الأحد , أكتوبر 6 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / *تعقيب على بيان قوى الحرية و التغيير

*تعقيب على بيان قوى الحرية و التغيير

*تعقيب على بيان قوى الحرية و التغيير / اللجنة القيادية المفوَّضة كما إدعت و  الصادر بتاريخ اليوم الجمعة الموافق 15 أكتوبر 2021م من  الخرطوم العاصمة المثلثة كدليل على مركزية البيان و بالتالي شرعيته*.

*أعلموا يا قوم بأن  الخطاب السياسي التصاعدي الذي يتحدث عن أن حراك يوم غد السبت الموافق 16 أكتوبر 2021  رجس من عمل الفلول بهذه الطريقة التنميطية و دون مخاطبة جذور الخلافات التي حدثت  في داخل أوساط القوى المحسوبة على الثورة  خطاب غير ناضج و سوف يساهم بدوره  في تعميق الأزمة و ربما أدى إلى إنفجارها يا أيها الساسة البلهاء في قوى الحرية و التغيير اللجنة القيادية*.

*بما إنكم تسمعون نصائح  و إرشادات  رئيس الوزراء فقد طلب منكم هو بنفسه وقف التراشق الإعلامي في خطابه الذي قاله في مساء  اليوم الجمعة الموافق 15 أكتوبر 2021م من أجل البحث عن حلول لهذه الأزمة المضرة بالتحول الديمقراطي في البلاد بل هو مضر بوحدتها على أسس جديدة في عهد الثورة العظيمة*.

*نتساءل عن  مَنْ الذي فوَّض اللجنة القيادية في قوى الحرية و التغيير أي في قحت 1 ? و متى? و كيف? لتكتب هذا البيان ما دام القصة قائمة على السلطبة و تأجيج الصراعات السياسية في هذا البلد المنكوب بفعل نخبه* ?..

*الشاهد أن قحت 1 قائمة على الإدعاء بإسم الشعوب السودانية دون تكليف مباشر من أحد من المواطنين  كما أن الذين في قحت 2 أيضا يدعون تمثيلهم  للشعوب السودانية و عليه ما فيش أحد على رأسه ريشة و ما فيش حد أحسن من حد و لكن بالرغم من وجود  هذه الإدعاءات المشروعة للقحتتين فإنَّ الموقف الوطني و الأخلاقي يتطلب وحدة القحتتين المدعيتين اليوم قبل الغد و قبل فوات الأوان ليتحمل الجميع المسؤولية الوطنية*.

*لماذا لا تقولون يا أيها الذين آمنوا بقحت 1 و أصبحتم مفوَّضين  على حد تعبيركم  و بصورة مباشرة ندعوا إلى حل مليشيا الدعم السريع لبناء جيش وطني واحد على أسس حديثة و بعقيدة قتالية جديدة بدلاً من حديثكم عن رفضكم للقوات العسكرية المنافسة للجيش الجديد و ما دام بأسكم بينكم شديد في قحت1 و قحت 2 فالأفضل أن تخطوه قرض مع قيادة الدعم السريع*?.

*هل إختارت الشعوب السودانية التي ثارت ضد الجبهة القومية الإسلامية الحكومة الحالية حتى تسوقوا الناس بالخلاء بقولكم إن قوى الحرية و التغيير و الشعب هما من يقرران في مصير الحكومة* ?.

*هذه الحكومة هي حكومة الأمر الواقع المحسوبة على الثورة و مع ذلك فإنَّ دعمها فرض عين على جميع الذين لديهم مصلحة في التغيير  و لكن هي تعلم قبل غيرها بأنها  لم يخترها أحد من المواطنين حتى تقحم المواطنين في حلها من عدمه .. فالحركة الجماهيرية الثائرة  تريد من مكوَّناتها أن  تتحمل المسؤولية الوطنية لتنجز من خلال مرجعية شعارات الثورة حرية سلام و عدالة  و ترجو منها  ترك الخلافات السخيفة العبثية و ترك إدعاء البطولات الفارغة*.

*يبدو بأنَّ  هذا البيان قد  كتبه شخص واحد فقط يمثل أحد الأحزاب المكنكشة في عظم بلا لحم في  قحت 1 و  له مصلحة حقيقية  في عدم وصول مكوِّنات القوى المحسوبة على الثورة إلى تفاهمات وطنية تساهم بدورها  في خروج البلاد من عنق الزجاجة الحالي*.

*بعض مكوِّنات الحركة السياسية المشاترة  المشهود لها بالدموية و الديكتاتورية في الدول التي نشأت فيها مثل حزب البعث العربي الإشتراكي الأصل الذي يقوده الأستاذ علي الريح  السنهوري   ستقود هذه  البلاد إلى توترات سياسية خطيرة  و بالتالي إلى حافة الهاوية و إلى  مواجهات لن يكسب منها أي من الأطراف المتصارعة و سيربح العسكر في خاتمة هذه الصراعات القميئة  التي سترهق طاقات الجميع*.

*فليعلم هؤلاء القوم بأنَّ لجنة إزالة التمكين ملك لجميع المكوِّنات السودانية و لا تملك أية جهة سودانية حق إحتكارها و حق الدفاع عنها و كأنها ورثة خاصة بها و لذلك من حق جميع الذين لديهم مصلحة حقيقية في إزالة التمكين في البلد  أن ينتقدوها و ينصحوها لكي تطور من عملها*.

*الشاهد أن البعثيين العروبيين  السنهوريين و السودانيين  المناعيين نسبة إلى الدكتور صلاح منَّاع  يعتبرون أنفسهم أكثر الناس حرصاً على إزالة التمكين في البلاد من الآخرين و فات عليهم بأنَّ هذا المنهج الإحتكاري المزايد قد تسبب في إحتقانات كثيرة في أوساط القوى المحسوبة على الثورة و عليه لابد من التفريق ما  بين مواقف  القوى الثورية السودانية التي تريد تطوير اللجنة و بين مواقف  قوى الردة التي تريد حلها و في هذا السياق الهام  لابد من الإبتعاد عن المزايدات الوطنية بإسم إزالة التمكين لأن التمكين الحقيقي موجود في السودان منذ عام الفيل وهو تمكين مركَّب و ليس بسيطاً  يتمثل في التمكين الديني و الثقافي و الإثني و الإقتصادي و العسكري …إلخ  حتى لا يتم خم الناس بهذه اللجنة محدودة المهام و الصلاحيات و الزمن  و التي لن تستطيع مهما عملت  إزالة التمكين التاريخي الحقيقي في السودان*.

*الموقف الحالي لدكتور حمدوك من خلال خطابه اليوم واضح إنه موقف منحاز لإدعياء  الطهارة الثورية في قحت 1 و بما إنه رئيس وزراء للقحتتين و لكل المكوِّنات السودانية كان يجب عليه عدم إستعجال الخطاب اليوم بل كان الأفضل له مواصلة البحث عن حلول للأزمة بعيدا عن وسائل الإعلام إذ ليس من المنطق في شيء أن يأتي رئيس الوزراء ليخبر الناس عن مشاكل و قضايا هم يعرفونها و لكنهم  يريدون لها قرارات هامة  تفضي إلى حلول ناجعة لكي يتحركوا من بعد ذلك  خطوة  إلى الأمام من محطة صابرين هذه التي وقفوا عندها لأكثر من سنتين من عمر الثورة المجيدة حيث كثر الكلام و المشاكسات بين مكوِّنات  القوى المحسوبة على الثورة بينما غابت الإنجازات*.

*برير إسماعيل*.

*15 أكتوبر 2021م*.

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.