*مبادرات بالكوم ..* *والقبول معدوم ..*

*محمد امين ابوجديري..يكتب عن*

*مبادرات بالكوم ..*
*والقبول معدوم ..*

*س١*  هل انت موافق على انقلاب المكون العسكري ؟
*ج١*  لا .

*س٢*  برايك ما هي فصائل الثورة السودانية التي من المفترض ان تشكل المشهد السياسي الان ؟
*ج٢* كل المنظمات الثورية التي شاركت في اسقاط الانقاذ من احزاب و تنظيمات المهنيين و منظمات مجتمع مدني ولجان مطلبية و لجان مقاومة ..الخ ..

*س٣* ما هي الالية التي تجمع كل هذه الكيانات لصياغة المشهد السياسي ؟
*ج٣* (نحن) قد دعينا كل هذه الكيانات للوحدة .. وحدة الصف الوطني .. و ابتدار حوار و و و
ولدينا (مبادرة) لتوحيد الصف الوطني  و (سوف) ندعو الكل للتوحد  و(سوف) نعقد اجتماعات ونقيم ورش و و و …

▪️▪️▪️▪️▪️▪️

الحوار اعلاه تجده في اي محفل سياسي سوداني و تصدر اجاباته بهذا الشكل او ما شابهه .
*اذن ما هو الواقع* ؟
بصراحة .. والصراحة راحة .. ان كل كيان مكنكش في قبضة يده على وريقة او وريقات عبارة عن مبادرته لحل الازمة السودانية !  لكنه غير مستعد لقبول الحوار حولها و محاولة تصويبها  او قبول المبادرات الاخريات . اي قبول الراي الاخر .
وحتى مبادرات المؤسسات المحايدة هي الاخرى لا تخلو من شبهة وقوف  جهات مكنكشة في مقود قيادتها ، محاولة توجيهها نحو مصالح ومكاسب ضيقة خاصة بها بالرغم من وجود العنصر الوطني المخلص الذي يرجى الخير منها .
لذلك .. المشهد السياسي واقف متعطل في محطة اللعب المنفرد لكل جهة او كيان .. وهو افضل هدية تقدمها القوى السياسية للعسكر  الانقلابيين وبما يعزز تغولهم على السلطة التنفيذية والقضائية والتشريعية ، وبما يؤدي الان الى التدهور الكبير في كل مناحي الحياة في بلادنا .

المشكلة الاسوأ والتي لا مجال لحلها قريبا هي ان كل جهة تدعي البراءة وترمي اللوم على الاخرين . ولكنها في سرها تضمر محاولات الاقصاء لماذا لا نؤجل رغباتنا في تصدر المشهد ؟ ونجلس في الارض سويا للتفاهم على حلول تخرجنا من دوامة العنف الذي ينتظم بلادنا حاليا .
*الانقلاب العسكري يواجه بحراك الشارع مستصحبا الوفاق والاتفاق حول برنامج واضح لادارة الفترة الانتقالية*،  لقد كان موقفا محزنا وصول طلائع الثوار الى القصر الجمهوري ورجوعهم محبطين لعدم وجود قيادة تحمل لحظتها مذكرة او ميثاق او اعلان يعبر عن ثورتنا العظيمة مثلما حدث في اكتوبر وابريل . ولاننسي تجربة استئثار ثلة قليلة من الاحزاب على السلطة حنى اتى الانقلاب العسكري فاطاح بها فجرا ..
وحتى لجان المقاومة تجدها في طريقها للسحب في طريق الحزبية ، حيث تعلن عن ميثاق لتوحيد قوى الثورة ! ولكنها ترفض وجود الاحزاب !!؟  اذن مع من سوف تتوحد ؟ اضف لى ذلك ادعاء الكمال بان تصدر جهة مقاومة ما ميثاقا هو اقرب لبرنامج حزب كامل الدسم و تريد فرضه على الاخرين باي منطق لاندري . ولا حظ اننا لم ندخل في تفاصيل تكوين لجنة المقاومة تلكم او لجنة المهنيين حيث من الواضح ان هنالك من يختطف المشهد بداخلها .
وحيث لا تستطيع اقناعنا مثلا لجنة مقاومة الحي الفلاني باتفاق من تمثلهم من ثوار حول هذا المشروع الفكري الذي تتبناه وكذلك اللجنة المهنية المعينة .ان الاتحاد المهني و لجنة او تنسيقية المقاومة بصفتها الجغرافية انما يمثلان تنوع المجتمع الثقافي والسياسي والديني والعرقي الخ ، ومن هنا تنبع الافكار المعقولة والمعبرة عن التنوع بكل سماحة بدلا عن التمترس حول افكار متطرفة معبرة عن تيار سياسي ايدولوجي معين .
*نعيب راهننا السياسي والعيب فينا*، لذلك لا يمكن ان نقضي على الانقلاب العسكري و نضع بلادنا في مسار الدولة المدنية الديمقراطية المزدهرة الا من خلال  وحدتنا.
*قوتنا في وحدتنا*..

*محمد امين ابوجديري*
٢٥يناير ٢٠٢٢م