تجمع الثوار المستقلين ” تثق” حكم اب تكو

طالعتنا الاخبار أن بعض الاحزاب السياسية عن قحت اجتمعت بدار حزب الامة وبقيادته واخرجت بيانا سياسيا وقع علية أربعة وعشرون حزبا ومنظمة واعلنوا انهم يطمحون في تكوين أكبر واعرض تحالف لمناهضة الانقلاب الذي قاده البرهان
وهو بيان في مجمله ممكن ان يعد مقبولا
ولكن
وهنا مربط فرس سياسة ( اب تكو) و ( دس السم في الدسم)

أولا ان أكبر تحالف والاعرض على الإطلاق موجود على الأرض ويقود الاحتحاجات الآن كما قاد الثورة من قبل.. تقودة لجان المقاومة والتنسيقيات والتنظيمات الثورية والمهنيين بتكويناتهم المعروفة والمجربة وبعض الاحزاب المعلن موقفها بوضوح والمعروفة رسما واسما للكل
فما المعنى والمغزى اذا لاعلان تحالف جديد ؟
ان لم يكن شق للصف للتمهيد لمساومة جديد تقعد الثورة وتبعد اهل الحق الاصيل من مستويات اتخاذ القرار ؟؟

ثانيا :
المتمعن في قائمة الموقعين على البيان وحضورا لاجتماع حزب الامة  يجد ان اغلبهم من مجموعات الهبوط الناعم والخشن والتي ركبت سرج الثورة بعد نضوجها بعد ان كانت تخزل بعباراتها المشهورة وتجزم بعدم امكانية التغيير الا عبر آلية مصالحة النظام او هكذا كانوا يعلنون.. حتى  اوصلتنا لما نحن فية الآن من تعقيدات

ثالثا
نجزم نحن في تجمع الثوار المستقلين ” تثق” ان هذا الفعل إستمرار لما مضى في محاولة لاحتواء الثورة وتدجينها وقيادتها لمساومة اخرى تشرعن للبرهان ورهط عسكره في اللجنة الامنية
وبقايا فلول الاسلاميين لهذا الواقع الذي فرضة الانقلاب
والا ما معنى ان يكون من ضمن الموقعين على هذا البيان اعضاء في السيادي الان باسم تكويناتهم السياسية ؟
كما أنه من المتوقع وزراء من بعض الموقعين الآن في حكومة الانقلاب وهو أمر قريب وليس بعيد بحسابات ما خبرنا من تكتيكات هذه المجموعات واساليبها

رابعا
مطالب الثورة اجهضت بالكامل في التجربة السابقة بقيادة نفس الشخوص والاحزاب  والتكتيكات
وجرد الحساب مفتوح
والحساب ولد
وكذا تم الاجهاز  عليها كليا بهذا الانقلاب مثل ازالة التمكين وارجاع الاموال المنهوبة من الدولة بواسطة الاسلاميين ومدنية الدولة وسيادة حكم القانون
والان كل ذلك ذهب في مهب الريح بعد عودة كتائب الظل الاسلاموية في اعتقال الثوار وضربهم وبعد نزع الإعلام من اهله وتعين الاسلاميين في كل المواقع القيادة بالدولة
خامسا
للحراك الآن في الشوارع مطلوبات محددة
أصلها ينطلق من مدنية الدولة بالكامل ولا تفاوض في ذلك ولا مساومة
رجوع الجيش الى سكناته والانخراط فيما اسس له من حماية الحدود المغتصبة وحلايب وشلاتين وابو رماد ونتوء حلفا القديمة شاهد على التقصير المشين

وقف نهب ثروات البلد عبر الشركات العسكرية و الامنية وشبه العسكرية الخارجة عن القانون لأي دولة مدنية محترمة

هذه واكثر هي مطالب الشوارع
هل يستطيع لها الموقعين من سبيل ؟

ولأن ” تثق ” لا ترجم بالغيب وتعتمد نبض الشارع بوصلة لقراءاتها تكاد تجزم ان مثل هذه الاجتماعات تقوم وتنفض برعاية المجلس العسكري الانقلابي ليتم زبح الثورة من الوريد الى الوريد
لذا ندعوا نحن في “تثق” ثوار الأرض للوعي باساليب احزاب الهبوط الناعم  واساليب عملهم
و الاهتمام بتمتين صفوفها الموحدة  اصلا بحكم المطالب والحراك والنضال جنبا بجنب
وقد علمتنا التجربة ان الثورة في الشوارع والوحدة على الارض والقرار للشعب الذي قدم التضحيات من أجل سودان الكرامة والعزة والشموخ

ثورة حتى النصر

والشوارع لا تخون

مدنية كاملة الدسم

والردة لمربع الاسلاميين والدكتاتوريات مستحيلة

اعلام “تثق”
16 نوفمبر