بالاخلاص والجدية والتصميم، وبمغالبة العوائق أيضاً.
ما هو جدير بالانتباه في هذه التجارب الرائدة، في تلمس الصراط المستقيم إلى أوسع جبهة شعبية للديمقراطية والتغيير، لإسقاط الانقلاب، هو تأشيرها بوضوح إلى أن وحدة قوى الثورة ليست صيغة واحدة، وليست -بالأحرى- قالبا فولاذيا مثل (سرير بروكوست)، تحشر فيه المكونات السياسية والاجتماعية حشرا. فهذه التجارب تؤسس للتعددية، ومن ثم للتوافق الوطني كشرط للوحدة، مثلما تفترض مرونة في إطار الوحدة.
قد يأخذ شكل التنسيق بين مكونات الجبهة الواسعة ضمانة الدخول في الاضراب السياسي والعصيان المدني وأساس نجاحه المتين.
ومأثرة هذه التجارب الجديرة بالاحتفاء انشغال قواها وأطرافها بترتيب البيت الداخلى لقوى الثورة وترصين صفوفه، باعطاء الأولوية للتنظيم الشعبي الواسع، تأكيداً على الاعتماد على الذات والإرادة، عوضا عن تبديد الوقت والانشغال بهوس المبادرات والجهود الخارجية، التي منحت قوى الانقلاب متسعا من الوقت بالمراوغة ومحاولات خلط الخنادق.
إننا إذ نحيي هذا الجهد المثمر لتحقيق الوحدة في إطار أوسع جبهة للديمقراطية والتغيير، نتطلع لمزيد من تجارب الولايات والمدن الأخرى لإثراء التجربة وتنوعها. وصولا لإسقاط الانقلاب، بالإرادة الشعبية وتقاليدها وخبراتها النضالية السلمية، وإقامة السلطة المدنية الديمقراطية التي تحقق تطلعات الشعب في الحرية والسلام والعدالة.

2202/5/14

#الهدف
#مواكب_مايو
#الحرية_حق_وليست_منحة
#لحنة_إزالة_التمكين_درع_الثورة
#جبهة_شعبية_عريضة_لإسقاط_الانقلاب

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.