السبت , أبريل 20 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / عمالة الأطفال … بلاغ عاجل للنائب العام ! بقلم عثمان قسم السيد

عمالة الأطفال … بلاغ عاجل للنائب العام ! بقلم عثمان قسم السيد

الطفل.. مخلوق صغير, رقيق ,يعيش مرحلة الطفولة التي هي مرحلة عمرية لا يستطيع فيها الدفاع عن نفسه بحكم ضعفه وعدم درايته بالحياة بعد, لذا يحصل ان تستغله بعض شوائب المجتمع لتثقل كاهله الصغير وتجعل عزيمته الكامنة تخر.. فيتم سلب حقوقه في الترفيه والصحة و التمتع بها كطفل و حرمانه من خدمة مستقبله ودراسته , فيجبرونه على العمل و إن كنا نراها اعمالاً رقيقة فهي اعمال شاقة ومتعبة ومرهقة جداً بالنسبة له.
لماذا يتم استغلال الأطفال السودانيين بمصنع سكر كنانة/ النيل الأبيض بهذه الطريقة ؟!

قد ترجع الأسباب للوضع الاقتصادي و ميزانية البلاد و انتشار الفقر في المجتمع السودانى مما يجبر الجميع على العمل و من ضمنهم الأطفال بولاية  النيل الأبيض ومحلياتها ؛حيث يسعون لتوفير المال لأهاليهم بغض النظر عن سنهم و المرحلة العمرية التي يمرون بها, و  ضعف البنية البشرية له دور ايضاً, فقد يكون المجتمع هرماً أي ان اغلبه كهول وشيوخ ,و ان كان كذلك فسيقع كاهل العمل على الاطفال..
شاهدت مقطع فيديو مؤلم عرض فى إحدى القتوات السودانية الاستقصائية تحكى عن إصابة أحد الأطفال وعمره لايتجاوز الثلاثة عشر عاما بمصنع سكر كنانة أدت إلى إصابته باليد اليمنى ألتي تم بترها لاحقا. المؤلم هو إستغلال شركة توظيف تدعى” الهدف” تقوم بتعين الأطفال صغار السن بطرق غير قانونية وغير مشروعة  كعمالة بالمصنع فى تحدي سافر لقانون حماية الطفل والمرأة بالبلاد. وقانون العمل السودانى..  فالقانون وأضح بضرورة عدم عمالة الأطفال دون سن الثامنة عشر آي كانت الأسباب إضافة لذلك تقوم الشركة الوسيط ” الهدف” بأستقطاع مبلغ كبير من الراتب الشهري البالغ عشرون ألف جنيها للطفل بإعطاء الطفل مبلغ خمسة ألف جنية لاغير…

هذه التجاوزات الصارخة ألتي تستهدف أطفال المستقبل ليس فقط فى مصنع سكر كنانة وإنما فى شتى المصانع والشركات لابد أن تواجه بعقوبات صارمة ورادعة لعمالة الأطفال… ياسيادة النائب العام بجمهورية السودان أطلب بتدخلكم العاجل لاستصدار قرارات وفتح بلاغات ضد كل يقوم وتسول له نفسه بأستغلال الأطفال ومحاسبة المقصرين بمصنع سكر النيل الأبيض وشركة الهدف حتى يكونوا عظة وعبرة لغيرهم …. فكلنا أمل فى عدلكم وإنصاف المستضعفين من أسر هؤلاء الأطفال…

ختماما….
ما شعور الطفل يا ترى ؟ ماذا يشعر عندما يكون هو في العمل و اصدقائه يلعبون في الحي ؟ ماذا يشعر عندما يرى التلاميذ في طريقهم الى المدرسة و هو في طريقه الى العمل ؟ ..

طبعاً لا انكر أهمية العمل للصغير و الكبير ؛لكن ليس بهذه الطريقة .. مثلاً يدرس و يلعب ,و في العطلة الصيفية يعمل كنوع من التغيير و تجميع المال ,ثم يعود للدراسة عند انتهاء العطلة .. لكن قد تكون هناك ظروف قاهرة و للأسف ..

ما رأيك أيها القارئ ؟

لنفرض أن الظروف المادية سيئة و لا يوجد سوى هذا الطفل ليعيل اسرته .. هل سيؤثر ذلك على نفسيته و نظرته للحياة أم أنني أبالغ ؟

ليس شرط الوضع المادي السيء ؛لكن بشكل عام .. هل عمل الطفل عز أم ذل من وجهة نظرك ؟ و هل تقبل بالمبررات التي قد يضعها البعض ليسوغ بها عمالة الأطفال ؟؟

وللقصة بقية
بقلم عثمان قسم السيد

osmanalsaed145@gmail.com

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.