الخميس , أبريل 25 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / الأحزاب عدو الثورة الأول !!

الأحزاب عدو الثورة الأول !!

الأحزاب عدو الثورة الأول !!

📚 أزهري ابواليسر مدني

أعلم  ان  الكثيرين   ممن  اختلطت عندهم الرؤي  سيسارعون الي    مهاجمة البوست  قبل  قراءته  حتي .
ولكن فقط  تعالوا  لنتفق ان يكون حوارا ديمقراطيًا هادئا اذا كنتم  تظنون أنكم  تسعون لقيام الدولة المدنية الديمقراطية التي تلعب الاحزاب فيها دورا مهما  بالتنافس علي ادارتها .
أظن الكثيرين  منا تسيسوا بارادتهم أو غصبا عنهم   ويظنون ان مجرد انتمائهم لحزب   انهم اصبحوا سياسيين دون معرفتهم بابسط قواعد  السياسة    وهذا ما سياتي  وصياغ الحديث عن احزابنا التي تنتمي الي السياسة اسماً فقط  .
ودعونا. نعود بفزلكة تاريخية سريعة لنشأت احزابنا    والتي نشأت  معظمها في فترة   المستعمر  كالجمهوري والاتحادي  والأمة  والشيوعي  .
نجد انها احزاب تكونت  بهدف مقاومة الاستعمار    اي انها  حركة مقاومة مدنية  من طبقة المستنيرين    القليلين  جدا في ذاك الوقت من خريجي الجامعات والمعاهد   والمدارس الثانوية.
ولذلك   جاءت احزاب تقوم علي التبعية واما الطائفية او الدينية  او العقائدية  لتستند عليها  بحثا  الجماهيرية  كتكتيك مرحلي ولكنها  فشلت  في الخروج من تحالف الاستنارة وقطيع الجهل  حتي انهزمت   النخبة المستنيرة   .
وهذا الثلاثة انماط. هي من اخطر الأمراض علي الديمقراطية   هذا اولا
ثانيا هذه  الاحزاب ولدت بتحالفات  ودعم خارجي  عدا. الحزب الجمهوري     ولذا ظل حتي اليوم في قاع الاحزاب السياسية  وتجاوزته حتي الاحزاب الوليدة .
ومن ذلك   جاء غرسها من بذور ضعيفة   تحمل أمراض خلقية   لم تمكنها  من  النمو والتطور حتي بعد أن حصلت علي. الإستقلال       عبر صفقة   المشاركة  في الحرب  العالمية بجانب المستعمر  وظل هذا انجازها الوحيد حتي اليوم  .
ولذلك لم تتمكن الأحزاب من حكم البلاد  بعد خروج الاحتلال   ولذلك سرعان ما بحثت عن احتلال آخر  ولم يكن أمامها سوي بقايا الاحتلال   المحلي وهو قوة دفاع السودان التي تحولت الي ما سمي بالجيش السوداني   قبل ان تتغيير عقيدته   ويدرك وظيفته ومهامه الجديدة في ظل الدولة الوليدة   ولكنه وجد نفسه في اقل من عامين من خروج    صاحبه أنه أصبح الوريث  الشرعي له وبني عقيده علي ذلك   وأظل الواقع حتي اللحظة  يؤكد ذلك    وأكثر .
فهذه الاحزاب  تتحمل إجهاض  التجربة الديمقراطية  وحدها   وكل  فشل الانظمة  المتعاقبة حتي اليوم   .
ورغم ذلك ما زالت تدور في ذات الفلك    ولم تسطيع  ان تشفي من امراضها وعيوبها الخلقية   رغم ما اتاح لها الشعب السوداني الذي يتقدم  عليها كثيرا  من فرص  إلا أنها   صارت  عصية علي   العلاج !
ولذلك نجد حتي الاحزاب الصغيرة التي ولدت من رحمها   تحمل نفس  جيناتها  وورثت  كل امراضها    واصبحت  عبأ ثقيلا علي  الوطن  وانطلاقه نحو الديمقراطية والدولة المدنية والتي كان  يفترض ان يكونوا هم احرص الناس عليها  ولكن …!
وأظن تجربة الحرية والتغيير. ابلغ مثال علي كل ذلك وهي محصلة   لفشل الأحزاب السياسية  جميعها  بلا تمييز   وهي السبب الأول في اسقاط كل ثورات الشعب السوداني وتطلعاته  .
وإخرها سعي هذه  الاحزاب الخربة  لتدمير  آخر أمل  لها وللشعب السوداني  في قطع دائرة الفشل  لاسقاط  لجان المقاومة   التي ادركت منذ زمن أن  الكارثة ليست في العسكر  وحدهم بل في من ياتون بهم السلطة    حتي  افسدوا العسكر والمدنيين معا واصبح الوطن   يسبح فوق بركة  من الفساد  ولا يجدي معها الا تجفيفها وردمها   نهائيا .
فما  تقوم به  الأحزاب من  محاولات اختراق لجان المقاومة  التي اصبحت عدوها الأول  وقطعت عليها الطريق في  استمرار  مشاركتها  للعسكر     الذي انقلب عليهم   بعد أن عجزوا عن تقديم الحماية والشرعية  له  كما في السابق     تركهم  لكي يعاودوا الكرة  مرة اخري   بالقضاء علي العدو المشترك  لهم   وهم لجان المقاومة  التي اربكت حسابات الجميع   ..وتطالب  بوضع نهاية  لهذا  العبث الممتد لأكثر من ستين عاما    وقطع هذه الدائرة  الشريرة    وهي لعبة العسكر والحرامية  الي الأبد .
سنواصل…
البناء الديمقراطي  وتكوين الاحزاب ..

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.