الخميس , أبريل 25 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / دكتور عمر القراي يلقم إعتصام الموز والطحنية حجرا في حجم صخرة !

دكتور عمر القراي يلقم إعتصام الموز والطحنية حجرا في حجم صخرة !

إقرأ المقال أدناه :

أسئلة الشعب .. للفلول المعتصمين !!
(وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُون)
صدق الله العظيم
د. عمر القراي

أنتم اليوم تزعمون أنكم قوى الثورة الحقيقية، وقوى الحرية والتغيير الأصل. ولكن الثورة رفعت شعارات واضحة، فلماذا لا نراها في موكبكم واعتصامكم ؟! فهل سألتم أنفسكم ماذا حدث لشعار ” مدنياووو” وأنتم تطلبون من الفريق البرهان، أن ينقلب على المدنية، ويعلن بيان الانقلاب العسكري؟
لماذا لم نسمع من مطالبكم تسليم البشير وزمرته للمحكمة الجنائية الدولية ؟! لماذا لم نسمع منكم المطالبة بتنفيذ حكم الاعدام الصادر ضد الذين قتلوا الثوار أمثال أحمد الخير ومحجوب من منسوبي أجهزة الأمن ؟! لماذا لم تطالبوا بتنائج فض الاعتصام وإدانه مرتكبي مجازره؟!
لقد كان هتاف ثورة ديسمبر المجيدة، الذي حفظه حتى الأطفال “أي كوز ندوسه دوس ما بنخاف”. فلماذا لم نسمع هذا الهتاف في موكبكم وفي اعتصامكم ؟! ولماذا سمحتم لبعض رموز النظام البائد من الكيزان، مثل الصحفي المرتزق بقّال، و الشيخ المهووس عبد الحي يوسف وغيرهم، أن يدعموا حراككم ويملأوا ساحة اعتصامكم؟!
من مطالب اعتصامكم الأساسية حل الحكومة، لأنها فشلت في كافة المجالات. والحكومة حسب الوثيقة الدستورية التي تطالبون بالرجوع إليها، شراكة بين المكون العسكري والمكون المدني. فإذا فشلت الحكومة ألا يجب ان يتحمل المكونين نتائج هذا الفشل؟ لماذا لم تنادوا بحل مجلس السيادة، مثلما ناديتم بحل مجلس الوزراء؟!
لقد بدأتم اعتصامكم أما البوابة الجنوبية للقصر الجمهوري، ثم حولتوه لمجلس الوزراء، وحاولتم اقتحام المجلس وهو في حالة انعقاد، ولما ضربتكم الشرطة بالغاز هربتم!! لماذا عجزتم أن تثبتوا للبمبان، وكانت الكنداكات يلتقطنه ويردونه على العساكر؟! وكان أسود البراراي و غيرهم من الثوار يثبتون للرصاص الحي؟! هل ترون في ذلك الفرق بين أصحاب المبادئ وأصحاب المصالح؟!
هل سألتم جبريل ومناوي واردول وعسكوري، كيف يستمرون في حكومة يرون أنها فشلت في تحقيق مبادئ الثورة؟ لماذا لا يقدموا استقالاتهم انحيازاً لتلك المبادئ، بدلاً من البقاء إنحيازاً للمصالح الشخصية؟!
عندما سئل جبريل كيف يدعو الى اسقاط حكومة هو عضو فيها، وكأنه يدعوا الى اسقاط نفسه، قال إذا اسقطت الحكومة سيظل في منصبه، لأنه محفوظ بموجب اتفاقية السلام، التي نصت عليها الوثيقة الدستورية. وبموجب نفس الوثيقة والقوانين، من حق السيد رئيس الوزراء، أن يعزل أي وزير يستغل منصبه للتقليل من شأن الحكومة، أو التآمر ضدها. فهل سيقبل جبريل ومناوي، إذا قدمهما رئيس الوزراء للمحاسبة أو أقالهما من منصبيهما، وطلب من حزبيهما تقديم أسماء مرشحين لهذه المناصب، ليظل التمثيل كما تم الاتفاق عليه؟
