الثلاثاء , أبريل 23 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / *محمد امين ابوجديري* يكتب عن *خلافات قوى الثورة ؛ الى متى؟*

*محمد امين ابوجديري* يكتب عن *خلافات قوى الثورة ؛ الى متى؟*

*محمد امين ابوجديري* يكتب عن

*خلافات قوى الثورة ؛ الى متى؟*
________________________

*قوى الثورة* مقصود بها ( ١) الاحزاب ، ( ٢) المنظمات الفئوية والمدنية والمطلبية ، (٣) لجان المقاومة .
الواقع يقول انه وبالرغم من الانتصار الجزئي في اسقاط نظام الانقاذ في ١١ابريل ٢٠١٩ ، الا ان بقايا النظام لازالت موجودة في المجلس العسكري والذي هو امتداد للجنة الامنية للمخلوع البشير و هي فعليا قد تمددت بصلاحيات دستورية لتصبح في مجلس السيادة باسم المكون العسكري .
كلما مرت الايام والشهور نجد ان خلافات قوى الثورة السودانية قد تعقدت وتشعبت وبالمقابل يحصد المواطن السوداني جراء ذلك السؤ والعناء والشقاء  ممايصب في مصلحة القوى الانقلابية العسكرية (امتداد اللجنة الامنية للمخلوع البشير ) ، والذين يجتهدون في ايقاف المد الثوري بكل الوسائل المتاحة لهم .
اذن نحن متفقون على ان المستفيد الاول من خلافات قوى الثورة هم الانقلابيون ، كذلك كل من له تطلعات شخصية ايدولوجية للزعامة على حساب الثوار المخلصين الذي يقدمون يوميا  اعظم ملاحم البطولة والفداء .
كما ان الوقت الان ليس فيه مساحة للمحاسبة او حتى العتاب .. لان الانقلاب يفرض في قبضته القوية في جميع الاتجاهات بسرعة متناهية ، وهنالك تراجع مريع في مكاسب الثورة و الاقتصاد ومعاش الناس وهو مايمس حياة المواطنين السودانيين بشكل مباشر ..
لذلك المرحلة الان هي *مرحلة مقاومة الانقلاب وايقافه* ،  ولا يتاتى ذلك الا بتوافق قوى الثورة الثلاث المذكورة اعلاه في صدر المقال . وفي هذا الصدد اناشد الاصدقاء في *الحزب الشيوعي السوداني* و *حزب البعث الاصل* و *حزب المؤتمر السوداني* الاخذ بالمبادرة والاتفاق ، وهو مفتاح الحل لتوحيد قوى الثورة السودانية ، وهو تلقائيا يسهل من جمع الاطراف الرئيسية الثلاث في اصطفاف جديد شامل وحاوي لكل قوى الثورة السودانية ولا يستثنى منه الا اطراف اخر حكومة لنظام الانقاذ .
ان اختلاف قوى الثورة قد جلب لبلادنا الانقلاب العسكري من جديد في ٢٥ اكتوبر ٢٠٢١ ، وتبعات ذلك حتى استقالة رئيس الوزراء والفراغ الدستوري والاداري والامني و في مقابل ذلك وجد الانقلابيون الفرصة لاعادة كوادر حزب المؤتمر الوطني الى مفاصل الدولة بعد ان تم ابعادهم منها بواسطة لجنة ازالة التمكين ، والان تتم الاستعدادات لاعادة الحزب المقبور الى الحياة مرة اخرى لارباك الساحة السياسية تمهيدا *لاطلاق رصاصة الرحمة على ثورة ديسمبر المجيدة* حسب ما ياملون !!
كل هذا يحدث امام اعيننا ونحن في حالة ضعف و وهن سياسي ، ولانزال نتلقى الضربات تلو الضربات والتي اخرها مجزرة الجامعات الحكومية ، لاشك هي ضربة موجعة لثورة ديسمبر ذلك ان الجامعات هي احد ركائز النضال التاريخية الاصيلة ، الا ان ردة الفعل جاءت هزيلة لا تتعدى البيانات الحماسية والتي لا تغني ولا تسمن ..وملاحظة هامة يجب ان نركز عليها  *حول من يصدر قرارات الاستقالات او الاضراب في الجامعات* ؟ طول عهدنا بالعمل السياسي معروف ان القيادة السياسية هي من يدرس ويوجه بالاضراب وما شابهه من استقالات جماعية الخ  لانها من ضمن سياسة عامة لقوى المعارضة ..  اذن من هي الجهة السياسية التي امرت باضراب الاساتذة في الجامعات الحكومية منذ شهور مضت وبذلك افقدتنا الحضور الطلابي الثوري في الساحة السياسية ؟؟!!  الا يعلم هؤلاء ان الجامعة طلابا و موقعا جغرافيا من اهم عناصر الثورة وعلى العكس دائما ما تلجا السلطات الديكتاتورية لاغلاق الجامعات و هو ما يصب في مصلحتها بعكس ما حدث الان …
لقد ادى فراغ الجامعات من الطلاب الى اصدار قرارات الاقالة بدون خوف  من احتجاجات طلابية و جاء التصرف الاسوا من خلال الاستقالات الجماعية غير المدروسة للعمداء !!؟
يعلم الجميع انها معركة ويجب الا نتيح الفرصة للفلول بالعودة الساهلة من خلال اخلائنا للمقاعد لهم .
كل هذا يحدث لانه لاتوجد قيادة سياسية للثورة ذلك ان مجهود لجان المقاومة في الشارع لابد من دعمه بعمل سياسي محترف منظم متفق عليه وهو ما نفقده الان .
اخيرا  ..  هنالك حقيقة هامة وهي في صميم فهمنا لتصرف الانقلابيين والذي يطوقون *العاصمة الادارية للخرطوم*  بشكل محكم تسييرا لدولاب العمل الحكومي ، مع اطلاقهم لعسكرهم في اطرافها الجغرافية لايقاف المد الثوري الطامح في الوصول والاعتصام داخلها بكل الوسائل الوحشية .. وهي عملية استراتيجية المقصود منها افشال خطط الثوار واستنزافهم بشكل مستمر حتى تضعف قواهم بفعل القمع والاعتقال و ضغوط الحالة المعيشية .
ولاننسى ان الانقلابيين لايابهون الى عامل الضغط الخارجي والذي هو مقدور عليه بالمناورات و مساعدة بعض الدول المساندة لهم واخيرا انشغال الغرب بحرب روسيا – اوكرانيا ( جاتم في جرح )..!!
ان قوى الثورة السودانية مطالبة بالجنوح نحو العقل والحكمة ولتكن تجاربنا التاريخية هاديا لنا حيث كانت العلاقات بين حزب الامة والحزب الشيوعي في اسوا حالاتها نتاج ماحدث في بدايات عهد مايو
بالجزيرة ابا وودنوباوي ، لكن تسامى الجميع فوق جراحاتهم و توحدوا في القضاء على نظام مايو في ١٩٨٥ .
والان الخلافات اهون بكثير مما حدث من قبل ، ونداء الوطن لايمكن رفضه او تجاهله .

*محمد امين ابوجديري*
١ ابريل ٢٠٢٢م

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.