الثلاثاء , أبريل 23 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / لما وصلت نقطة الاعتقال التانية أمس في مكتب الأمن في ام درمان

لما وصلت نقطة الاعتقال التانية أمس في مكتب الأمن في ام درمان

لما وصلت نقطة الاعتقال التانية أمس  في مكتب الأمن في ام درمان جوار مجمع الجوازات ومعاي رفيقتي لليوم داك دكتورة زينب عبد اللطيف , لقينا تسعة بنات قبلنا والعاشرة في مكتب المحقق الضابط قسم السيد، كانت البنت تعاني من اصابات تجعلها لا تقوى على الوقوف ولا الجلوس على كرسي ولا التمدد على الارض، ودموعها لا تتوقف، كانت مصابة على ما يبدو اصابات كتيرة بس اصعبها على رجلها اليمين، ما لحقت اسألها عن إسمها أو وضعها الصحي لأنهم ألحقوني بالبنات في المخزن
المخزن كان فيه صفين مراتب جديدة بأكياسها يمتد واحد للسقف والتاني أقل منه شوية
بإستنثناء تلاتة بنات، حكت كل الموجودات بوصف دقيق جدا” وواضح  عن التحرش الجنسي الذي وقع بحقهن اثناء الاعتقال وقبل وصولهن مقار التحقيق .
التحرش الجنسي وصل مع اكثر من اتنين حسب روايتهن لدرجة تحسس أجسادهن وتوعدهن بالاغتصاب ، وكل هذا تم بوجود بقية الأفراد الذين ألقوا عليهن القبض، بل بمستوى انه يذكر أحدهم للآخرين ( دي خلوها لي..دي حقتي )
وكمان حكت أخرى ألقي القبض عليها متاخرا” في مظاهرات ما بعد المغرب ان الضابط حين سألها عن مهنتها فاخبرته إنها تدرس الطب( دكتورة وطالعة مظاهرة؟؟) أردفها بصفعة
قوية !!!
كل ما حدث كان مع فتيات لا تتجاوز أعمارهن الخامسة والعشرين في أحسن الأحوال، لكن الغالبية ما بين التاسعة عشرة والثانية والعشرين.
ما جري ويجري لا يمكن تفسيره إلا مقروءا” مع قصة (الفتاة التي أخرجت سلاحا” ناريا” وقتلت الشهيد الطبيب بابكر عبد الحميد).. محاولة جادة وعنيفة لإبعاد النساء والفتيات عن الشارع المتحرك، ثطع صلتهن بالتظاهر قسرا”: اتهموهن بالقتل العمد، فيمنعن أهاليهن من الخروج للتظاهر
أضربوهن بقسوة مبالغ فيها لدرجة تقعد بهن عن الحركة كما الفتاة في غرفة التحقيق او البطلة المستلقية في الفراش الأبيض بعد دهسها المتعمد وكسر رجلها والحوض، وإن لم ينفع ذلك، فلننتقل للتحرش والتهديد بالاغتصاب، سيرجعهن للبيوت خوفا”.
هذا هو ملخص الرسالة.. سولارا دهب تعرضت للصفع اثناء القبض عليها ، ودكتورة زينب عبد اللطيف نجت من تمزق حين كان  رجل الامن المدعو نصر الدين من مكتب الأمن في حي الملازمين يحاول جرها ونزعها من مقعد السيارة التي كنا نركبها لحظة القبض عليها، وفي المكتب بالملازمين ، وصلت الشابة وفاء هاشم عبد الرازق مع رفيقتها  التي لا تعرفها..وأمامنا كان ضابط برتبة ملازم ثان يضرب وفاء بعصااه الغليظة وبزيه الرسمي الخاص بقوات الأمن وهو يردد عليها ( قلتي نحن ما رجال؟ قلتي نحن ما رجال؟) وهي ترد برعب ( ما بتكلم معاكم.. ما.بتكلم معاكم)
شهدنا على هذه الواقعة أنا ودكتورة زينب ومعتقلة ثالثة لم أستاذنها .
الضرب العنيف والدهس المتعمد وإلقاء التهم الضخمة والحبس والاعتقال الطويل والتحرش والتهديد بالاغتصاب أو بالقتل  ، لن يعيد النساء  للبيوت ولا إلى زمن الخوف
#تسقط_بس
درة قمبو
Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.