السبت , أبريل 20 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / لماذا …ولمن.. يكتب الميثاق ؟؟

لماذا …ولمن.. يكتب الميثاق ؟؟

من زاوية أخري ..
لماذا …ولمن.. يكتب الميثاق ؟؟
📚 أزهري أبواليسر مدني

مواثيق  سلطة الشعب الذي قدمتها لجان المقاومة  في الخرطوم  ومدني  ومايرنو    وغيرها   اثارت جدلا واسعا   وطرحت تساؤلات عديدة   وصل حد الانقسام حتي بين مكونات  لجان المقاومة نفسها .
وسأحاول  اختصار ذلك الجدل المثار في  سؤالين وهما  لماذا ولمن   ؟
ولنبدأ بلماذا  كتبت كل تلك المواثيق ..  الميثاق عادة  هو   وثيقة عهد علي انجاز عمل  محدد بطريقة متفق عليها من  اطراف الميثاق الموقعة عليه .
وعلي ضوء ذلك نري  الجهة التي تريد ان تقدم ميثاقا يجب  عليها اولا الاتفاق حول  الهدف وكيفية الوصول اليه   وهذا يعرف في السياسة وحدة الهدف .
اذا لماذا قامت لجان المقاومة    بطرح مواثيق وليس. ميثاقا واحدا    ؟
فطرح عدد من المواثيق من ذات  الكيان  يؤكد ان هذا الكيان لا تحكمه رؤية واحدة وغير متفق علي تحقيق هدف معين   مما يضعف فرصة التعاطي من المكونات الاخري التي تلتقي معها في الهدف   ومن التفاعل معها   وهذا  يضعف    الكيان نفسه  ويفقد مساحة التعاطف معه  وأهتزاز  الثقة فيه .
اذا. اري ان  لجان المقاومة تسرعت في  أخراج كل هذا المواثيق في هذا التوقيت  بالذات   وكان الأفضل لها ان تنتظر اكتمال التوافق  الداخلي  والخروج  بميثاق مكتمل الاركان وموحد الهدف  وواضح المعالم    يعبر تماما عن كل قوي الثورة  الطامحة  لاسقاط النظام وعدم التحاور معه   واقامة  البديل المدني الديمقراطي الذي يستند  ويحقق اهداف الثورة المعلنة  في الدولة المدنية  علي اساس الحرية والعدالة الكرامة الانسانية والسلام برؤية محددة   دون تفاصيل     وترك  فرصة  الاستفادة من تطوير الميثاق  للقوي الثورية التي تتعاطي معه  وتتفق مع اهدافه .
ويبقي السؤال الآخر وهو لمن  يكتب الميثاق ؟
واري أن الميثاق  يمثل رؤية تنطلق من اهداف   استراتيجية  يسعي الميثاق. لخلق اكبر  تكتل حولها  من أجل   تحقيقها  .
وهذا لا نجده في مواثيق  لجان المقاومة والتي لم تتفق هي نفسها علي ذلك مما يجعل  امر استجابة الاخرين  ضربا من المحال   مهما بلغت وجاهة تلك المواثيق   وهذا  يحرمها ايضا من فرصة التطور   لتكون ميثاقا جامعا. موحدا حول تحقيق الاهداف المشتركة مع القوي الثورية الاخري التي لها  مواثيق  متوحدة حولها  مع اختلاف الرؤي في تحقيقها   .
ولذا  اري ان  وراء ما حدث  من  تقديم  مواثيق لجان المقاومة المختلفة   ينبع اما من عدم الخبرة السياسية أو الوقوع تحت تأثير أجندة  أخري تريد  أضعاف لجان المقاومة والمتاجرة  ونزع سلاح المقاومة منها وتحويلها الي تابع سياسي  لا حول له ولا قوة  لاجهاض الثورة التي تمثل فيها لجان المقاومة الان رأس الرمح .
وهذا ما أدي لتوجيه فولكر  الدعوة للجان المقاومة  للتحاور  وهذا  هو الفخ الذي وقعت فيه لجان المقاومة  فاذا قبلت تكون    قد اسقطت لاءاتها الثلاثة وإن لن تقبل   وصنفت  ضمن  رافضي  الألية  والمجتمع الدولي  وتخسر التعاطف الدولي معها .
ولهذا  أجد. أن    مواثيق   لجان  المقاومة طعنة في خاصرة الثورة وترقي لخيانة  الخط النضالي الثوري   الذي تمثله لجان المقاومة   وتحويله الي خط سياسي   وتحويل الثورة نفسها الي أزمة سياسية   تقود نحو التسوية واعادة انتاج النظام  الانقلابي باسوأ منه   كما حدث من قبل  في جريمة  شرعنة  انقلاب ١١ ابريل  ٢٠١٩ الذي قاده قوي الهبوط الناعم بقحت  والتي تسعي مرة اخري  للعودة لذات السيناريو  عبر الالية الثلاثية .

{ودالنديانة}

#لاتفاوض_لاشراكة_لاشرعية
#يسقط_حكم_العسكر

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.