Laa-Laa لا لا موقع شباب السودان الحر
طرد فولكر التاريخ يعيد نفسه…
في عام ٢٠٠٦ كتب المسؤول الأممي عن أزمة دارفور في تقرير خاص ان الجيش السوداني اوكل مهمة الأمن في دارفور لمليشيات الجنجويد واعتبر هذا مهدداً لامن النازحين ، بعدها غضب البشير ووصفه بالسفيه الذي لا يعرف حدوده ولا يحترم قيم الإسلام والسيادة ، ثم أعطى البشير الضوء الأخضر لحاضنته بأن تنتفض لكرامة السودان وتطالب بطرده وبالفعل تم طرد السيد يان برونك بحجة انه تدخل في الشئون السياسية، وقد نظم المؤتمر الوطني مظاهرات تدعم قرار البشير
لكن بعد رحيله انهار اتفاق ابوجا مع مناوى، ثم انهار الجدار بين المحكمة الجنائية الدولية والمخلوع البشير فبرزت قضية اتهامه وضرورة اعتقاله حتى يمثل أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في دارفور ، ولا زال الرعب والقلق يطارد البشير حتى اليوم..
كذلك ركب الفريق برهان نفس الحصان وهو يعيد ترتيب بيت الحركة الإسلامية من جديد ويصيغ تحالفات تعيد نموذج نظام البشير ، وهو قد اطلق إشارة التحريض على السيد فولكر واعتبره قد خرج عن صلاحياته ولكن الفريق برهان نسى ان الذي يحاسب فولكر هو مجلس الأمن الذي اوكل اليه هذه المهمة وليس السيادي الانتقالي الذي شكله البرهان ليكون برلمانه المصغر ..
خروج فولكر عن المشهد السياسي يجعل الفريق برهان وأركان نظامه يواجهون المجتمع الدولي مباشرة كما حدث مع المخلوع البشير، والمجتمع الدولي لن يتعامل مع الانقلاب بخشونة طالما فولكر موجود في الخرطوم، وأعتقد أن تصريح البرهان هو صراخ سياسي واعلامي ولن يرقى الي مرحلة الفعل، وهو الآن ربما قد عاد الي رشده بعد نصيحة قدمها له الحلفاء الإقليميين، لأن اي نظام حكم يشكله البرهان لن يجد الدعم الدولي من دون مباركة فولكر.
السيد فولكر ادان القمع والقتل على العكس من حلفاء البرهان الإقليميين الذي حرضوه على الانقلاب، وهذا من صميم اختصاص عمل بعثته ، كل الخارج له أجندة في السودان وتحركات البرهان وحميدتي وزياراتهم للدول تكشف حجم هذا التدخل الصارخ، والذي يعمل بتفويض مفتوح ومعلن هو السيد فولكر ، وهو خلال عامين فهم تركيبة اللاعبين على الساحة السياسية في السودان ، لذلك كان رده على تصريحات البرهان تم من اعلام البعثة وليس منه شخصياً.
في عام ٢٠٠٦ كتب المسؤول الأممي عن أزمة دارفور في تقرير خاص ان الجيش السوداني اوكل مهمة الأمن في دارفور لمليشيات الجنجويد واعتبر هذا مهدداً لامن النازحين ، بعدها غضب البشير ووصفه بالسفيه الذي لا يعرف حدوده ولا يحترم قيم الإسلام والسيادة ، ثم أعطى البشير الضوء الأخضر لحاضنته بأن تنتفض لكرامة السودان وتطالب بطرده وبالفعل تم طرد السيد يان برونك بحجة انه تدخل في الشئون السياسية، وقد نظم المؤتمر الوطني مظاهرات تدعم قرار البشير
لكن بعد رحيله انهار اتفاق ابوجا مع مناوى، ثم انهار الجدار بين المحكمة الجنائية الدولية والمخلوع البشير فبرزت قضية اتهامه وضرورة اعتقاله حتى يمثل أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في دارفور ، ولا زال الرعب والقلق يطارد البشير حتى اليوم..
كذلك ركب الفريق برهان نفس الحصان وهو يعيد ترتيب بيت الحركة الإسلامية من جديد ويصيغ تحالفات تعيد نموذج نظام البشير ، وهو قد اطلق إشارة التحريض على السيد فولكر واعتبره قد خرج عن صلاحياته ولكن الفريق برهان نسى ان الذي يحاسب فولكر هو مجلس الأمن الذي اوكل اليه هذه المهمة وليس السيادي الانتقالي الذي شكله البرهان ليكون برلمانه المصغر ..
خروج فولكر عن المشهد السياسي يجعل الفريق برهان وأركان نظامه يواجهون المجتمع الدولي مباشرة كما حدث مع المخلوع البشير، والمجتمع الدولي لن يتعامل مع الانقلاب بخشونة طالما فولكر موجود في الخرطوم، وأعتقد أن تصريح البرهان هو صراخ سياسي واعلامي ولن يرقى الي مرحلة الفعل، وهو الآن ربما قد عاد الي رشده بعد نصيحة قدمها له الحلفاء الإقليميين، لأن اي نظام حكم يشكله البرهان لن يجد الدعم الدولي من دون مباركة فولكر.
السيد فولكر ادان القمع والقتل على العكس من حلفاء البرهان الإقليميين الذي حرضوه على الانقلاب، وهذا من صميم اختصاص عمل بعثته ، كل الخارج له أجندة في السودان وتحركات البرهان وحميدتي وزياراتهم للدول تكشف حجم هذا التدخل الصارخ، والذي يعمل بتفويض مفتوح ومعلن هو السيد فولكر ، وهو خلال عامين فهم تركيبة اللاعبين على الساحة السياسية في السودان ، لذلك كان رده على تصريحات البرهان تم من اعلام البعثة وليس منه شخصياً.
بشرى أحمد علي
