السبت , أبريل 20 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / *جرائم الانقاذ* *قضية الاعدام في حق  ٩ سودانين ابرياء عزل  في العام ٢٠١٠ م*

*جرائم الانقاذ* *قضية الاعدام في حق  ٩ سودانين ابرياء عزل  في العام ٢٠١٠ م*

*وتلفيق تهم مصنوعة ومفبركة  بقتل الصحفي محمد طه محمد احمد*

*هذه القضية تعد من اسوء الجرائم العنصريه التي  قام بها الانقاذ بغرض تصفية حسابات سياسية مع بعض ابناء دارفور بتهمة مساندتهم للحركات المسلحه  ،،*

*هذه الجريمة كلما اتذكره  يعود بي الذاكرة الي عهد الوحشية والظلم و الاستبداد الذي لحق بشعبنا علي امتداد السودان وداخل العاصمه  الخرطوم ،،،*

*تم اعتقال هولا ال ٩ اشخاص من منازلهم في العام ٢٠٠٦ مباشرة بعد ان قام الكيزان بتصفية الصحفي محمد طه محمد احمد و ذلك في محاوله للاستفاده من مقتل محمد طه في الانتقام من هؤلاء الشباب التسعه بإعتبارهم من ابناء دارفور النشطين والمثقفين الذين لديهم علاقه قويه بحركات الكفاح المسلح .. و اتذكر اثنين منهم هما ادم ابراهيم و الاستاذ جمال الذين يسكنون في نفس الحي الذي اسكنه و منازلهم مجاوره لمنزلنا ..*

*ادم ابراهيم كان يعمل في السفاره الامريكية و الاستاذ جمال من اميز وافهم رجال الحي وانبلهم اخلاقا وكرما .*

هولاء التسعه شباب جميعهم لا يعرفون الصحفي محمد طه و ليس لهم ادني علاقة به و الذين اقتادوا محمد طه وقتلوه حسب اقوال اسرته و ابنائه  ولا واحد من هولاء التسعه يشبه المجرمين الذين اختطفوا  محمد طه و ذلك بشهادة ابناء القتيل محمد طه حيث قالوا نحن شفنا اشكال الناس الساقوا ابونا و ديل ما منهم ولا بيشبهوهم  نهائي عشان كده الكيزان رفضوا يجيبوهم للشهادة او حتي للاستجواب و التحقيق  ..
لقد كان ملف اغتيال الصحفي محمد طه ملف امني بامتياز استخدم فيه الانقاذ كل الوسائل اللاخلاقيه في تعذيب و ضرب و اهانه هؤلاء الشباب التسعه الابرياء لرسم المسرحيه الهزيله تحت الضغط و التعذيب الوحشي لاجبارهم علي الاعتراف بجريمه ليس لهم اية صله بها ،،
لقد كان الكيزان في قمة القسوه عندما قاموا بإعتقال زوجات سبعه من هؤلاء الشباب .. اما الاثنين فلم يكونوا متزوجين .. و المأساه ان زوجة الاستاذ ادم كانت حامل في شهرها الثامن و رغم ذلك تم تعذيبها و منعوها من الاكل و الشراب و هي في المعتقل عشان يكسروا شوكة زوجها و يعترف بالجريمة التي لم يرتكبها و احد الاثنين الغير متزوجين و هو اصغر التسعه و اسمه صابر احضروا والدته و عذبوها امامه عشان يعترف .

اتذكر شهر اكتوبر من العام ٢٠٠٩ كنا معتقلين في معتقل دبك  وجابونا راجعين كوبر و الشباب ديل كانو جنبنا في قسم الاعدامات و مره كنت مريض ناس الامن عايزين يودوني الدكتور قابلت زول نحيف في الباب مكلبش في رجلينه ويدينه  للوراء و انا كنت مكلبش في اليدين فقط .. ناداني بإسمي يا عبدالمنعم .. يا عبد المنعم ابو طويله ناداني بصوت عالي و انا سمعتو و شفتو لكن ما عرفتو من شدة التشويه الذي في وجهه و جسمه و الدم الناشف في كل انحاء جسمه .. لكن لما قربت منه عرفته  و قلت ليه استاذ جمال ؟؟ قال لي نعم و اتقالدنا و نحن الاتنين مكلبشين بالحديد وناس الامن وقعوا فينا شتم و ضرب بلا رحمه يلا اتحرك يا زول ، امشي من الزول ده تعرفو من وين؟ لكن صمدنا الاثنين فتره قصيره تحت الردم والعكاكيز و في هذه الثواني القليله قال لي كلام مهم جدا .. يا اخوي منعم نحن كده كده ميتين والوضع النحن قاعدين فيه دا احسن منه الموت والله والله  احسن الموت  ولكن العذاب ده كلو عشان القضية ، كل فتره الاعتقال و التحريات معنا كانت فقط عن حركات دارفور ، و مشكله دارفور وعلاقتنا بالمنظمات الدوليه و علاقتنا بالحركات المسلحه و لم يستجوبونا ابدا عن الصحفي محمد طه محمد احمد  .. و رغم ان جميعنا لم نعترف بشيئ و لم تثبت علينا اي تهمه و لكن رغم ذلك حكموا علينا بالاعدام
و قالوا لينا  نعدمكم عشان تكونوا عظه و عبره لكل المتمردين عشان مافي زول تاني يفكر يعارض الحكومه او  يقيف مع الحركات المتمرده .
استاذ جمال وجهه كان كلو جروح و دم و كان في دم ينزف من اذنه اليسري و يده اليسري وارمة شديد و حديد الكلباش غاطس عميق في الورم  و برضو لاحظت انه عنده اسنان تحت و فوق مافيشات.. اقسم بالله منظر  ينفطر له قلب الكافر  . عندما لم ينفع الضرب تدخل العساكر و فصلونا عن بعض بالقوه و ذهب كل منا في اتجاهه و لم نلتقي مره اخري و لم اعرف عنه اي شيئ الا بعد ان افرجوا عني في ٢٠١٠ و خرجت من كوبر فعرفت انهم قد أعدموا جميعا منذ فتره . و بإعدامهم اغلق ملف اغتيال الصحفي محمد طه علي الرغم من ان القتله الحقيقين ما زالوا طلقاء يمارسون هواية قتل الابرياء و يحصلون مقابلها علي الترقيات و الحوافز و العطايا ..

لهم جميعا الرحمة و المغفرة فقد قتلوهم ظلما و تركوا زوجاتهم ارامل واولادهم ايتام ،،
إن الذي بينا وبين الكيزان دماء ودموع لن ننساها مهما طال الزمن  .. و عزانا انه عند الله يجتمع الخصوم و لا يظلم ربك احدا .. هذا سطر واحد في ملف ظلم الكيزان و دمويتهم و حكومه البرهان العميله للكيزان تتجاهلها و تشغل الناس بملفات فارغه من عينه قطع اراضي اخذت بغير وجه حق .
المناضل عبد المنعم كاتب هذه السطور سوف يكون ضيف الحلقه القادمه من برنامج بيوت الاشباح و سوف يفصح عن الكثير المثير .. فترقبوه .

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.