الأربعاء , أبريل 24 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / حدث بمطار استنبول بتركيا..! قلنا الدنيا مازالت بخير يا سودانيين..! سامح الشيخ

حدث بمطار استنبول بتركيا..! قلنا الدنيا مازالت بخير يا سودانيين..! سامح الشيخ

في ديسمبر الماضي كنت في مطار تركيا في طريقي للسودان حدثث لنا مشكلة خطأ في الاسم بشهادة فحص الكورونا التي تخص زوجتي. مر هذا الخطأ على سلطات مطار بروكسل دون اكتشافه واكتشفته سلطات المطار باسطنبول وتعنتوا بعدم تمريره.
كانت هذه المشكلة تتطلب التواصل مع بروكسل والخرطوم فورا او سيضيع علينا الحجز و   نكون بعده في حوجة لمصاريف سفر أخرى اضافية وتزاكر رحلة جديدة للخرطوم حقيقة  أصبحت في حيرة من الأمر وقتها خصوصا وانه الان رقم هاتفي البلجيكي   اصبح خارج نطاق تغطيته  والطائرة المتجهة للخرطوم اصبح متبقي على اقلاعها  ساعة أو يزيد قليلا حيث كان اكتشاف الخطأ امام الميزان واخر الإجراءات منها والدخول لصالة الترانزيت في انتظار الطائرة.

صرت اتلفت يمنة ويسرة كالذي يرجو النجاة ولم يسلك مسالكها فجأة ظهر أمامي احد الشباب السودانيين عرفته من اللهجة وكانت  معه سيدة يبدو أنها ذاهبة للسودان وهو يرافقها لتسهيل إجراء السفر فقد كان يتحدث بلغة تركية  لكن في غير رحلتنا فنحن كان حجزنا على الخطوط التركية وتوجد في نفس اليوم رحلة للخرطوم بطيران بدر على ما اذكر  َ
عموما استنجدت بهذا الشاب وقلت له اني بحاجة للتلفون للاتصال ببروكسل والخرطوم معا بروكسل في محاولة علاج الخطأ بالشهادة والخرطوم لاخبار سلطات الطيران بالخطأ لعلهم يوافقون على دخولنا ومعالجة الخطأ الذي بالشهادة لاحقا.

أعطاني الشاب تلفونه بدون تردد وقال لي خليه معاك إلى أن تحل مشكلتك واتصل اي مكان تريد  ولم انتبه بعدها الي اين  اتجهوا الشاب والسيدة التي معه حيث ترك موبايله القيم معي وكانه يعطيه لاحد اصدقائه او اقربائه او معارفه ونحن  الاثنين اول مرة نلتقي ولا حتى يعرف اسمي او اخذ رقمي او يسأل عن شي أعطاني اياه وذهب  ولكن قبل أن اتصل أشار لي موظف الشركة التركية انه تواصل مع سلطات مطار الخرطوم عبر مجموعة واتساب تضمهم سويا  وقال إنهم يوافقون علي مروري وكذلك السلطات بمطار الخرطوم سمحوا لنا بالدخول مع المعالجة لاحقا.

أصبحت المشكلة الان أين هو هذا الشاب الشهم لاعطيه موبايله واشكره لكن دون جدوى حتى ما ان قررت الدخول لصالة الترانزيت وان اخذ معي الموبايل السودان حيث فكرت إرساله او اعطاءه لوزارة الخارجية السودانية لتبحث عن الشاب المقيم بتركيا عموما لم افكر انه تصرف سليم ام غيره فقط حان موعد الإقلاع والموظف قلق يطالبني بالاسراع بالدخول حكيت له قصة الموبايل والشاب وطلبت منه ان يستلم مني الموبايل وقال انه لم يرى اي شاب ولا يستطيع أن ياخذه. فجأة ظهر الشاب وبكل ثقة وبرود قال لي اها انشالله مشكلتكم انحلت يا زول قلت له نعم وشكرته دون أن نتعارف او يبدي هو اي اهتمام بموبايله ان ضاع او لم يضع وهذا هو تفاؤلي الدائم بالحياة سببه أمثال ذلك. الشاب السوداني فعلا واصلا اولا يكفيك فخرا يا سودان ان من أولادك مثل هذا الشاب الوضاح

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.