الخميس , مارس 28 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / *تصريح صحفي حول الدعوات للمصالحة مع الإسلاميين*

*تصريح صحفي حول الدعوات للمصالحة مع الإسلاميين*

إثر تصاعد الدعوة لما يسمى بالمصالحة مع قوى النظام المباد من عدة أطراف لدحض هذه الدعوة المريبة؛ أدلى الناطق الرسمي لحزب البعث العربي الاشتراكي، المهندس عادل خلف الله بما يلي:

1- تزايدت في الآونة الأخيرة وتيرة الدعوة للمصالحة مع فلول النظام المباد، والتي انطلقت من وسط قوى الردة، ووجدت صدى لها لدى بعض الأطراف المحسوبة على السلطة الانتقالية، مما يشكل اتجاها خطيرا نحو الارتداد على المرحلة الانتقالية وأهدافها في الحرية والعدالة والسلام، والتي بذل الشهداء أرواحهم ودمائهم، من أجل تحقيقها، خلال النضال المحتدم ضد النظام الدكتاتوري، حتى انتصار انتفاضة ديسمبر المجيدة باسقاطه.

2- إن الدعوة للمصالحة مع فلول النظام المباد، تستبطن نزوعا مبيتا للتهرب من المساءلة، وللتنصل من العدالة الجنائية والانتقالية، وتكريس الإفلات من العقاب.
وتتزامن هذه الدعوة المريبة مع التقدم المضطرد الذي تحققه لجنة تفكيك التمكين ومحاربة الفساد، في استرداد أموال الشعب المنهوبة، ومع المحاكمات الجارية للاقتصاص للشهداء، تحقيقا للعدالة، وللأهداف والشعارات الثورية للانتفاضة.

3- إن الدعوة للمصالحة مع من قوضوا النظام الديموقراطي الدستوري، ونهبوا موارد البلاد وثروات الشعب، مع من مزقوا الوطن وشعبه، وتخلوا عن سيادته على أراضيه، ورهنوها للغير مقابل البقاء على كراسي الحكم، مع من أشعلوا الحروب في ربوع الوطن، وارتكبوا المجازر في حق أبنائه وبناته، في رمضان وكجبار، والعيلفون، وبورت سودان، ووسط الجامعات  وغيرها، بدلا من تقديمهم للمحاكمة، هو ردة على أهداف الثورة وخيانة لعهد الشهداء.
إن محاكمة فلول النظام المسؤولين عن ثلاثة عقود من الانتهاكات غير المسبوقة، والجرائم بحق الوطن والشعب، هي أهم واجبات السلطة الإنتقالية. ويتعين على من اقترفوها أن ينتقدوا أنفسهم، ويتوبوا ويردوا المظالم لأهلها، ويطلبوا الصفح من الضحايا، وينتظروا حكم التاريخ.

4- إن الدعوة للمصالحة مع قوى حكم عليها الشعب في انتفاضته المجيدة، بالرفض القطعي، وتعمق وعيه بالمخاطر والمهددات على الانتقال، من (الجوع ولا الكيزان) إلى (الموت ولا الكيزان)؛ هي استفزاز للوجدان الوطني وإمعان في إعاقة الانتقال السلمي، وتأسيس لتحالف علني للاستمرار في تخريب التطور الوطني وتشويه الممارسة الديمقراطية، بتوظيف النفوذ المالي والإعلامي وخبرات الفلول في التزييف والافساد.
فإلى جانب الهجوم المنسق والمنظم على لجنة إزالة التمكين ومحاربة الفساد، وعلى تحالف قوى الحرية والتغيير، ومحاولة تفكيكه، باسم ما يسمى باللجنة الفنية، بعد فشل إيجاد بديل له، فإن الدعوة لانتخابات مبكرة، أو التفويض، تمثل وجها آخر من مشروعات الردة، التي تستهدف جميعها تعطيل الانتقال وتقدمه باتجاه تحقيق الأهداف والشعارات التي وهب الشهداء أرواحهم من أجل تحقيقها. وهي مشروعات مصيرها الفشل المحتوم، مهما تجاوب معها من تجاوب، بالانكباب على مهام الانتقال، وتخفيف معاناة الشعب وقيام الدولة بتوفير ودعم السلع والخدمات، ومكافحة الفساد، وحشد الموارد والإرادة الشعبية لبناء السلام واشاعته و درء المخاطر عن الوحدة والأمن والاستقرار، وفي مقدمتها خطر العدو الصهيوني.
فإرادة الشعب، هي الأقوى، ولا سلطة لغير الشعب، والردة مستحيلة.

30 يوليو 2021

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.