لقد علم الشعب السوداني، أن هناك أموالاً طائلة، دفعت لكثير من المواطنين، وأطفال الخلاوي، حتى يشاركوا في الموكب. كما دفعت أموال لسائقي الباصات، ومتعهدي جلب البشر، وكل هذا موثق بالصوت والصورة. فهل سألتم أنفسكم من الذي يوفر كل هذه الأموال؟! هل هي من أموال الفريق حميدتي من عائدات الذهب، أم عائدات مرتزقة حرب اليمن؟! هل دفعها الفريق البرهان من عائدات الشركات التابعة للقوات المسلحة؟! هل دفعها وزير المالية من خزينة الدولة؟! هل هي من أموال الإخوان المسلمين التي نهبوها خلال ثلاثين عاماً من هذا الشعب، يوجهونها من تركيا لضرب ثورته، بهدف عودتهم الى السلطة مرة أخرى؟! أي كان مصدر الأموال، فهي أموال الشعب السوداني، نهبت منه بغير وجه حق. فمن الذي أعطاكم الحق أيها الفلول المعتصمون، بأن تأخذوا مال الشعب، وهو شعب فقير ومحتاج لهذه الأموال؟ ولماذا تبيعوا مواقفكم بدراهم معدودات وساندوتشات “طحنية” ؟! ألم تسمعوا شعار الثوار الذي سيخرجون في 21 أكتوبر وهم يعرضون بكم حين قالوا ( جيناك يا وطن كداري ما جابونا بي ترحال * جيناك يا الحبيب سداري فاطرين من جيبونا حلال)؟! هل ترون الفرق بين ثوار الصدق وثوار الصدقة ؟!
ومن الذي جاء بالخيم ذات الشكل الواحد، واللون الواحد؟ لأن لو كل مجموعة نصبت خيمتها بنفسها، لرأينا خياماً مختلفة. هل جاءت بها قوات الدعم السريع، وهي في الاصل تبرع دولي لمعسكرات النازحين في دارفور؟! هل جاء بها نجم الدين المفوض بمفوضية العون الإنساني، وهو من حركة العدل والمساواة، وهي اصلاً كانت مخزنة للخريف؟! وهل وجهه بذلك وزير التنمية الاجتماعية أحمد آدم بخيت، وهو أيضاً من حركة العدل والمساواة، ونائب لجبريل في الحركة؟
ولقد انتشرت صور الأكل الفاخر في إعتصامكم أيها الفلول، فمن أين لكم به؟! لقد كان إعتصام القيادة، الذي شوهتوه بتقليدكم العاجز له، يمول نفسه بنفسه ( عندك خت ما عندك شيل) !! كما تبرعت له بالطعام والماء كثير من الأسر السودانية القريبة من المكان. أما أنتم فتأكلون الآن في بطونكم ما لا تعرفون مصدره. فهل تعلمون إنكم تأكلون ما هو حق لأطفال السودان الجوعى، والفقراء والمحتاجين والأيتام ؟! هل تعلمون عقوبه ذلك ؟! قال تعالى ( إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَىٰ ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا ۖ وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا). أرايتم الى أين جركم الإخوان المسلمون، الذين اتبعتوهم مغمضي العينين؟!
وماذا ستفعلون حين تملأ الجموع الشوارع غداً ؟! هل ستقبلون الهزيمة بشرف أم تسيرون خلف الاخوان المسلمين، لتسوقكم كتائبهم للعنف كما فعلت في فض اعتصام القيادة؟! إن سماحكم لأي قناصة ليضربوا الثوار من أعلى العمارات الشاهقة، أو يندسوا وسطهم ليثيروا الشغب، ويجروا المواكب للتخلي عن شعار السلمية، حتى تحدث فوضى تبرر تدخل الآلة العسكرية الضخمة ضد الشباب الأعزل، تعتبر تكرار لجريمة فض الاعتصام. وهي أيضاً ستفشل وتزيد من عزلتكم عن شعبكم. وأي تدخل عسكري، سيسائل عنه الفريق البرهان والفريق حميدتي، لماذا لم يمنعانه إذا لم يوجها به؟! والعالم ينظر إليهما، والشباب يوثق كل دقيقة في مختلف المواكب.

20 أكتوبر 2021م

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.