السبت , أبريل 20 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / #كلمة_الهدف الانتفاضة الشعبية أسلوب وطريقة حياة

#كلمة_الهدف الانتفاضة الشعبية أسلوب وطريقة حياة

في ذكرى تفجرها الثالثة، تتحول الانتفاضة الشعبية السودانية إلى ملحمة شعبية، كممارسة جماعية للشعب السوداني، منذ نهاية العام 2018، من أجل الإطاحة بتسلط الاستبداد السياسي، الاقتصادي، الاجتماعي المتستر بالدين، الذي جثم على صدر البلاد ثلاثة عقود، إلى ممارسة شبه يومية، وإلى طريقة حياة تحتشد تجلياتها، وفي التعبير عن ذاتها، بالأساليب المبتكرة، كما في تجاوز العقبات التي تعترض مسارها، وتخطيها.
فبعد عامين كاملين، لم تزل إرادة الانتفاضة وعنفوانها متوهجة في نشاط الجماهير المتسع لحماية مسيرة أهدافها الثورية، وتقويم مسيرتها، والدفاع عنها في مواجهة مخططات قوى الردة بارتباطاتها الإقليمية، والدولية الصهيونية. لذلك بقيت الجماهير حاضرة، طوال العامين الماضيين، حاضرة ومعها كل أسلحة نضالها المجربة، حاضرة في الشوارع، التي لا تخون، شتى أشكال التعبير السلمي، عبر الإبداع في سلاسل من فنون الاحتجاجات، ومن الإضرابات، والاعتصامات، والمواكب. لقد أصبحت الانتفاضة بآفاقها، التي تتجدد الآن في مواجهة ردة انقلاب 25 أكتوبر، كحياة للسودانيين، واقعاً لا يمكن إنكاره أو اختطافه، أو إطفاء شعلته، أو تجييره لفرد، أو جماعة. ولم تعد الثورة فعل شريحة من الشرائح الاجتماعية، أو فئة من الفئات، أو مكون من التكوينات، وإنما هي ثورة كل القوى الحية  وتنظيماتها وسط السودانيين، أينما وجدوا، في كل ولايات السودان، في الريف والحضر، وفي خارجه، يشارك فيها الجميع، ويبدعون في أشكال المشاركة والتعبير، رغم القمع والقتل والترويع. ويرتقون بفعل الثورة إلى قمم سامقة من الإبداع. بعد أن أصبحت الطريق المعبد للحرية، كأسمى قيمة لدى قاعدتها الشعبية، وللديمقراطية كبديل شعبي للدكتاتورية والاستبداد، عسكرياً كان أو مدنياً، بالسلطة المدنية مكتملة الأركان، المعبرة عن إرادته الحرة الغالبة.

لعل المأثرة الكبرى التي تجلت في مسيرة العامين الماضيين، هي صمود الثوار، واستمرارية الثورة، رغم القمع منقطع النظير، الذي بلغ ذروته في مجزرة القيادة، ورغم التآمر، الذي بلغ ذراه في انقلاب 25 أكتوبر، وفي صفحته الأخرى في 21 نوفمبر، لتجميله واستمرار مساعي (شرعنته) وبسنده الدولي، وأدواته الصهيونية والإقليمية.

ففي ذكرى انطلاقة أعظم الانتفاضات، التي تأتلق بأمجاد الشهداء وتضحياتهم، وتعبر فيها الجماهير عن مزيد من الاستعداد للنضال والتضحية، وبوعي بالتحديات ومطلوبات تجاوزها، من أجل الأهداف التي ضحى الشهداء من أجلها، تتوفر شروط مواتية لتصعيد النضال الشعبي، وتطويره إلى مستوى متقدم، بهدف إسقاط الانقلاب وأطراف قواه، وهزيمة أهدافه عبر الإضراب العام والعصيان المدني. وهو ما يحتم التوافق الثوري واستدامة الوحدة والتنسيق، وتجاوز ما يتقازم عن قامة المرحلة سواء بالميل للتفرد أو الرهان خارج سياقات الإرادة الشعبية، أو المساومة.
الانتصار الحاسم رهين بوحدة قوى الثورة،  وإنجاز وحدتها، وتقييم التجربة، هي أمضى أسلحة الثورة وضمان انتصارها، بانفتاح قوى الحرية والتغيير بذلك على كافة القوى والفصائل الثورية وسط تنظيمات العاملين والشباب والطلاب والنساء والنقابات ولجان المقاومة والنازحين والسودانيين والسودانيات العاملين في الخارج، وكافة القوى التي رفضت الانقلاب وانخرطت مع الشعب في ملحمته الظافرة حول برنامج أكثر وضوحاً ودقة، لفترة انتقالية بأقصر ما يكون لتوفير مناخات إجراء انتخابات حرة ونزيهة، وإنجاز ما أمكن من مطلوبات التحول المدني والانتقال الديمقراطي، والسلام المستدام، بتصفية التمكين ومكافحة الفساد السابق واللاحق، والوصول بالترتيبات الأمنية لجيش وطني موحد حديث، والمساءلة والعدالة، وفي إطار سيادة حكم القانون ولا إفلات من العقاب .

■الاجلال للشهداء، وعاجل الشفاء للجرحى، والسكينة لأسرهم، والأمن والاستقرار لشعبنا في غرب دارفور وجنوب كردفان وكافه ربوعه العزيزة.

الثورة مستمرة والردة مستحيلة
الثورة سلمية والسلطة مدنية

كلمة جريدة الهدف الإلكترونية الناطقة بلسان حزب البعث العربي الاشتراكي الأصل
2021/12/11
#لا_للانقلاب_العسكري
#لاتفاوض_لاشراكة_لاشرعية
#الهدف

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.