Laa-Laa لا لا موقع شباب السودان الحر
*الحزب الجمهوري*
*الحرية لنا ولسوانا*
*بيان حول التسويات المطروحة ومحاولات هزيمة الثورة*
إن التسويات والمبادرات المطروحة بالساحة السودانية من القوى الخارجية والداخلية، غير مؤهلة، جميعها لمواجهة الازمة التي تمر بها البلاد، وإن كان حسن النية هو الدافع لبعض الذين يقودونها، وذلك لتعاملها مع الأعراض والآثار الناتجة عن إنقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر، دون النفاذ لجوهر الأزمة، الناتجة من سوء التقدير لإقامة الشراكة مع العسكر ابتداءا، الذين ثبت عمليا أنهم لا يؤمنون باهدافها ولا يملكون الرغبة والإرادة لتحقيق شعاراتها، مما يجعل تلك المبادرات بمثابة إعداد للمسرح لإنتاج المزيد من الأزمات، وكبحا لمسيرة الثورة الظافرة، ومنعا لها من بلوغ أهدافها المتمثلة في بناء دولة الحقوق الأساسية، حيث العدالة وسيادة حكم القانون، التي بذل في سبيلها الشعب السوداني الثائر، وما يزال، الأنفس والدماء والتضحيات وفي طليعته شبابه من الجنسين الذين فجروا ثورة ديسمبر الفريدة، سلما ووعيا وظلوا في حراستها بجسارة وإصرار لا يعرف المستحيل.
إن أي مبادرات ومشروعات لحلحلة
أزمة البلاد الراهنة لا تنبع من قوى الثورة الحية من لجان مقاومة، واجسام ثورية، وقوى سياسية، ومهنية، ومدنية، تتبنى التغيير الجذري، ليست ذات جدوى، بل تسهم في دعم القوى الإنقلابية، وتأخير عقارب ساعة التغيير وانتصار الثورة.
إننا في الحزب الجمهوري نؤكد استمرارنا في الاصطفاف مع قوى الثورة الحية، داعمين لمحاولات وحدتها وتماسكها من أجل تحقيق مشروع التغيير الحقيقي والتحول الديمقراطي، الذي يؤسس لدولة الحقوق الأساسية، التي ترعى حرية المواطن وأمنه وتطلعاته للعدالة والعيش الكريم.
لقد آن للنخب السودانية وللقوى السياسية الكف عن إدمان الصراع على السلطة، وعن التماهي مع أصحاب المصالح الذاتية، الذين ينشطون الآن مستعينين بالقوى الخارجية وقوى الظلام التي سامت الشعب سوء العذاب على مدى ثلاثين عاما، فأخرجها قائد الانقلاب الفريق البرهان من جحورها، لتصفية مكاسب الثورة والوقوف ضد نهضة البلاد وتطورها.
المجد والخلود لشهداء وشهيدات الثورة وكل من بذل في سبيل الحفاظ على ثورته من دماء وتضحيات ومعاناة.
( إن الكيد لهذا الشعب غير مأمون العواقب) كما ظل يردد الأستاذ محمود محمد طه دوما.
حفظ الله بلادنا وأهلها من كل شر …
الحزب الجمهوري
امدرمان /الثورة /الحارة الأولى
١٩ ابريل- ٢٠٢٢
