*لماذا يجب إسقاط البرهان ؟*

العقيد اركان حرب
عمر الارباب

بعيداً عن حالة الثورية والهتافية دعونا نتحدث بهدوء وبعقلانية عن مشكلتنا مع البرهان لنفند الإتهامات والمزايدات فالخطر الذي يمثله وجوده يعتبر خطراً على الجيش نفسه وعلى الوطن والشعب ..
فوجود الرجل يعني إزهاق مزيد الأرواح والدماء وهو لا يتورع في ذلك ولا يشعر بالذنب أو الندم فكل همه أن يظل على الكرسي وفي مأمن من العقاب ..!
ووجوده يعني قيادة الوطن إلى الهاوية وتكريس القبلية والجهوية والإبتعاد عن الخيار الديمقراطي ورغبة الشعب في إختيار من يحكمه ..!
ووجوده يعني زيادة الهوة بين الشعب وجيشه وإيغار الصدور وشحنها غبناً وكراهية وإستمرار إختطاف الجيش ليصبح جيش البرهان وليس جيش السودان ..!
ووجوده يعني نهب موارد الوطن وبيع أراضيه لصالح دول همها الأكبر مصلحتها فهو يتحالف مع أسوأ دول العالم ..!
ووجوده يعني تمكين المليشيات وزيادة نفوذها على حساب جيش الوطن وأمنه وإستقراره ..!
ووجوده يعني شراء الذمم وإفساد أخلاق الشعب وتسيد الإنتهازيين والمطبلين وتقديمهم على الشرفاء وأصحاب المباديء والقيم ..!
ووجوده يعني إفلات القتلة والمجرمين من العقاب ووأد العدالة وضياع الحقوق ..!
ووجوده يعني إستمرار الغدر وتهديد الانتقال وإمكانية الرجوع إلى مربع الصفر متى شعر أن الأمور يمكن أن تفلت من يده ..!
ووجوده يعني أن أي تجربة ديمقراطية في وجوده ستظل مشوهة ولن تكون حقيقية مهما بذل من وعود فقد خبرنا وعوده من قبل ..!
وفوق هذا كله فالرجل ليس فاقداً للشرعية فقط بل يفتقر للأهلية فقد وعد بحماية المعتصمين ثم غدر بهم وخالف وأؤتمن على الثورة فأنقلب عليها وخان  وما زال يتحدث عن الحرية والسلام والعدالة والتحول الديمقراطي وأفعاله تكذب كل يقول وينطق .. فكيف يريد منا البعض أن نقبل به أو نثق فيه بعد كل هذا ..!؟
الأغرب أن الذين يقفون معه ويدافعون عنه وبمختلف مواقعهم وتوجهاتهم يتفقون معنا في كل ما ذهبنا إليه ولكنهم يظنون أنهم يتحالفون معه ويستخدمونه سلماً ومرحلة وهي ذات نظرته إليهم وإلى أقرب المقربين .. ونحن نسألهم أين الدين والأخلاق والوطن من تحالفكم هذا ..!!!؟؟؟ وبماذا تجيبون على أنفسكم حين تحاصركم بالسؤال لماذا تفعلون هذا ..!!؟؟ فالسياسة عندنا لا ينبغي أن تتحرك بمعزل عن هذه القيم وأن الحرية والعدالة أكبر من مؤامرات ومكايدات السياسة بل وتستحق أن نبذل لأجلها أغلى ما نملك ..
#رجعة_مافي_والردة_مستحيلة..
#واعيين_ومكملين..