“الشعب يريد موية شراب ” بقلم عثمان قسم السيد

“الشعب  يريد موية شراب ”

بقلم عثمان قسم السيد

معظم المناطق في شرق السودان أو جل ولايات السودان حتى لا أخصص منطقة أو إقليم على آخر تعتمد على الآبار الجوفية، وهناك معاناة كبيرة جداً للحصول على مياه الشرب، خاصة في فصل الصيف فما بالك فى شهر رمضان المبارك والناس صيام، حيث  هنالك شحاً في مياه الآبار وقطوعات من الأحياء على مدار أيام متواصلة فى جل إحياء ولاية كسلا والبحر الأحمر  أو بالأشهر المتواصلة فى إحياء ولاية القضارف , أما خطوط نقل المياه من الولايات الثلاث وحتى العاصمة المثلثه “الخرطوم” تعاني من مشاكل وكسور.

إن المشاكل في فى الولايات الثلاثة والولايات الأخرى كبيرة جداً وتزداد سوءًا وتعقيداً كل يوم، ولا يمكن حصرها ولكن هذا المقال يسلط الضوء علي القليل القليل من مشاكل الولايات الشرقية بالأخص والولايات الأخرى أيضا..

أزمات متواصلة و  متجددة ومعاناة لا تتوقف ومستمرة  مع عودة صفوف الغاز  داخل الأحياء الشعبية ليس فقط فى شرق السودان وإنما كل السودان شرقا وغربا وشمالا وجنوبا ووسطا بالتزامن مع جدولة قطوعات الكهرباء وانقطاع الإمداد المائي بعدد كبير من أحياء ولايات الشرق حتى العاصمة الخرطوم لم تسلم من أستهتار من يديرون هذه المؤسسات كهئية المياه والإدارة العامة للكهرباء و  لتزيد  وتضيف  معاناة الغلاء مع الندرة في بدايات رمضان أزمة جديدة فوق كاهل المواطنين المغلوب على أمرهم  دون مرعاة ظروف الصيام والقيام في هذه الأيام المباركة.

بالدارجي السودانى حقنا “” تخيل انك تسكن الخرطوم فى الأيام ده… الحر الشديد وفى رمضان والناس صيام والموية قاااااطعة… قاطعة بالأيام ومافيش نقطة موية (وده الحاصل الأسبوع ده) وانت عايش بين ثلاثة بحار (النيل الابيض والنيل الازرق ونهر النيل أطول انهار الدنيا)..
أو تخيل انك سوداني مغترب وعرفت الحاصل…
او تخيل انك مغترب فى دول الخليج وقرا زميلك الأجنبي عن إنقطاع المياه في السودان في جريدة وهو بجوارك وسالك الحاصل شنو؟؟؟
او تخيل انك مسؤول وعاوز تبرر الموضوع أو عاوز تتصرف …

تخيل نفسك في واحد من الأوضاع (المخجلة في تقديري الشخصي)…كنت حتقول لي نفسك شنو وللناس شنو وللمسؤولين شنو؟؟؟؟

ختاما

أتمنى من كل أبناء وبنات شرق السودان خاصة وكل أبناء وبنات السودان عامة, النضال في سبيل الخروج من هذا النفق المظلم وتحقيق واقع أفضل يحقق تطلعات وطموحات أهالي هذه المناطق والأقاليم الأخرى المغلوبة على أمرها.

وللقصة بقية

عثمان قسم السيد

osmanalsaed145@gmail.com