الجمعة , أبريل 19 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / لا للتحايل و التفاوض غير المباشر!!!

لا للتحايل و التفاوض غير المباشر!!!

لا للتحايل و التفاوض غير المباشر!!!
لا تصالح على الدم حتى بدم
لا تصالح و لو قيل رأس برأس
أكل الرؤوس سواء؟
أقلب الغريب كقلب اخيك؟
أعيناه عينا أخيك؟
و هل تتساوى يد سيفها كان لك
بيد سيفها اثكلك؟
الثاني عشر من مايو ٢٠٢٢م ، مليونية جديدة تؤكد المؤكد، شارع منتصر بتحديه المستمر لنصف عام، و عصابة حاكمة ليس لديها سوى القمع و المزيد من القمع. ثوار يزرعون الشوارع املا، و يرسمون بالدماء لوحة المستقبل الحر، و عصابة تصر على الحرق للمنازل بقنابل الصوت و التوزيع الممنهج للعنف، لتخلف العديد من الاصابات و الجروح، او تقتل ان تسنى لها الأمر، و هي في انتظار الفرج
من الآلية الثلاثية التي تحاول التحايل على رفض لجان المقاومة و القوى الثورية للتفاوض مع العصابة الحاكمة، عبر ادارة حوار و تفاوض غير مباشر دون اعلان، متوهمة ان ذلك سوف يمكنها من فرض الحوار و التفاوض كأمر واقع، و كسبيل وحيد للخروج من الانسداد السياسي، يعوم العصابة الحاكمة بدلا من اسقاطها.
و الواضح هو ان الحوار و التفاوض الذي ظل ينادي به زعيم العصابة و نائبه و ترفضه قوى الثورة المتمسكة بلاءاتها الثلاثة، أمر مقبول لقوى التسوية، كما هو مقبول لداعمي الانقلاب و المشاركين فيه من جبهة ثورية و بعض احزاب المجلس المركزي لقوى الحرية و التغيير. و البعض منهم يتوسل تبرير هذه المقبولية، بمحاولة فصل التفاوض كتكتيك عن الاستراتيجية المتمثلة في حصيلة التفاوض، التي تعني تنازلا متبادلا عن الاهداف و تسوية لا يمكن ان تحقق اهداف الثورة. و هذا الفصل المتعسف هو الانتهازية السياسية بعينها، حيث ان التكتيك الذي هو جزء من الخط السياسي، لا يجوز فصله عن الاستراتيجية المتمثلة في اهداف الثورة. فاذا كان التفاوض لا يحقق اهداف الثورة، يصبح التفاوض تنازلا واضحا عن هذه الأهداف. فالتفاوض يصح عندما يكون وسيلة لتحقيق اهداف الثورة ، في تلازم حتمي ما بين التكتيكي و الاستراتيجي، و لا يصح حين يكون وسيلة لتسوية تقود لشراكة حتمية بين قوى الثورة و القوى المضادة للثورة، تؤدي الى احتواء و تصفية الثورة.
و هناك من قوى الثورة نفسها، من يشكك في التعويل على لجان المقاومة و في قيادتها للمقاومة و الفعل الثوري، و ينادي بوحدة القوى المناهضة للانقلاب كيفما اتفق! و ينسى في خضم سعيه ذلك، ان لا احد يقول بأن لجان المقاومة لوحدها سوف تحسم المعركة!! فالمطروح هو تحالف قاعدي بين قوى الثورة الجذرية، مكون من لجان المقاومة و تجمع المهنيين و لجان تسيير النقابات و قوى المجتمع المدني و التنظيمات النوعية كأسر الشهداء و المتضررين من السدود و المفصولين من الخدمة العسكرية و المدنية و النازحين، يشكل مركزه التنسيقي ليقود التغيير و يستلم السلطة. و الاحزاب السياسية ذات التحالفات الفوقية، لها أن تنجز تحالفاتها، و هي مرحب بها في حال رغبتها في دعم قوى الثورة المذكورة و مساندة تحالفها. إذ لا أحد يخونها او يخون من يختلف معه لمجرد الاختلاف، لكن هناك من هو شريك في الانقلاب و مؤسساته كالجبهة الثورية، و من يعمل علنا على دعم الانقلاب كقيادة حزب الامة (برمة ناصر الرئيس تحديداً)، فهل هؤلاء ثوار ؟؟
بعض النقد للجان يلامس بعض اشكال القصور، لكنه لا يميز بين ضرورة الوحدة و ماهية هذه الوحدة الضرورية. فالسؤال دائماً هو وحدة على أي اسس و أي برنامج و أي مشروع و باي تكتيكات و آليات لازمة لتحقيق إستراتيجية التغيير، دون فصل متعسف بين الاستراتيجية و التكتيك يقود الى انتهازية سياسية تهزم الثورة و تعيد انتاج الازمة و تعمقها.
بالحتم توقيع ميثاق تاسيس سلطة الشعب من قبل لجان المقاومة خطوة متقدمة، بغض النظر عن وجود ملاحظات عليه من عدمها، لكن ما يزال هناك الكثير من العمل الواجب انجازه، في ظل اللاءات الثلاثة المترابطة و التي لا يجوز فصلها عن بعضها بتعسف. ف”لا تفاوض” و ثيقة الصلة ب”لا شراكة” و “لا شرعية”، تماماً كما كانت حرية و ثيقة الصلة ب”سلام” و “عدالة”.
هذا الترابط من يسعى لفك ترابطه يسعى لفت عضد الثورة، و لتسوية و شراكة تهزم الثورة و تعوم التمكين، و التجربة تثبت ذلك. و من يجرب المجرب ندمان!!!
و قوموا الى ثورتكم يرحمكم الله!!!
١٥/٥/٢٠٢٢

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.