Laa-Laa لا لا موقع شباب السودان الحر
aldooma2012@gmail
يعيش السودان أزمة سياسيه طاحنه تكاد تعصف به إلى اتون التمزق والاحتراب وتتلاشي دولة كان اسمها السودان..
في خضم هذا المنعطف التاريخي الخطير الذي يحيط بالسودان خاصة بعد نشوب الازمه السياسيه مؤخرا وتجلت قمتها في ٢٥اكتوبر حينما استولى الشق العسكري على السلطة مطيحا بالحكومة المدنيه التي تشاركهم في حكومة انتقاليه من خلال الوثيقه الدستوريه التي تواثقت عليها غالب قوي الثورة.. اسوق كل ذلك ومازال المراقبين يتحسسون مواقف دول الجوار الاقليمي التي باتت متوغلة في شؤون السودان سلبا كان ام إيجابا لكن الموقف السعودي كان الاوضح اخلاقيا ودستوريا حينما صرح وزير خارجية السعودي بأنها تتابع مايجري بالسودان باعتبار ان أمن المملكة مرتبط بامن السودان وتدعو أطراف الازمه للاحتكام بالوثيقه الدستوريه بعد ان لاحظت توافق أطراف الازمه عليها….واردفت بعد ذلك ببيان واضح مع الإمارات وبريطانيا وامريكا تدعو فيه البرهان الي الرجوع إلى ما قبل ٢٥اكتوبر المتمثل في إعادة الحكومة السابقه كل ذلك يعتبر محمود ومشرف جدا للحكومة السعوديه وقوفا مع الشعب السوداني خاصة أن بيان مجموعة الاربعه الداعم والساعي للرجوع للحكومه المدنيه برئاسة حمدوك قالت في البيان انها اتخذت هذا الموقف بناءا على مواكب ٣٠أكتوبر التي حسم فيها الشعب السوداني موقفه الداعم للحكم المدني… إذن تصريح وزير الخارجيه السعودي الذي عضدته بالحلف الرباعي الاقليمي والدولي الداعم لعودة الحكومه المدنيه ينم عن بعد نظر في إدارتها للشأن السوداني حيث تجلت فيه احترم خيارات الشعب السوداني التي تواثقت عليها مع اغلب قواها السياسيه…
الإشادة بالموقف السعودي لانه كان الأقوى وضَوحا من كل دول الاقليم خاصة الدول العربيه في التعبير عن الازمه وتداعياتها فرديا وجماعيا او عبر التحالف الرباعي ذلك يؤكد ان القيادة السعوديه صارت اكثر انسجاما وتوافقا مع خيارات الشعوب وليس احلام الحكام وانها بذلك باتت ضد الانقلابات التي تستولي على طموحات وخيارات الشعوب كل هذا يصب او يعضد الإصلاحات الداعمه لحقوق الإنسان بالسعوديه نفسها كبرنامجا للمملكة في ثوبها الجديد منذ قدوم رائد الإصلاح في الدولة السعوديه ولي العهد محمد بن سلمان…
لقد أعطت الازمة السودانيه من خلال هذا الانقلاب فرصة قويه للمملكة في التعبير عن رؤيتها السياسيه المنحازة مع ارادة الشعوب في الحريه والديموقراطيه توافقا مع خطوات الإصلاح التي ابتدرتها قبيل سنوات بعد اعتلاء ولي العهد محمد بن سلمان…
مثل هذه المواقف سوف تزيد من تعضيد العلاقات بين الشعب السوداني والسعودي ورسالة قويه جدا من المملكة لكافة دول العالم الحر ان المملكة بجانب مصالحها انها أيضا تحترم خيارات الشعوب وكفاحها من أجل حكم مدني راشد…
اخيرا لن ينسى الشعب السوداني هذا الموقف الداعم لثورته المجيدة من حكومة المملكة سوف يحفظ هذا الموقف النبيل الذي يدل على التوجه الصادق للملكة في تعاطيها مع خيارات السودانيين الساعيه للحكم المدني الرشيد….
