Laa-Laa لا لا موقع شباب السودان الحر
كثر الحديث والتصريحات في الفترة القليلة الماضية عن احتمالات الوصول إلى تسوية سياسية بين شركاء الماضي من المكون العسكري وأطراف متنفذة في قحت. ويضغط المجتمع الدولي والإقليمي لإعادة الشراكة على أساس الوثيقة الدستورية التي فقدت قيمتها باعتراف من ضمنوها ومولوها المرة تلو المرة.
إن المخطط الجديد الذي تسعى لتنفيذه قوى من أعداء الثورة يأتي في أعقاب التطورات الأخيرة في المشهد السياسي حيث استطاعت لجان المقاومة طرح رؤيتها للوصول إلى سلطة الشعب، وأبدت استعدادها للدخول في حوار جاد مع كل القوى السياسية الثورية، وفي نفس الوقت تقترب قوى التغيير من إيجاد الأرضية المشتركة لوحدتها عبر الاتفاق على وثيقة دستورية جديدة تراعي التعقيد الذي تم في مسيرة الثورة وبرنامج واضح المعالم والأهداف وقيادة موحدة للحراك الجماهيري المتصاعد.
تحت هذه الظروف تشتد المؤامرات على القوى الثورية والفرق المتقدمة في الحراك الثوري، وتستهدف هذه القوى المعادية للثورة لجان المقاومة عبر العصا والجزرة، بينما يتضاعف العنف الوحشي ضد التحرك السلمي للجماهير، وقد ارتفع عدد الشهداء بعد موكب الخميس إلى ما يقترب من 90 شهيداً. وتتنادى بعض الأصوات داخل وخارج السودان، وتعمل لشق وحدة لجان المقاومة وتعلن عن اجتماعات لممثلين للجان المقاومة مع قوى من قحت ومجموعة من الأطباء خارج السودان. وفي نفس الوقت تسعى بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لدفع القوى السياسية لوحدة مبهمة تقود إلى إجهاض الثورة وتعطي المكون العسكري فرصة جديدة لحكم البلاد.
الخطير في الأمر أن بعض القيادات السياسية التي غيرت من مواقفها و اتفاقاتها عدة مرات، تدعو وتشارك في حوارات بشكل مباشر مع اللجنة الأمنية للاتفاق، وإعادة الشراكة المرفوضة من غالبية جماهير شعبنا. وبهذه المحاولات فإن هذه القوى ومعها أطراف من المجتمع الدولي والإقليمي تُجد في طرح مبادرة التسوية بشكل مباشر والسعي لتسويقها عبر قوى وأطراف من خارجها.
إننا في الحزب الشيوعي ندعو كافة القوى الوطنية والديمقراطية للوقوف صفًا واحدًا، والتصدي الحازم لمخطط أعداء الثورة وكشفه وتعريته وهزيمته عبر الحراك الجماهيري والوحدة النضالية، التي ظلت تعبر عنها مواكب الثوار طيلة الفترة الماضية، إن الطريق إلى السلطة المدنية الديمقراطية الكاملة يأتي عبر وحدة الجماهير وتنفيذ الإضراب السياسي والعصيان المدني وانتزاع سلطة الشعب. المزيد من الجسارة والتفاني لخدمة الوطن
الوحدة والتنظيم مفتاح النصر…
ـــــــــــــــ
*_الميدان 3902،، الأحد 13 مارس 2022_
