الخميس , أبريل 25 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / الرأى اليوم  *تنظيم ممارسة الحريات العامة*

الرأى اليوم  *تنظيم ممارسة الحريات العامة*

💎 لقد ناضل  الشعب السودانى طويلاً من أجل  الديمقراطية فى مواجهة أنظمة سلطوية تعتمد القهر من خلال التعذيب والسجن أداة لسيادة الشمولية ورأى السلطة، ناضل الشعب بكل فئاته لإستعادة حريته وتحقيق كرامته ودفع  فى سبيل ذلك أثمان باهظة دماء ودموع لإستعادة حريته وكرامته، لكن بعضنا يسقط فى ممارسة الحريات العامة ومن حيث لايقصد يدعم سلوكيات وتصرفات تهدد نظام  الحريات والحقوق  الذى ناضل من أجله.

💎 *نحن مع الديمقراطية ومع حق التنظيم والتعبير الحر* ثورة ديسمبر إندلعت من أجل إشاعة الحريات العامة وكذلك من أجل إشاعة الحريات المدنية وسيادة حكم القانون ،لكن ظهرت  هناك إشكاليات  فى  ممارسة الحقوق وهى متروكة على الإطلاق، فبرزت ثقافة التنمر  وتشويه الخصوم وإساءة إستخدام الإعلام البديل لترويج الإشاعات والأخبار المضروبة وقيم التيئيس والتزهيد فى النظام الديمقراطى توطئة للإنقضاض عليه، من دعاة الشمولية وحكم القهر ، مثال للتصرفات الضارة لتطوير الحياة العامة ، أن يقوم  حزب سياسى بالدعوة لندوة فى ميدان عام وحشد من يستمع له ولبرنامجة مثلا ألف شخص، يحضر لهذه المناسبة ٢٠ شخص لإثارة الشغب ومنع جمهور الحضور من الإستماع لمنظم الفعالية بشكل غوغائي تحت دعاوى الحريات العامة والحق فى التعبير والتهريج واللعب والعبث بشعارات الثورة

💎 *السؤال المشروع  هل هذه الطريقة الغوغائية تندرج تحت حرية التعبير*؟
إذا كانت الإجابة نعم، فى المقابل سيقوم المنظمين للفعاليات السياسية  بحماية فعالياتهم من التخريب وهذا سيقود لعنف مدنى مكلف،خاصة ونحن مقبلين على إنتخابات عامة تقوم على المنافسة الحرة وإقناع الناخبين.

💎كنت أستمع للحكاوى السياسية فى الستينات حدثنى أحد رواد الليالى السياسية قال لي أنا كنت متخصص فى تخريب فعاليات الشيوعيين السياسية كانت تقام فى بعض الأنحاء على ضوء الرتينة يتم ضرب الرتينة واحد عكاز تنتهى الفعالية ويتفرق الجمهور ،يجب علينا  أن نعى هناك خيط رفيع بين ممارسة الحرية والفوضى، يجب إلتقاطه للإرتقاء بالممارسة الديمقراطية من الإنحدار الى الشغب والغوغائية وممارسة الحريات بلا مسئولية  وإنضباط وفق مدونة سلوك غير مكتوبة .

💎💎ختامة  
*أعتقد لابد من وضع قانون صارم لتنظيم ممارسة الحريات العامة حتى لا تقود لفوضى وعنف مدنى مكلف* قانون يقطع الطريق أمام تخريب الممارسة الديمقراطية تحت ستار الحريات العامة
والحق فى التعبير ، لا للفوضى المقنعة بإسم ممارسة الحق  فى حرية التعبير ، *فى النظام الديمقراطى القاعدة العامة تنتهى حرية الفرد حيث تبدأ حرية الآخرين من حيث هم غير*  . 

صلاح جلال
١٣سبتمبر ٢٠٢١م

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.