ما حدث للفنانة مروة الدولية كشف دناءة الفنانين الكيزان…

✍🏾بشرى احمد علي

رفض كل من نقيب الفنانين الاستاذ عبد القادر سالم وكمال ترباس إدانة الاعتداء الذي قامت به الشرطة على هذه الفنانة الشابة يوم أمس حيث تعرضت للضرب المبرح والغرامة ، وعلى الرغم ان الاثنين استخدما أجهزة الإعلام الموالية للنظام السابق لبث ازماتهما الشخصية وثارا ضد الاحترازات المتعلقة بمرض الكورونا الا اننا نجد انهم قد ابتعدا عن التعليق على هذه الحادثة مما يدل على تأييد ضمني بالفتك بزملاء المهنة ، ويحظى عبد القادر سالم بعلاقة خاصة مع المكون العسكري في الحكومة ويعتبر نفسه محارب مخضرم في الفشقة، اما ترباس فقد بكى أمام فضائية الهلال في  العام الماضي  وقرر الهجرة من السودان إلى الإمارات بحجة عدم توفر الخبز، وقد افتعل تلك التمثيلية للتحريض على الحكومة المدنية ولكنه  عاد بعد ذلك وشارك في عزاء الرئيس التشادي ادريس ديبي..
وكان جهاز أمن البشير يستقوى بمن يسمون أنفسهم بالفنانين لكسب الجمهور والتجسس على بقية الفنانين  وقد كان يعطيهم رتب عسكرية ومخصصات وقطع سكنية، لذلك وقف عدد من هؤلاء ضد الثورة السودانية بسبب غياب تلك الامتيازات..
غياب عبارات التنديد من قبل مجلس المهن الموسيقية بقيادة عبد القادر سالم يكشف ان ممارسات النظام قد عادت بقوة وأخشى ان يكون الاتحاد هو الذي يقف وراء الحملات الشبيهة بحملات  نظام طالبان في أفغانستان . حتى الفنانة ندى القلعة رفضت التعليق وقالت إنها لا تملك معلومات كافية ولم يجروء احد منهم على انتقاد سلوك  الشرطة..
اما صحيفة الدار التي يملكها احمد البلال الطيب وصفت جماهير مروة الدولية بأنهم من المثليين وحرضت عليهم في العدد الذي صدر يوم أمس وتباكت على ايام البشير وحزمه في التعامل مع الميوعة والفجور ، ولم يصدر اي تعليق أيضاً من الحكومة المدنية او أحداً من رموزها على الرغم ان الاعتداء على النساء هو الذي أشعل ثورة ديسمبر، وبذلك يكون السودان  قد بالفعل يعيش  نوعاً من الانقلاب وتمدد حكم العسكر الاخوان على حساب المدنيين.