Laa-Laa لا لا موقع شباب السودان الحر
زهير السراج
manazzeer@yahoo.com
الى العضو المستقيل !
* تعرض ابن شقيقتي (عمر) إلى اعتداء بشع من قوات متنوعة مما أدى الى كسر في يديه الاثنين وأصبح عاجزا تماما عن استخدامهما.
* كان (عمر) قادما من (مروي) فى أحد البصات السفرية ونسبة لإغلاق الكباري اضطر سائق البص إلى انزالهم في أم درمان ” حي المهندسين ” قبل كبري الفتيحاب مباشرة، فذهب إلى منزل خالته بالمهندسين ليرتاح قليلا من تعب السفر ثم خرج قبل المغيب بقليل للذهاب الى منزلهم فى الخرطوم، وأشار إليه زوج اختي بأن يسلك طريقا معينا حتى يتحاشى ” تاتشرات ” رجال الامن التي تطوف داخل أرجاء الحي تترصد الشباب الذين يدخلون إلى الأحياء، ولكنه ولعدم معرفته بحي المهندسين سلك طريقا آخر ووجد نفسه فجأة أمام تاتشرات محملة بالجنود، ونزلوا إليه جميعهم وتكالبوا عليه واوسعوه ضربا مبرحا وقذفوا به إلى داخل التاتشر بطريقة مهينة مذلة، وأخذوا موبايله ومبلغا من المال و” سويتر ” كان يرتديه اتقاء البرد وكل ملابسه وتركوه بالبنطلون والملابس الداخلية وحلقوا شعر رأسه بالموس برغم أنه كان حليق الرأس، ثم بعد ذلك اخذوه بالتاتشر الى مركز ارتكاز، حيث وجد عددا كبيرا من الجنود انهالوا عليه بالضرب المبرح واصابوا جسمه الهزيل بعشرات الكدمات والجروج وبعض الكسور، ثم ذهبوا به الى دفأر وألقوه فى داخله مع اخرين، وصاح احد الجنود . “طلعوا من الصعاليك ديل حق العشا”!
* يقول (عمر) ــ حسب الرواية المتداولة على مواقع التواصل بالأسماء، إن أكثر من كان وحشية في الاعتداء عليه داخل التاتشر ضابط برتبة ملازم يرتدي زي ” أبو طيرة ” وتركز الضرب على يديه لأنه كان مضطرا أن يحمي راسه خوفا من أن يتعرض إلى نزيف، وعندما اشتد الضرب على اليدين زادت الامه فترجاهم أن يتوقفوا لأن أحد يديه تعرضت إلى الكسر وسأله الملازم في أي اليدين يقع الكسر حتى نصلحه، فأشار إليها عمر فى اطمئنان فقام أحد الجنود بالامساك بها، و”لويها ” إلى خلف ظهره بطريقة وحشية مما أدى إلى تفاقم الكسر وازدياد الألم، وأمره الجندي بأن يمشى على يديه بطريقة “الأرنب ” ويبدأ في القفز، فازدادت الامه حتى كاد يغمى عليه!
* وتعرض (عمر) إلى اهانات واساءات لفظية فاحشة وتهديده ومن معه بالاغتصاب، وكان الجنود يصرخون في وجهه وكأنهم في حالة حرب مع جيش عدو، وقال له أحد الجنود “اتصلوا بقناة العربية لتأتى وتصوركم يا ….”، وقال له آخر ” ما قلتو دايرنها مدنية، اها دي العسكرية رضيتوا ولا أبيتوا يا …”
* ذهب بهم الدفار إلى قسم شرطة المهندسين، وهناك توقف الضرب، وطلب (عمر) من أحد الجنود أن يعطيه قليلا من الماء، وان يستخرج له اورنيك (8 ) ليذهب الى المستشفى الى العلاج، فاجابه بهزة من رأسه بالموافقة على الطلب، ولكنه تجاهله ولم يعطه شيئا، وكان من حسن حظه أن قام احد الشباب الحاضرين بتقديم الضمانة المطلوبة له فخرج من القسم واستقل عربة ترحال قادته إلى كبري الحلفايا ــ الكبري الوحيد المفتوح أمام الحركة ــ ومن هناك ذهب إلى منزل أحد اصدقائه بحي ” الختمية ” بالخرطوم بحرى حيث تولى أهل صديقه نقله إلى المستشفى الدولي وتم اسعافه ووضع كلتا يديه في الجبص!
* اهدى هذه القصة الى عضو مجلس السيادة الذى راج فى مواقع التواصل انه استقال، مع صورة خطاب استقالة بخط اليد موجه منه الى رئيس المجلس الانقلابى، إحتجاجا على قتل وقمع المتظاهرين السلميين، ولكنه لا يزال قابعا فى منصبه رغم القتل والعنف واقتحام المستشفيات والبيوت الآمنة وترويع المواطنين، فهنيئا له بمنصبه وتلوثه بدماء الابرياء !
